توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسودة اتفاق لـ "بريكست" كشفها اليورو في وقت سابق

تريزا ماي ترفض مقترح بقاء أيرلندا الشمالية ضمن اتحاد جمركي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تريزا ماي ترفض مقترح بقاء أيرلندا الشمالية ضمن اتحاد جمركي

رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ كاتيا حداد

رفضت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء، مسودة اتفاق لبريكست كشفها الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق محذره بأنها لن تسمح للكتلة الأوروبية، "بتقويض السيادة الدستورية" لبلادها.

وشنّت ماي هجومًا لاذعًا على مقترح ينص على بقاء أيرلندا الشمالية، الخاضعة لحكم بريطانيا ضمن اتحاد جمركي، في حال عدم التوصل إلى حل أفضل، وذلك لتجنب قيام حدود فعلية مع أيرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي.

وشدّد كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه، على أن الخطة لا تسعى "للاستفزاز" ونفى أن تكون تهدد سيادة المملكة المتحدة، وتتضمن مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد تفاصيل اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في كانون الاول/ديسمبر الماضي بين ماي ورئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر، تجنب بشكل كبير المسألة الإيرلندية.

وقالت ماي أمام البرلمان "إن المسودة القانونية للاتفاق، في حال تطبيقها، ستقوض السوق المشتركة للمملكة المتحدة وتهدد السيادة الدستورية للمملكة المتحدة بإقامة حدود جمركية وتنظيمية عند البحر الأيرلندي، وليس هناك رئيس وزراء بريطاني يمكنه الموافقة على ذلك أبدا".

وأضافت إنها "ستوضح تماما للرئيس يونكر وآخرين أنها لن" توافق على أن يكون لايرلندا الشمالية قوانين جمركية مختلفة عن بقية المملكة المتحدة، وبحسب مسودة الاتفاق المكونة من 120 صفحة فإنه في غياب خطة أخرى، تتم إقامة "منطقة تنظيمية مشتركة تضم الاتحاد والمملكة المتحدة في ما يخص أيرلندا الشمالية".

ويشرح الاتفاق ان ذلك سيتضمن "منطقة بدون حدود داخلية تضمن حرية حركة البضائع وحماية التعاون بين الشمال والجنوب"، وقال بارنييه إن ذلك ليس سوى "خطة بديلة" في حال عدم الاتفاق على أي من الخيارين المفضلين لدى بريطانيا، اي حدود مزودة بأنظمة تكنولوجيا عالية وبدون نقاط تفتيش، أو حل متعلق باتفاق تجارة بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة.

وقال الوزير الفرنسي السابق "برأي الشخصي أن هذا المقترح لا يشكك في النظام الدستوري أو المؤسساتي في المملكة المتحدة، ولا أسعى للاستفزاز، لا أحاول إثارة صدمة" وحض بريطانيا على "الحفاظ على الهدوء والبراغماتية".

وكانت أيرلندا والاتحاد الاوروبي طالبا بأن يتجنب أي اتفاق لبريكست إقامة حدود فعلية تشمل حواجز جمركية، حفاظا على اتفاق السلام في ايرلندا الشمالية عام 1998 المعروف باتفاق الجمعة العظيمة، والذي أنهى ثلاثة عقود من العنف الطائفي الدامي.

ونبه بارنييه من ناحية اخرى إلى ضرورة تسريع محادثات خروج بريطانيا في آذار/مارس 2019 لضمان نجاح تلك المحادثات، وقال "إذا أردنا لتلك المفاوضات ان تنجح -- وإنني بالتأكيد أريد ذلك -- علينا تسريع الوتيرة".

ونبه الى انه لا يزال من غير المؤكد التوصل لاتفاق حول الفترة الانتقالية لما بعد بريكست عندما تستمر بريطانيا في تطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي، مقابل الوصول الى السوق الموحدة الاوروبية -- في قمة الشهر المقبل.

وقال بارنييه الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي يستبعد مرحلة انتقالية "مفتوحة" طرحتها بريطانيا، ويريد فترة انتقالية "قصيرة" تنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر 2020.

غير مقبولة دستوريًا

تتضمن المسودة ايضا مسائل تم الاتفاق عليها في كانون الاول/ديسمبر وتتضمن حقوق المواطنين الاوروبيين المقيمين في بريطانيا وتسوية مالية بقيمة 35-39 مليار جنيه استرليني (40-45 مليار يورو، 47-52 مليار دولار) هي الفاتورة التي ستدفعها بريطانيا لدى خروجها الاتحاد الأوروبي.

لكن المسألة الإيرلندية تبقى الاكثر حساسية، فحكومة ماي المحافظة الهشة يدعمها نواب مؤيدون لبريطانيا في ايرلندا الشمالية، وقالت ارلين فوستر، زعيمة الحزب الديموقراطي الوحدوي والتي سيلتقيها بارنييه الاسبوع المقبل، إن مسودة الاتحاد الأوروبي "غير مقبولة دستوريا، وستكون كارثة من الناحية الاقتصادية على ايرلندا الشمالية".

وعلى ماي أيضا ان تبقي المشككين بالاتحاد الأوروبي في حكومتها إلى جانبها، وأثار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ضجة بكشفه رسالة مسربة تشكك في امكانية تجنب إقامة حدود فعلية على جزيرة إيرلندا.

وفي حديث إلى شبكة سكاي نيوز قال جونسون ان الخلاف "يتم استغلاله كثيرا سياسيا لمحاولة إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي، فعليا في السوق الموحدة، كي لا نتمكن من مغادرة الاتحاد الاوروبي".

وتلقي ماي الجمعة خطابا مهما تحدد فيه أخيرا رؤيتها للعلاقات ما بعد بريسكت، فيما يحدد الاتحاد الأوروبي خطوطه الحمر في قمة في آذار/مارس، وتزايدت الضغوط على ماي هذا الأسبوع عندما أعلن زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن تغيرا في السياسة لصالح البقاء في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تريزا ماي ترفض مقترح بقاء أيرلندا الشمالية ضمن اتحاد جمركي تريزا ماي ترفض مقترح بقاء أيرلندا الشمالية ضمن اتحاد جمركي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon