c جلسة علنية لمجلس الأمن حول خلافات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالبت "الخرطوم" بحض الأطراف على "عدم القيام بأعمال أحادية"

جلسة علنية لمجلس الأمن حول خلافات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن "سد النهضة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جلسة علنية لمجلس الأمن حول خلافات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة

مجلس الأمن الدولي
القاهرة ـ مصر اليوم

أكدت مصادر أن مجلس الأمن سيعقد جلسة علنية عبر الفيديو الاثنين المقبل، يستمع خلالها إلى إحاطة من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، حول الخلافات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى حول استعداد الأخيرة للشروع في تعبئة وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير. وفي غضون ذلك، طلبت الخرطوم من أرفع هيئة دولية حض الأطراف على «عدم القيام بأعمال أحادية» قبل التوصل إلى اتفاق.

وجاء تحديد موعد الاجتماع بناء على طلب قدمته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة قبل أيام إلى الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن. لكن تأخر تحديد موعد هذا الاجتماع بسبب اعتراض أولي من جنوب أفريقيا، في ظل التدابير الإجرائية الاستثنائية المتخذة في عمل هيئات الأمم المتحدة، ومنها مجلس الأمن، بسبب تفشي جائحة «كوفيد 19». وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من الرسالة التي وجهها المندوب السوداني الدائم إلى الأمم المتحدة، عمر محمد صديق، إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الفرنسي نيكولا دو ريفيير، والتي تضمنت رسالة من وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله، ومنها نسخة متطابقة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بخصوص التطورات المتعلقة بالخلاف بين السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى حيال قضية ملء وتشغيل سد النهضة.

وهذه الرسالة المؤلفة من 28 صفحة، هي الثانية من الجانب السوداني، وذكّرت فيها الوزيرة عبد الله بحقيقة أن السودان «عبر عن تشجيعه دائماً للتعاون والشراكة الإقليميين في شأن النيل الأزرق»، معتبرة أن سد النهضة «يمكن أن يجلب آثاراً إيجابية وسلبية على السواء. ولذلك من المهم للغاية أن تبذل الأطراف كل الجهود الممكنة بروح تعاونية من أجل تحقيق الآثار الإيجابية، وأن تتعاون بجدية لتخفيف الآثار السلبية». مشيرة إلى نتائج مبادرة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك «الهادفة إلى إنهاء الجمود، وإقناع الأطراف باستئناف المفاوضات الثلاثية»، مضيفة أنه دعا أيضاً ممثلين عن جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمراقبين في الاجتماعات الثلاثية.

واعتبرت أن السودان «نجح في جمع وجهات النظر والمواقف المتباينة عبر تقديم ثلاث نسخ متتالية لمسودة اتفاق في شأن تعبئة وتشغيل سد النهضة»، استنادا إلى الإجماع الذي أحرز حتى منتصف فبراير (شباط) 2020 في واشنطن، بالإضافة إلى المناقشات التقنية الثنائية والمفاوضات الثلاثية، التي عقدت في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) 2020».

ولفتت الوزيرة السودانية إلى أن بلادها اقتنعت مع نهاية المفاوضات بأن «الأطراف أحرزت تقدماً جوهرياً حول المسائل التقنية الرئيسية، فيما بقي التباين على بعض المسائل القانونية الأساسية». وطلبت من مجلس الأمن أن «يدعو الزعماء في الدول الثلاث إلى إظهار إرادة والتزام سياسيين من خلال حل المواضيع القليلة المتبقية، والتوصل إلى اتفاق»، بالإضافة إلى «مطالبة الأطراف بالمصادقة على المسودة الشاملة، التي قدمها السودان كأساس لإنجاز اتفاق». فضلاً عن «تشجيع الأطراف على عدم القيام بأعمال أحادية، ومنها بدء تعبئة خزان السد قبل التوصل إلى اتفاق».

في سياق ذلك، كشف السودان عن إرسال خطاب إلى مجلس الأمن الدولي، تناول فيه موقفه من تطورات النزاع على سد النهضة الإثيوبي، وتمسكه بضرورة وقف اتخاذ أي إجراءات أحادية، وعدم ملء بحيرة خزان سد النهضة قبل الوصول لاتفاق، مشيراً إلى ضيق الوقت المتبقي للوصول لاتفاق. في المقابل، شددت مصر على عدم تهاونها في نزاعها مع إثيوبيا، حيال «سد النهضة»، الذي تبنيه الأخيرة على «النيل الأزرق»، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

وفي رسالة قوية، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، كبار المسؤولين في بلاده بـ«التحرك على كافة المستويات» لتأمين «حقوق مصر المائية». وقبل أسبوع، أحالت مصر النزاع، إلى مجلس الأمن الدولي، بعد أن فشلت المحادثات الثلاثية، بين مصر وإثيوبيا والسودان، منتصف يونيو الجاري، في التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، ويتم بناؤه قرب حدود إثيوبيا مع السودان.

وخلال اجتماع رفيع مساء أول من أمس، ضم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزراء الدفاع، والخارجية، والموارد المائية والعدل والمالية والداخلية، بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وجه الرئيس المصري بـ«الاستمرار حاليا في انتهاج المسار الدبلوماسي التفاوضي لحل أزمة سد النهضة، خاصة من خلال تكثيف المشاورات مع السودان، إلى جانب القوى الدولية المختلفة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن».مطالبا المسؤولين بـ«التحرك على كافة المستويات» لتأمين «حقوق مصر المائية».
وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن اجتماعات الرئيس السيسي المتلاحقة مع المسؤولين، تأتي في إطار حرصه على متابعة قضية سد النهضة، الذي يعد على رأس أولويات السيسي، موضحًا في مداخلة متلفزة، أن أزمة ملف سد النهضة والحدود الغربية على قمة أولويات الرئيس، لارتباطهما الدقيق بالأمن القومي المصري والعربي عامة.
وتنفي مصر تهديد إثيوبيا بـ«عمل عسكري»، إلا أن شكري سبق أن صرح بأنه «إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إعادة إثيوبيا إلى طاولة المفاوضات، وبدأت في ملء السد، فسوف نجد أنفسنا في وضع يتعين علينا التعامل معه». وزاد موضحا: «عندما يحين الوقت، سنكون صريحين وواضحين للغاية في الإجراء الذي سنتخذه».
بدوره، اعتبر وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، أن ملء سد النهضة سيؤدي لـ«جفاف صناعي في مصر قد يتضاعف»، مؤكدا أن «كل يوم يمر سيكون فارقا»، وحدد شروط عودة بلاده للتفاوض مع إثيوبيا.

وقال عبد العاطي في تصريحات تلفزيونية، عقب اجتماعه مع الرئيس السيسي: «لا توجد أي فرصة للاتفاق» بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن مصر «تجاوبت مع كافة العروض التي قدمتها إثيوبيا، ولا يمكن العودة للتفاوض إلا بشرط وجود نية لدى إثيوبيا للوصول لاتفاق، بالإضافة لضرورة وجود إرادة سياسية للاتفاق على بضع نقاط خلافية في ملء السد»، في المقابل، تجري استعدادات في أديس أبابا لتدشين «حملة افتراضية عالمية» لدعم بناء السد، من قبل أعضاء من المغتربين الإثيوبيين وأصدقاء إثيوبيا.
وبحسب الوكالة الإثيوبية الرسمية، فإن الحملة تنظم من قبل «منظمة الإثيوبيين المتحدين من أجل السلام والمصالحة»، وهي منظمة مدنية مقرها المملكة المتحدة، بالتعاون مع شبكة تبادل المعرفة العالمية، حيث تهدف إلى «تعريف أعضاء المجتمع الدولي بسد النهضة وعمليات التفاوض وجمع الأموال لإكمال السد».

قد يهمك أيضًا:

السودان يؤكّد أنه متوافق مع مصر على مشروع القرار العربي بشأن سد النهضة

حمدوك يبحث هاتفيًا مع وزير الخزانة الأميركي تطورات أزمة سد النهضة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلسة علنية لمجلس الأمن حول خلافات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة جلسة علنية لمجلس الأمن حول خلافات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon