c إيمرسون منانغاغوا يؤدي القسم الجمهوري لرئاسة زيمبابوي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:14:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ينوي عدم اتباع سياسات موغابي المدمرة

إيمرسون منانغاغوا يؤدي القسم الجمهوري لرئاسة زيمبابوي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إيمرسون منانغاغوا يؤدي القسم الجمهوري لرئاسة زيمبابوي

الرئيس منغناغوا الذي يعرف باسم "التمساح" وهو واحد من أغنى الرجال في زيمبابوي
هراري ـ عادل سلامه

يُعرف بلقب "التمساح"، إنه الرئيس الجديد لزيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، والذي أقسم اليمين رسميًا، السبت؛ ليصبح رئيسًا للبلاد، وذلك في حفل نُظم بعناية في الملعب الوطني لكرة القدم في العاصمة هراري، حيث توج رئيسًا للانقلاب الشرس الذي أطاح بسلفه، روبرت موغابي، بعد 37 عامًا من الحكم المتواصل.

وذهب أنصار الرئيس الجديد إلى الملعب ليهتفوا بحماس، وخلال إلقاء كلمته، وصف الرئيس السابق الذي أجبر على ترك السلطة باسم "أب الأمة"، فيما يبلغ موغابي 93 عامًا، ولم يحضر حفل التتويج بحجة أنه متعب جدًا، رغم تواجده في منزله الفخم والمجهز بالكامل بمعدات المستشفى، تحسبًا لتعرضه لسكتة دماغية خفيفة.

وتعهد الرئيس الجديد بخدمة جميع المواطنين، بغض النظر عن اللون أو العقيدة أو الدين أو القبيلة أو الانتماء السياسي، وأشار إلى أنه يعتزم عدم اتباع سياسات موغابي المدمرة، معلنًا أنه على سبيل المثال، سوف يعوض المزارعين عن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لمنحها لموغابي، وهو ما دمر صناعة الزراعة في البلاد، وساعد في تدمير الاقتصاد.

وكانت قد أمرت زوجة موغابي، غريس موغابي، منذ نحو أسبوعين، بإقالة منانغاغوا، والذي كان نائبًا للرئيس، وبعدها هرب إلى موزمبيق، ولكنه عاد إلى البلاد بعد عشرين ساعة من استيلاء الجيش على السلطة قبل عشرة أيام، ووصف بعض المحللين ما حدث في زيمبابوي بالانقلاب الناعم، ولكن الحقيقة لم يكن كذلك، حيث قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص من حلفاء موغابي، أثناء انقلاب الجيش عليه، وكان من ضمن قائمة الاعتقال التي أعدها الجيش، ثلاثة من كبار أعضاء الحكومة والذين تعرضوا للضرب والتعذيب، قبل إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة التي أجبرت موغابي على الاستقالة هذا الأسبوع.

وألقت السلطات القبض على أغناطيوس تشومبو، وزير المال، وبحوزته 10 ملايين دولار، أثناء محاوله مغادرة منزله، وفي مركز الشرطة، كان معصوب العينيين وجرد من ملابسه، وتعرض للضرب في مركز اعتقال سري، وأيضًا وزير التعليم العالي جوناثون مويو، ووزير الحكومة المحلية سافيور كاسوكوير، كما تعرض ألبرت نغولوب، رئيس جهاز المخابرات المركزية، للضرب وعانى من كسر في الجمجمة، وأُخُذت السيدة موغابي من "بلو روف" القصر الرئاسي الفخم الذي بناه زوجها بناء على إصرارها، ووضعت في الحجز العسكري، ولكن لم يتم إذائها جسديًا، فقط تعرضت للعنف اللفظي، وعادت لموغابي بعدما وقع استقالته.

وليس هناك ما يدعو للدهشة من الطريقة التي وصل بها " التمساح" إلى السلطة، كما أنه ساعد موغابي سابقًا في تزوير الانتخابات وترويع وقتل خصومه، وكان مشهورًا في زيمبابوي بدوره وعمله كمدير للاستخبارات خلال عملية "غوكوراوندي"، وهي حملة إبادة جماعية ضد فصيلة حرب العصابات الانفصالية بقيادة غوشوا نكومو خلال حرب الاستقلال .

ويصم منانغاغوا، أذن واحدة بعدما تم تعذيبه قبل أن يسجن لمدة عشرة أعوام، حين ألقي القبض عليه في حرب الأدغال، ومن ثم صعد إلى السلطة من خلال حزب زانو، بعد الاستقلال في عام 1980، ومع شبكة متطورة من المخبرين، كان مسؤولًا عن توجيه اللواء الخامس العسكري ضد أهداف العدو الأسود، ولا سيما أنصار السيد نكومو.

وتلقى اللواء الخامس، الذي تدرب في كوريا الشمالية، المسؤولية عن مقتل ما يصل إلى 20 ألف شخص خلال مذبحة ماتابيليلاند في جنوب غرب البلاد بين عامي 1982 و1986، وقتل العديد منهم في عمليات الإعدام العلني، ويقال إن منانغاغوا شارك في تطوير هراري كمركز لتجارة الماس، وهو واحد من أغنى الرجال في زيمبابوي، ولديه ثمانية منازل على الأقل في العاصمة، وثلاثة مزارع استولى عليها من مزارعون.

واحتفلت أسرته ومؤيدوه المقربون الليلة الماضية، في حانة في هراري، وكلهم يرتدون قمصان لاكوست عليها شعار التمساح الشهير، وشربوا ويسكي الشعير والذي يبلغ سعره 20 جنيهًا إسترلينيًا للزجاجة، وهم يضحكون ويمزحون حتى وقت متأخر من الليل، وبالتالي كان تولي "التمساح" للرئاسة نهاية مثالية لانقلاب مثالي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمرسون منانغاغوا يؤدي القسم الجمهوري لرئاسة زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا يؤدي القسم الجمهوري لرئاسة زيمبابوي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon