c "داعش" يتَّخذ من دير الزور عاصمة جديدة لدولته والمقاتلون الغربيون - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:10:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع اقتراب القوات التي تدعمها الولايات المتحدة من معقل التنظيم المتطرف

"داعش" يتَّخذ من دير الزور عاصمة جديدة لدولته والمقاتلون الغربيون يفرُّون من الرقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - داعش يتَّخذ من دير الزور عاصمة جديدة لدولته والمقاتلون الغربيون يفرُّون من الرقة

مقاتلو تنظيم "داعش"
لندن - سليم كرم

فرَّ مقاتلو تنظيم "داعش" والمقاتلون الغربيون من الرقة، قبل المعركة الوشيكة من أجل تحرير المدينة التي كان يعتبرها التنظيم عاصمة لدولته المزعومة، وفقاً لما افأد به ناشطون وأفراد من القوات المدعومة من الولايات المتحدة. وكشف هؤلاء أن أخر المقاتلين الأوروبيين في صفوف "داعش" غادروا في قافلة متوجهة إلى محافظة دير الزور شرق سورية في أواخر الشهر الماضي.

داعش يتَّخذ من دير الزور عاصمة جديدة لدولته والمقاتلون الغربيون يفرُّون من الرقة

وقال تيم رمضان، الناشط في مجموعة "صوت وصورة" المناهضة للتنظيم ، المقيم في الرقة تحت اسم مستعار لسلامته: "أصبحت المدينة الآن تحت سيطرة المقاتلين العرب للمرة الأولى منذ 2013". وأضاف "لا يوجد غربيون". وكان قد سافر عدة آلاف من البريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين وغيرهم من الأوروبيين إلى الرقة، مركز خلافة التنظيم، والتي أصبحت مركزًا للتخطيط للهجمات ضد الغرب.

وقال أغياد الخضر، عضو آخر في المجموعة، لصحيفة "تلغراف" البريطانية من ألمانيا: "يجب على داعش الحفاظ على سلامة الأجانب". وأضاف "انهم اكثر أهمية لهم لأسباب دعائية، ولإرسال رسائل إلى الولايات المتحدة وأوروبا لتجنيد المزيد من المؤيدين".

وأضاف أن "داعش، يتوقع الهجوم على الرقة، وأنه يتعرض الى ضغوط متزايدة من ضربات التحالف والقوات المدعومة من الولايات المتحدة، وقد نقل  التنظيم عاصمته فعليا إلى مقاطعة دير الزور التي تقع على بعد 85 ميلًا جنوبًا وربط أراضيها في سورية والعراق.

وكشف أسعد المحمد، وهو باحث في المركز الدولي لدراسة التطرف ، أنَّ "داعش" قد نقل مبالغ كبيرة من الأموال والاحتياطيات النقدية، فضلًا عن كبار زعمائها الأجانب، إلى مدينة الميادين في دير الزور. وأضاف أن "المعلومات التي تم الحصول عليها مؤخرا تشير إلى أن عددًا كبيرًا من أفراد داعش والمحليين من داعش وعائلاتهم نقلوا إلى مدينة الميادين والبلدات القريبة منها". وأضاف "من الواضح أن التنظيم يعتبرها ملاذًا آمنًا".

داعش يتَّخذ من دير الزور عاصمة جديدة لدولته والمقاتلون الغربيون يفرُّون من الرقة

وقال شرفان درويش المتحدث باسم القوات السورية الديمقراطية، وهي قوة شريكة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة: " إنهم رصدوا انتقال عشرات المقاتلين الغربيين من داعش وعائلاتهم من الرقة إلى دير الزور. وأضاف "نعرف أن العديد من مقاتلي داعش، معظمهم من الأجانب، توجهوا جنوبًا إلى دير الزور في 26 بريل /نيسان. المدينة محمية بشكلٍ أفضلٍ وأكثر أمانًا حيث تتعرض الرقة للهجوم من قوات التحالف. وأشار الى أن " هذا يعني أيضًا إن هؤلاء المقاتلين سيكونون في سورية لفترة طويلة".

وسيكون هذا التطوير مصدر قلق بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية في المملكة المتحدة. ويُعتقد أنَّ البريطانيين في سورية على اتصال مع المتعاطفين معهم في وطنهم، وأن ابتعادهم عن الرقة سيجعلهم أكثر عمقًا. وتعد دير الزور أرضًا صحراوية مسطحة إلى حد كبير، مما يسهل الدفاع عنه. كما أنَّها موطنٌ لأكبر مستودع للنفط في سورية، وهو  الممر، الذي أثبت أنه مربح بشكل كبير للمجموعة.

ويقدر أن هناك ما بين 250-300 جهادي بريطاني ما زالوا يقاتلون في صفوف داعش في سوريا والعراق. وانشق أحد الأعضاء، وهو ستيفان أريستيدو، الشهر الماضي، وعبر إلى تركيا واستسلم للسلطات على الحدود. وقيل أن عشرات المقاتلين الغربيين الآخرين قد اتصلوا بسفاراتهم في تركيا من سوريا ويتطلعون إلى العودة.

ويُعتقد إن ما يقرب من 3 الأف مقاتل من داعش سيتركون في الرقة حيث يعيش حوالى 300 الف شخص تحت الحكم الجهادى. وظهرت أخبار الجهاديين الغربيين، حيث استولت قوات الدفاع الذاتي، وهى تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب، على البلدة الرئيسية الأخيرة في الطريق الى الرقة، مما أدى إلى إزالة أحد العقبات النهائية قبل الهجوم على المدينة.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أنها ستقدم أسلحة ومعدات لوحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل الجزء الأكبر من قوات الدفاع الذاتي. ورحبت وحدات حماية الشعب بالقرار، قائلة إنها ستسرع في هزيمة داعش. بيد أنها أغضبت تركيا التي اتهمت حلف الناتو بالانحياز إلى "إرهابيين".

داعش يتَّخذ من دير الزور عاصمة جديدة لدولته والمقاتلون الغربيون يفرُّون من الرقة

وترى الولايات المتحدة أن وحدات حماية الشعب هي شريك قيم في الحرب ضد مسلحي داعش في شمال سورية، وتقول إن تسليح القوات الكردية ضروري لاستعادة الرقة. ولا تزال هذه الحجة مؤثرة قليلا مع أنقرة، التي تعتبر وحدات حماية الشعب بمثابة التمديد السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور، وتشعر بالقلق من أن تقدمه قد يؤجج تمرُّد حزب "العمال الكردستاني" على الأراضي التركية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يتَّخذ من دير الزور عاصمة جديدة لدولته والمقاتلون الغربيون يفرُّون من الرقة داعش يتَّخذ من دير الزور عاصمة جديدة لدولته والمقاتلون الغربيون يفرُّون من الرقة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 20:39 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 22:12 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 1.01% في أسبوع

GMT 21:55 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبوريدة يبحث ترتيبات مباراة مصر وتونس مع وزير الشباب

GMT 22:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 21:31 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

حنان ترك غاضبة من حلا شيحة بعد خلعها الحجاب

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

أبوسعدة يكشف عن تنفيذ قطر حُكم تعويض أسر القتلى

GMT 18:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

آبل تستبدل بعض هواتف "iPhone X" التي تعاني من مشاكل

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

حمادة صدقي يعلن دراسة السنغال بشكل جيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon