توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شملت تسجيلات سرية ومستندات شخصية لعناصر التنظيم

مقاتلو "داعش" الفارين من سورية خلفوا ورائهم كنوزًا من المعلومات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقاتلو داعش الفارين من سورية خلفوا ورائهم كنوزًا من المعلومات

عناصر الجماعة المتطرفة
واشنطن ـ رولا عيسى

 كشف تقرير نشرته صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية، أن مقاتلي «داعش» الفارين من سورية تركوا خلفهم كنوزًا وثروات كبيرة، بينها تسجيلات شملت تفاصيل عن الشؤون المالية، ووثائق خاصة بكل فرد من عناصر الجماعة المتطرفة.

ونقل التقرير، عن مسؤول في قيادة فرقة مشتركة للعمليات الخاصة في العراق وسورية، في التحالف الدولي، قوله، إن «ما وجد من وثائق تعد في غاية الأهمية»، مضيفًا: «تعرفنا على الهيكل التنظيمي للجماعة المتطرفة، وكيفية التواصل بينهم، وكيف تتم عمليات التوظيف والتمويل... ومعلومات وافرة عن كل فرد».

ويقول الجنرال جيمس جارارد، الذي يتولى قيادة فرقة العمل المشتركة في التحالف الدولي، لصحيفة «يو إس إيه توداي»: «إن حفظ السجلات لديهم مميز للغاية»، لقد احتفظ تنظيم "داعش" بسجلات دقيقة، بما في ذلك التوجيهات والأوامر الممهورة بالأختام الرسمية للتنظيم. وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية، تمكنت قوات التحالف والقوات المحلية من الاستيلاء على مئات من «تيرابايت» من البيانات من حواسيب «داعش»، ووحدات التخزين في شمال سورية، حيث تنتشر القوات الأميركية العاملة، وفقًا إلى مقر قيادة قوات التحالف.

وكل تيرابايت منها يحتفظ بأكثر من 80 مليون صفحة من مستندات مايكروسوفت وورد، وأكد الجنرال جارارد: «لقد تعلمنا الكثير عن هيكلهم التنظيمي، وكيفية كانوا يتواصلون، وكيف سهلوا تجنيد الأفراد والحصول على التمويل»، متابعًا "أنه تنظيم مهووس بالتفاصيل مع كميات هائلة من المعلومات عن كل فرد». وتتضمن السجلات قائمة بالأفراد الذين انتقلوا إلى سورية والعراق.

وقد أتاحت هذه المعلومات لقوات التحالف استهداف كبار قادة التنظيم، وأوضح الجنرال جارارد: «إن أكثر الأشياء التي استولينا عليها قيمة كانت الروابط والصلات، وتفهم هيكل التنظيم حتى يمكننا التركيز على جهود الاستهداف لدينا».

وأبرزت وزارة الدفاع الأميركية، أنها تمكنت من قتل الكثير من كبار المسؤولين بالتنظيم، رغم أن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي لا يزال طليقًا، كما استخدم المحللون كذلك المعلومات الاستخباراتية في رسم صورة كبيرة لطريقة عمل تنظيم داعش، وفي ذروة التنظيم، حصل «داعش» على 50 مليون دولار في الشهر من إجمالي عائدات النفط، إضافة إلى 500 مليون دولار أخرى سرقها التنظيم من المصارف في المناطق التي سيطر عليها. وفي عام 2014، اجتاح التنظيم مساحات من العراق وسورية، وسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، بما في ذلك مدينة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.

وفي الوقت الذي بدا التنظيم فيه أنه لا يُقهر، كان يجتذب المقاتلين من مختلف أرجاء العالم للخدمة في صفوف الخلافة المزعومة التي أقامها في سورية والعراق. واليوم، فقد تنظيم داعش 90 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها، وفقًا لقوات التحالف، وفرت جيوب المقاتلين إلى المناطق النائية، بما في ذلك القرى المتناثرة على طول وادي نهر الفرات، الذي يمتد بين العراق وسورية، وأسفر الأمر عن نضوب العوائد المالية للتنظيم.

وأضاف الجنرال جارارد: «إنهم يكافحون من أجل الحصول على الأموال في بعض المناطق. وإنهم لا يخبرون الناس بهوياتهم عندما يطلبون منهم المال والموارد»، وقال الذي يقود قوة العمليات الخاصة المشتركة في العراق وسورية، إن الأمر سوف يستغرق بضعة أسابيع أخرى على الأقل للانتهاء من إزالة الخلافة المزعومة تمامًا.

وأردف الجنرال يقول: «لا يعني هذا أن الحرب قد انتهت. لا يزال علينا الاستمرار في المحافظة على الضغوط الحالية». ولقد تم الاستيلاء على الجانب الأكبر من البيانات الاستخباراتية عندما طردت القوات المدعومة من الولايات المتحدة المسلحين المتطرفين من مدينة الرقة، عاصمة خلافة «داعش» المزعومة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان التنظيم يخضع للسيطرة من المدينة الواقعة في شمال شرقي سورية.

وسلمت قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف من العرب والأكراد تدعمه الولايات المتحدة، الحواسيب المحمولة، وغير ذلك من البيانات الاستخباراتية المحتملة إلى القوات الأميركية التي تساند القوات المحلية بالغارات الجوية، وغير ذلك من المساعدات. وللولايات المتحدة نحو 2000 جندي منتشرين في سورية، بما في ذلك المستشارون وغيرهم من الأفراد الذين يدعمون القوات المحلية، ووفقًا لوزارة الدفاع الأميركية.

ومن شأن المعلومات الاستخباراتية المتحصل عليها المساعدة في تزويد الجيش الأميركي، وغيره من الوكالات الحكومية الأخرى بالأدلة حول خطط «داعش» للاستمرار والصمود بعد طرد عناصره بالكامل خارج الأراضي التي كان يسيطر عليها.

من جهتها، أشارت جنيفر كافاريلا، المحللة لدى معهد الدراسات الحربية: «قد تمنحنا الإطار أو النموذج حول كيفية محاولة داعش العودة للظهور مرة أخرى». وتشير الاستخبارات حتى الآن إلى أن «داعش» يركز على محاولة البقاء على قيد الحياة ولم يُصدر أوامره حول تكتيكات أو إستراتيجيات التحول، حتى لو نجحت الجيوب المتبقية في النجاة، فإن إعادة إحياء التنظيم الإرهابي لن يكون أمرًا سهلًا. ومع سقوط الخلافة المزعومة فقد التنظيم أيضًا البريق اللامع الذي اجتذب المقاتلين إلى صفوفه عندما كان يسيطر على المدن الكبيرة وكان يزداد قوة ونفوذًا.

وبيّن الجنرال جارارد: «الذي أذاع صيت التنظيم في أرجاء العالم كان الاسم الذي اتخذه والموارد التي يملكها. ولقد تضاءل الاسم إلى حد كبير. والموارد الضرورية ليست هناك». ومع ذلك، تحلت التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة و«داعش» بالمقدرة على الصمود، وتبقى آيديولوجيتهم جذابة لدى الآلاف من الناس. يقول بعض المحللين: إن إستراتيجية الولايات المتحدة بالتركيز على الأراضي التي سيطر عليها «داعش»، أو الخلافة المادية، جعلها تغض الطرف عن مقدرة التنظيم على إقامة شبكة غامضة تستطيع تنفيذ الهجمات الإرهابية في أنحاء العالم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلو داعش الفارين من سورية خلفوا ورائهم كنوزًا من المعلومات مقاتلو داعش الفارين من سورية خلفوا ورائهم كنوزًا من المعلومات



GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon