c خبير أمني يؤكد أن عناصر "داعش" في سورية والعراق ستسعى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس أركان الجيش المصري يبحث مع وفد عسكري أميركي احتياجات القوات المسلحة

خبير أمني يؤكد أن عناصر "داعش" في سورية والعراق ستسعى إلى ملاذات أخرى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبير أمني يؤكد أن عناصر داعش في سورية والعراق ستسعى إلى ملاذات أخرى

مصر تطور منظومة مراقبة الحدود وتتحسب لـ «العائدين من سورية والعراق»
القاهرة ـ سعيد غمراوي

أعلن الناطق باسم الجيش المصري في بيان أمس الأحد، أن معلومات استخباراتية دلت إلى تجمع عدد من العناصر عند الحدود الغربية للتسلل داخل الحدود المصرية باستخدام عدد من سيارات الدفع الرباعي، فتعاملت معها تشكيلات من القوات الجوية بعد استطلاع المنطقة الحدودية وتتبع الأهداف المعادية، ما أسفر عن استهداف وتدمير 15 سيارة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة، فيما تقوم القوات بملاحقة وضبط العناصر الإجرامية. وأوضح أن عناصر الأفرع الرئيسة والتشكيلات التعبوية وقوات حرس الحدود مستمرة في تنفيذ مهامها بكل عزيمة وإصرار لتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو اختراق الحدود.

وقال الباحث في شؤون الأمن والإرهاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد كامل البحيري لـ"الحياة"، إن "عناصر داعش في سورية والعراق ستسعى حتماً إلى الانتقال إلى ملاذات أخرى. كلما زاد الخناق عليها في الرقة وبعد تحرير الموصل، فإن خطر العائدين من الدولتين يتعاظم". وأوضح أن أفراد التنظيم سيسعون إلى العودة إلى دولهم لإنشاء فروع تنظيمية هناك أو القيام بهجمات مستوحاة من "نهج الذئاب المنفردة"، أو ستنضم إلى فروع التنظيم القائمة في مناطق أخرى كتلك التي في شمال سيناء أو ليبيا أو بوكو حرام في نيجيريا. وأشار إلى أن "داعش" سيسعى قطعاً إلى تقوية فروعه بعد الهزائم التي تلقاها في المركز.

وأشار البحيري إلى أن هناك طرقاً متعددة لدخول الأفراد إلى مصر، فهناك طرق تقليدية قديمة للتسلل عبر السودان مروراً بخط الجنوب والبحر الأحمر وصولاً إلى سيناء، أو من طريق البحر مباشرة إلى داخل سيناء، أو من طريق خط الحدود الأردنية ثم الانتقال إلى سيناء، وهناك مسارات عدة للتهريب والتسلل عبر الحدود الغربية المترامية الأطراف، أو من خلال نقاط عند سواحل المتوسط، لافتاً إلى أن بعض المتطرفين يمكن أن يدخل البلاد من طريق المنافذ الشرعية، إن كان تسلل إلى مناطق "داعش" من دول الوصول بتأشيرات سليمة وبطريقة شرعية، وفي هذه الحالة يمكن أن يعود هؤلاء عبر المطارات، ويتوقف الأمر على مدى رصد تلك العناصر من الاستخبارات.

وأضاف البحيري أن هذا الرصد يمثل تحدياً لأجهزة الأمن، فكثير من العناصر المنضمة إلى "داعش" لم يكن لها نشاط متطرف مرصود في السنوات الأخيرة، وقاعدة بيانات التكفيريين عند أجهزة الأمن على رغم تحديثها، لا يُتصور أن تكون شاملة لكل العناصر، وهنا الحديث لا يدور عن قيادات في "داعش" لكن عن العناصر القاعدية، فكثير من قيادات التنظيم من ذوي الأصول المصرية مرصودون وتم تحديد هوياتهم، وبعضهم تم اغتياله في الخارج، لكن الأزمة في العناصر العادية، وتلك المعضلة تعتمد في شكل كبير على قدرة الأجهزة الأمنية على جمع المعلومات وتحديثها.

وطور الجيش المصري منظومة مراقبة الحدود عبر إبرام صفقات للحصول على أسلحة ومعدات غير تقليدية، مُخصصة لهذا الغرض. وبحسب معلومات «الحياة»، فإن الجيش المصري حصل على طائرات من دون طيار من الصين بدأ استخدامها شمال سيناء في أعمال الاستطلاع والمسح الجوي، وتلك الطائرات من طراز متطور يمكنه شن هجمات على الأهداف المشبوهة المحددة، ويمكنه التحليق لفترة طويلة من دون إعادة ملء خزان الوقود. واستخدمت تلك الطائرات في تعقب المسلحين الذين هاجموا الشهر الجاري منطقة «البرث» جنوب رفح.

كما حصلت مصر من روسيا على مجسات وأجهزة مراقبة ليلية تُستخدم لتأمين الحدود الغربية، ويُنتظر وصول دفعة جديدة من تلك المعدات في الفترة المقبلة. ووفقاً لقرار أميركي لقي عدم اعتراض من القاهرة، فإن جزءاً من المعونة العسكرية الأميركية المقدمة إلى مصر، وتقدر بنحو بليوني دولار سنوياً، سيُخصص بداية العام المقبل لأسلحة مكافحة الإرهاب.

وطالما رفض الجيش المصري إعادة هيكلة المعونة الأميركية، وظل حريصاً على اقتصارها على أسلحة الجيوش التقليدية في عقود لم يكن فيها منخرطاً في الحرب على الإرهاب، لكن مع تغير التقديرات عن العدائيات، ومع استهداف الإرهاب قوات الجيش في شكل مباشر للمرة الأولى في هجوم رفح عام 2012، وزيادة وتيرة الهجمات بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، وحصول الجماعات المسلحة المتطرفة على أسلحة تفوق بمراحل تسليح الشرطة المدنية، بدأ الجيش ينخرط في الحرب ضد الإرهاب، ولم يُمانع في تضمين المعونة الأميركية بدءاً من العام المقبل معدات غير تقليدية ستكون بينها أجهزة لمراقبة الحدود. وأفادت معلومات بإبرام تعاقدات تحصل بمقتضاها مصر على صور من أقمار اصطناعية مُخصصة لأغراض عسكرية تمتلكها دول أجنبية.

والتقى رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي أمس الاحد قائد القوات البرية للقيادة المركزية الأميركية الفريق مايكل غاريت ووفداً عسكرياً مرافقاً له. ووفق بيان للجيش، تناول اللقاء عدداً من الملفات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك لتعزيز علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة في البلدين، خصوصاً في مجالات التدريبات المشتركة ونقل وتبادل الخبرات ودعم القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة.

وأكد حجازي عمق علاقات التعاون العسكري بين البلدين وأهمية استمرار تنسيق الجهود المشتركة للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب البغيض الذي بات يهدد الإنسانية، بما يدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. من جانبه، أعرب قائد القوات البرية للقيادة المركزية الأميركية عن تطلعه لاستمرار التنسيق والعمل المشترك في كل المجالات بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير أمني يؤكد أن عناصر داعش في سورية والعراق ستسعى إلى ملاذات أخرى خبير أمني يؤكد أن عناصر داعش في سورية والعراق ستسعى إلى ملاذات أخرى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon