c ماي تتحدى أكبر تصويت متمثل في تأييد خروج بريطانيا من - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:31:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سينساها المواطنون ولكن لن يغفر لها نشطاء حزب المحافظين

ماي تتحدى أكبر تصويت متمثل في تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماي تتحدى أكبر تصويت متمثل في تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

يتطلب الموقف الذي تمر به المملكة المتحدة رجل أو امرأة دولة على أعلى مستوى، حيث سيكون لدى المرشح الناجح إيمان عاطفي ببلاده، والرغببة في الكفاح من أجلها، وكذلك مهارات اتصال ممتازة وقدرة على التواصل مع أي شخص، سواء كان من بين الناجين من حريق برج غريفيل في لندن، أو من الأشخاص النرجسين أو حتى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، فيحتاج هذا المسؤول إلى أعصاب من حديد، وعيون في كل مكان في رأسه.

صفات تفقدها تيريزا ماي
ويجب أن يكون لهذا المسؤول رؤية جرئية ومتفائلة لمستقبل بريطانيا، وكذلك البلاغة لإيصال هذا التفاؤل إلى الشعب من الأعمار والخلفيات كافة، والقدرة على تحويل السياسات العامة واستغلالها لصالح البلاد.

 ويجب أن يكون المسؤول على استعداد لاحترام رغبات البلاد، وغالبية أعضاء حزبه، وترك الاتحاد الأوروبي، ولا يحتاج إلى أصدقاء في بروكسل، بريطانيا ليست بحاجة إلى الشخص الذي يختبأ تحت الأريكة حين تتخذ البلاد قرارًا حاسمًا، لأن البلاد بحاجة إلى مهاجم شجاع ذو كارزمة، قادر على قيادة الفريق للنصر، وليس إلى ناحية اليسار المتوتر، ولكن هذا الموقف ليس مفتوحًا لأي شخص يستخدم مصطلحات "التوافق" أو "تحديد الذات" أو "منطقة الراحة.

وهددت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وزرائها المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضية، حيث حال استقالتهم، لفتت إلى أنها ستسحب سياراتهم وهواتفهم، وستستبدلهم بزملاء موهوبين، ولكنهم لم يكترثوا إلى كل ذلك، وقرر بعضهم الاستقالة في مواجهة الإذلال.

تيريزا ماي تخون الثقة
وخانت ماي كل أولئك الذين وضعوا ثقتهم بها، ولذلك عليها الرحيل من منصبها، لأنها تتحدى أكبر تصويت في التاريخ البريطاني، وهو تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكنها كانت مراوغة وخائنة لكل من وثق بها.

وقررت تيريزا ماي تجاهل قرار الشعب البريطاني، وأصدرت خطة تربط التجارة البريطانية بالاتحاد الأوروبي، وتجعل من المستحيل على بريطانيا عقد الصفقات التجارية الخاصة.

و يظهر استطلاع للرأي أجرته قناة " سكاي داتا" يوضح أن 64% من البريطانيين لا يثقون برئيسة الوزراء لإدارتها مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأن 22% فقط يعتقدون أنها ستحصل على أفضل صفقة ممكنة، والأسوأ من ذلك أن حزب العمل بقيادة جيرمي كوربين، تقدم في الاستطلاعات.

وتراجع حزب المحافظين ثلاث نقاط إلى 38%، في حين ارتفع حزب العمل بنسبة تتراوح بين 2 و40%، فالشعب ليس غبي، بغض النظر عما قد يفكر به معسكر مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، حيث يمكنهم رؤية خطة خروج بريطانيا وما تفعله ماي، وخاصة ما حدث يوم الجمعة الماضية، إذ خطة الطريق الثالث للخروج.

البريطانيون يفضلّون فريق الكرة الوطني على ماي
و يتمنى البريطانيون استبدال الطبقة السياسية بأكملها بفريق إنجلترا لكرة القدم، حيث تمكّن الفريق من تغيير الغضب الوطني، وتفشي الأمل بين المواطنيين، والإيمان بأن بلدهم هي الأفضل، وسط نوع من الشجاعة والمثابرة حتى الانتصار.

ولا تعطي خطة تيريزا ماي الحرية الكاملة للبريطانيين، فهي تشبه إطلاق سراح سجين، ولكن أحد أرجله مكبلة في الأرض بقطعة حديد، وبالتالي مهما كان الموقف من استقالة بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، فإن خطاب استقالته عبر عن مشاعر العديد من البريطانيين، ورفض الضغط الذي تمارسه بروكسل على المملكة المتحدة,

وأحبطت السيدة ماي البريطانيين لفترة طويلة، ففي يوليو/ تموز 2016، دخلت إلى الحكومة البريطانية كونها ثان سيدة تتولى منصب رئيس الوزراء، وسط آمال كبيرة بأنها ستصبح مارغريت تاتشر الجديدة، ولكنها لم تفعل ذلك، وخيبت آمال الشعب، ولكن كان واضحًا أن السيدة ماي ليست شجاعة بما فيه الكفاية، منذ أن كانت وزيرة للداخلية.

ضرورة استبدالها برئيس جديد
وأصبح الأمرأكثر صعوبة حين دخلت ماي لترأس الحكومة بعد الانتخابات العامة، فقد دخلت بفارق 20 نقطة فقط، ولكن للإنصاف، فإن ماي لديها إحساس رائع بالواجب، وهذا ينبع من إيمنها المسيحي المستنير، وأخلاقيات العمل الرائعة، ولكن السياسة الحديثة غير عادلة، وبالتالي أصبحت الشخص المكروه الذي لا يريده البريطانيين على نطاق واسع، حيث يرونها وحزبها كيان متهور ومهزوم وضعيف أمام الاتحاد الأوروبي، فقد حصلت على الموافقة على الخطة من المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قبل عرضها على زملائها ووزرائها في الحكومة، وكان هذا بالنسبة للكثيريين الدليل النهائي على خيانها.

وتتجاهل ماي احتجاجات الولاء من زملائها في الحكومة، ولذلك وبعد كل ما فعلته ماي، فهي الشخص الذي سيتم استداله بآخر أكثر موهبة، وحتى لو رحلت وتم نسيانها، فإن نشطاء حزب المحافظين لن يغفرون لها ما فعلته

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تتحدى أكبر تصويت متمثل في تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ماي تتحدى أكبر تصويت متمثل في تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon