توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغارة الجوية على التنف هدفت الى قطع خط الإمداد الحيوي لإيران الى سورية

الوحدات الأميركية تتسابق مع القوات السورية للسيطرة على الحدود مع العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوحدات الأميركية تتسابق مع القوات السورية للسيطرة على الحدود مع العراق

الوحدات الأميركية في صراع مكشوف مع القوات الحكومية السورية
دمشق ـ نور خوام

كشفت العملية التي قامت بها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في سورية ليلة الخميس، عن القصة الحقيقة لسباق كل من الجماعات المسلحة التي تعمل مع الأميركيين والنظام السوري على السواء للسيطرة على الحدود السورية العراقية. وكانت مقاتلات أميركية قد شنَّت غارة جوية ليلة الخميس على ميليشيات عسكرية موالية لقوات الرئيس بشار الأسد في سورية.

 ويبدو أنَّ الأهداف المذكورة من قبل الولايات المتحدة كانت خاطئة. والواقع أن ما وصفه الأميركيون بأنه عمل بسيط، كان جزءًا من صراع أكثر أهمية بين الولايات المتحدة والحكم السوري للسيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية لسورية، وهو خط إمدادات حيوي لإيران للحفاظ على قواتها في سورية. ووفقاً للسوريين، فإنَّ الولايات المتحدة لم تدمر دبابة  T-62 واحدة بل أربع دبابات ومركبة مضادة للطائرات من طراز "زي أس يو-23-4 شيلكا" سوفياتية الصنع التي يستخدمها كل من الميليشيات العراقية الشيعية الموالية لدمشق ووحدة من الإيرانيين المسلحين الذين كانوا يسافرون في شاحنات صغيرة لتأسيس مواقع عسكرية لهم، بناء على تعليمات الجيش السوري،  في صحراء غرب التنف. وكانت نيتهم  إقامة نقاط قوية في الأراضي الشاسعة الفارغة قبل القوات التي تدربها الولايات المتحدة في محاولة من الحكومة السورية للحفاظ على فتح الطريق بين العراق وسورية بعد أن أحيطت مدينة الرقة السورية التي تحتلها "داعش" إلى الشمال بمقاتلين أكراد موالين لواشنطن.

وقد قتل ستة من الميليشيات الموالية لسورية في الغارة الجوية الأميركية فيما أصيب 25 آخرين بجروح، وليس من الواضح ما إذا كانت الإصابات من العراقيين أو الإيرانيين ولكن تنوي القوات العاملة تحت قيادة الجيش السوري مواصلة مهماتها الاستطلاعية نحو التنف. وفتحت المدفعية المضادة للطائرات النار على الطائرات الأميركية المغيرة، مما أجبرها على التحليق عاليًا.

وفي هذه المرحلة، أعدت وحدات الدفاع الجوية السورية شمال شرق دمشق لإطلاق صواريخ جو-جو من طراز "أنغارا" جو-200 (وهي نسخة قديمة من طراز S-300 التي سلمها الروس منذ ذلك الحين إلى الجيش السوري) ضد الأميركيين - لكن الطائرات الأميركية كانت قد غادرت في ذلك الوقت المجال الجوي السوري. ولم تضرر إحدى الدبابات الخمس التي هاجمها الأميركيون من طراز T-62.

ومن الواضح أن السوريين يحاولون اختبار عزم أميركا على نقل قوات الميليشيات المناهضة للأسد إلى جنوب شرق البلاد، وكانت الولايات المتحدة مستعدة، وإن كانت على نطاق ضيق، لإظهار أنها مستعدة للضغط على القوات السورية. لكن بلدة التنف السورية العراقية الحدودية قد تتحول إلى نقطة استراتيجية رئيسية في نضال حكومة الأسد لاستعادة أراضيها الوطنية والحفاظ على فتح حدودها مع العراق، وبالتالي إلى إيران. وهي تقع على بعد 30 ميلا فقط من العراق. وعلى الرغم من أن الطائرات الأميركية كانت ضالعة في الغارات الجوية يوم الخميس، فإن القوات على الأرض كانت تتألف إلى حد كبير من المقاتلين بالوكالة - الذين ينتمون إلى معارضة "المتمردين" المدربين من قبل الولايات المتحدة والجيش السوري

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدات الأميركية تتسابق مع القوات السورية للسيطرة على الحدود مع العراق الوحدات الأميركية تتسابق مع القوات السورية للسيطرة على الحدود مع العراق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon