توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مساعٍ أمميَّة لاستئناف المشاورات اليمنية الشهر المقبل بين الحكومة وقيادة الحوثي

غريفيث يتحدَّث عن خطة طوارئ اقتصادية لليمن بدعم الأمم المتحدة ودول الخليج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غريفيث يتحدَّث عن خطة طوارئ اقتصادية لليمن بدعم الأمم المتحدة ودول الخليج

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

يأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أن نُستأنف المشاورات اليمنية بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن يجري التجهيز لها لوجيستياً من دون شروط اللحظات الأخيرة التي حالت دون حضور وفد الحوثيين إلى جنيف في السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي أولى مشاورات يدعو إليها المبعوث منذ توليه المهمة في مارس/آذار 2018. وأوضح غريفيث أن أطراف المشاورات ستكون بين الحكومة اليمنية الشرعية و"أنصار الله" (الميليشيات الحوثية) المدعومة من إيران.

ويجزم غريفيث في مقابلة أجرتها "رويترز" في أبوظبي، أمس، بأن أفضل سبيل لحل الأزمة الإنسانية في اليمن تتمثل في إصلاح الاقتصاد ومن ثم، فإن الحد من هبوط العملة المحلية (الريال) يأتي على رأس الأولويات الدولية، مضيفاً أن الأمم المتحدة تناقش خطة طارئة للحد من هبوط الريال واستعادة الثقة في الاقتصاد... داخل الأمم المتحدة، نتحدث عن الحاجة لمثل هذه الخطة الرئيسية. مجموعة من الإجراءات الفورية التي تُتخَذ على مدى أسابيع يمكن أن يجتمع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ووكالات الأمم المتحدة، والخليج بالطبع، وحكومة اليمن لمناقشتها.

وتابع المبعوث بالقول:  "أعتقد أننا يجب ألا نعتمد ولا ينبغي لنا دائماً على الكرم السعودي في ضخ الأموال في النظام المالي اليمني"، كاشفاً عن أن الأمم المتحدة وصندوق النقد يعملان على توحيد فروع البنك المركزي اليمني وتجنب تسييس أنشطتها خلال أسبوعين، من دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل حول ذلك.

وبسؤال خالد اليماني وزير الخارجية اليمني عن تلقي الحكومة اليمنية دعوة لحضور مشاورات في نوفمبر، أجاب الوزير في اتصال مع "الشرق الأوسط": "ليس بعد". وقال إن "المبعوث الأممي ملزم بتوفير الضمانات وضمان مشاركة الحوثيين وعدم التهرب من التزامات السلام"، موضحاً أن "الحكومة من حيث المبدأ مع جهود المبعوث الخاص وتدعم تحركه لجلب الانقلابيين إلى طاولة المشاورات لبحث إجراءات بناء الثقة". وقال اليماني في إطار تصريحاته : "من المهم الوقوف أمام تدهور الوضع الاقتصادي؛ فالحوثيون بعد الهزائم التي مُنيوا بها في الجبهات لجأوا إلى الجبهة الاقتصادية".

وكانت المملكة العربية السعودية أكبر مانح لليمن أودعت، أول من أمس، 200 مليون دولار في حساب البنك المركزي اليمني، طبقاً لما أعلنه وزير المالية السعودي محمد الجدعان، وهي المنحة التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للبنك المركزي اليمني، دعماً لمركزه المالي.

وقال الجدعان في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن هذه المنحة وما سبق إيداعه في البنك المركزي اليمني بما مجموعه ثلاثة مليارات دولار، استمرار وتنفيذ لسياسة المملكة في دعم اليمن، وحرصها على تحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني وتعزيز قيمة العملة بما يعود بالنفع على الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته، مشيراً إلى أن هذه الودائع ستسهم في تقوية المركز المالي للبنك المركزي اليمني، وتخفيف الضغوط على الريال اليمني، وتحقيق المزيد من الاستقرار في سعر صرفه، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني.
يشار إلى أن المبعوث الأممي التقى في أبوظبي أمس الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية. وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن اللقاء شدد التأكيد على ضرورة استئناف المشاورات السياسية وأهمية الحل السياسي لتجنيب الشعب اليمني المزيد من المعاناة.

ونقلت الوكالة الإماراتية عن قرقاش تأكيده مجدداً موقف دولة الإمارات الداعم للجهود التي يقوم بها المبعوث الدولي لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، مشدداً على أهمية الحل السياسي ودعم الإمارات ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن لذلك الحل والالتزام القوي من الدولة تجاه ذلك. وتناول الاجتماع بحث الأوضاع الإنسانية في اليمن، وإيجاد مخرج للأوضاع المعيشية الصعبة، إضافة إلى البحث عن حلول للأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعانيها الشعب اليمني.

كما التقى غريفيث مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بحسب بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية وقالت إنه صادر عن المجلس الانتقالي. وأوضح البيان أنهما بحثا جهود المبعوث الخاص لإحياء المفاوضات ومشاركة الجنوب، ممثلاً بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في المفاوضات المقبلة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يتحدَّث عن خطة طوارئ اقتصادية لليمن بدعم الأمم المتحدة ودول الخليج غريفيث يتحدَّث عن خطة طوارئ اقتصادية لليمن بدعم الأمم المتحدة ودول الخليج



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon