c تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد يمنح الأمل للسعوديين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:11:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برنامجه يتضمن إصلاح الاقتصاد المريض وفتح مجتمع مغلق ومتحفظ بقوة

تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد يمنح الأمل للسعوديين بتطور كبير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد يمنح الأمل للسعوديين بتطور كبير

ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان
الرياض ـ سعيد الغامدي

كان رجال الدين في المملكة العربية السعودية يسرحون ويمرحون، وكان بإمكانهم التدخل في الحياة الشخصية للمرء إن أرادوا ذلك، وكانت لديهم سلطات لا يستطيع تحديها سوى القليل للقيام بعمله، وهو فرض نسخة محافظة جدًا من الإسلام عقيدة للمجتمع. وبالنسبة لأناس عاشوا في خوف من تلك القوة، جاءت في إحدى الليالي في أواخر فصل الشتاء نقطة تحول، فقد عرض على جانب أحد مراكز الشرطة الدينية في إحدى ضواحي الرياض شعار برنامج الإصلاح (السعودية: رؤية 2030) بعرض عشرة أمتار، ولا أحد داخل المركز تجرأ على حجب تلك الدعاية".

ويقول رجل أعمال بارز في الرياض: "إن الحكومة تقول لهم نحن أقوى منكم.. وحينها عرف الناس أن عناصر الشرطة الدينية لم يعودوا مهمين، وكانوا قد فقدوا سلطة الاعتقال قبل ذلك بعام، والآن فقدوا كرامتهم". وهذا السقوط المفاجئ لأحد أهم أعمدة الدولة جاء في الوقت الذي يستمر فيه الوجه الجديد والطامح في المملكة، ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان، في الصعود بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المملكة الحديث.

تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد يمنح الأمل للسعوديين بتطور كبير

ويقول الصحفي في صحيفة "الغارديان" البريطانية مارتن شولوف: "لقد تمت بلورة صعود هذا الأمير، البالغ من العمر 31 عاما، يوم الأربعاء، عندما نصبه والده وليا للعهد، مُخرجًا ابن أخيه من ولاية العهد، ومانحا القادم الجديد حرية التصرف بصفته عامل تغيير"، مشيرا إلى أن "التفويض المناط بولي العهد الجديد هائل جدا؛ ويتضمن إصلاح الاقتصاد المريض، وفتح مجتمع مغلق، واستعراض مدى تأثير بلد هو في العادة متحفظ بطرق قوية".

فبإعلان الملك هذا القرار، فإنه يكون قد رهن مستقبل مملكته لأقوى رجل ثلاثيني في العالم، مضيفا إلى قائمة مهماته مجموعة من الأدوار، لا يقصد منها إشغاله عن البرنامج المهم، وهو برنامج الإصلاح، الذي يراه الكثير في الرياض الحل الوحيد المعقول لتهديد وجودي.

وكان الترحيب من قبل الشركات الخاصة واضحا، بالإضافة إلى دور السينما ، وإقامة حفلات موسيقية، لكن للرجال فقط، مشيرا إلى أن قضية السماح للنساء بالقيادة مطروحة أيضا، بحسب المسؤولين الكبار. وقال سكان الرياض الذين تحدثوا إلى "الغارديان"، إنهم لن يحكموا على الإصلاحات حتى يتم تطبيقها، حيث أن الحديث عن التغيير بدأ يسمع له صدى، فقالت سمية فياض، التي تعمل في محل في أحد أشهر مراكز التسوق في الرياض: "هناك شيء يحصل بكل تأكيد.. هناك شعور بالفرق، ولا أشعر أنني مقيدة، فقد حصل هناك تقدم في الحريات الشخصية؛ لأننا لم نعد نخاف بالمقدار ذاته".

وقد قامت المملكة خلال عامين من عملية تجديد البلد، بشن حرب في اليمن، وحاولت توجيه أخرى في سورية، وفتحت اقتصادها للأجانب، وعرضت أكبر الأصول التي تملكها البلد، وهي شركة "أرامكو" للنفط التي تملكها الحكومة، للسوق العالمية، وتحدثت بقوة ضد عدوتها المحلية إيران، وحاصرت حليفا سابقا هي قطر، لافتا إلى أن محمد بن سلمان احتل مكانا رائدا في هذا كله، حيث كان في موقع تصادم ضد شخصيات قوية في العائلة المالكة وخارجها، في بلد عارض فيها السكان تخفيض نفقات الرعاية والتقاعد.

إن التغييرات أظهرت حدود سلطة الدولة، وأبرزت إرادة الشعب القابل للاشتعال، الذي لا يزال بحاجة لإقناع بأن التغيير على هذا المستوى هو لصالحه. وبغض النظر عن التحذيرات، فإنه يتم استهداف قلاع كان يُنظر إليها على أنه يصعب استهدافها، وكانت حالة التعايش، بين رجال الدين المتشددين، الذين حددوا الشخصية الوطنية والعائلة الحاكمة، أساسية في المملكة الحديثة، حيث اعتمد كلا منهما على الآخر للإبقاء على السلطة، وقال محمد بن سلمان، لعدة زعماء عالميين، بأن على هذه العلاقة أن تتغير لتعيش الدولة الحديثة.

ويعترف المسؤولون السعوديون الكبار بالحاجة الى التهميش، وحتى التخلي عن، التقاليد والممارسات التي تحد بشكل كبير من الحريات الشخصية وحقوق الإنسان، خاصة بين النساء والأقليات، فقال أحد المساعدين الوزاريين: "لم نعد كارهين للتغيير.. بل نتبناه، ونعرف أنه لا يمكننا الاعتماد على العالم المتقدم ليقود"، ويقول بعض السعوديين إن إجراءات بسيطة تشير إلى انفتاح على التفسيرات الأخرى للدين.

 ولكن لا يتفق شباب الرياض كلهم مع ذلك، حيث قال طالب عمره 24 عاما، يتقن الحديث باللغة الإنجليزية الأميركية تماما، متسائلا: "هل تعلم أن أعلى 11 شخصية "تويتر" في السعودية هم رجال دين سلفيون، صحيح؟.. نحن نتحدث عن أكثر من 20 مليون شخص يتعلقون بكلماتهم، ولن يقبلوا هذا التغيير أبدا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد يمنح الأمل للسعوديين بتطور كبير تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد يمنح الأمل للسعوديين بتطور كبير



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon