c الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوعد برد قوي على منفذي "هجوم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجهت الحكومة اللوم لوسائل الإعلام الغربية بسبب تغطيتها الضئيلة للحادث

الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوعد برد قوي على منفذي "هجوم الأهواز"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوعد برد قوي على منفذي هجوم الأهواز

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران ـ مهدي موسوي

تعهدت إيران برد حاسم على الهجوم المتطرف الذي وقع على عرض عسكري أسفر عن مقتل 29 شخصًا على الأقل بينهم مجندون وأطفال، حيث اتهمت طهران خصومها الإقليميين الذين تدعمهم الولايات المتحدة باحتضان جماعات انفصالية للمتمردين والذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، والذي يعدّ أعنف هجوم متطرف شهدته إيران منذ سنوات، وفتح أربعة مهاجمين متنكرون في زي عسكري النار، عندما كان أفراد الجيش يسيرون أمام منصة المشاهدة في مدينة الأهواز الجنوبية الغربية.

روحاني يتوعد دون ذكر أسماء
وأودى هذا الهجوم بحياة الجنود، الذين كان العديد منهم في الخدمة العسكرية الإلزامية لمدة عامين، وكذلك المدنيين، بما في ذلك الأطفال وأحد المحاربي القدامى في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، الذي قُتل في كرسيه المتحرك، وهناك تقارير متضاربة بشأن وفاة أحد الصحافيين. وأظهرت صورة واحدة آثار الهجوم، حيث بينت جنديًا يحمل صبيًا صغيرًا جريحًا بعيد عن مكان الحادث، كما توفي طفل بالغ من العمر أربعة أعوام، ويدعى محمد طه اغدامي، في وقت لاحق في المستشفى حيث ظهر جثته في التلفزيون الرسمي يوم الأحد.

وفي هذا السياق، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم الأحد قبل سفره إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة "من الواضح تماما بالنسبة لنا من يقف وراء الهجوم وما هي انتماءاتهم، إن رد الجمهورية الإيرانية الإسلامية على أصغر تهديد سيكون ساحق".

ولم يذكر روحاني بلد معين، ولكن مسؤولين آخرين أشاروا بأصابع الاتهام إلى السعودية، العدو اللدود لإيران، والتي تتهمها طهران باستضافة ومساعدة الجماعات الانفصالية والطائفية، حيث أن منطقة الأهواز، عاصمة محافظة خوزستان، هي موطن للأقلية العربية في البلاد. وأضاف روحاني "يجب أن يحاسب أولئك الذين يكررون موقفهم المزيف بشأن الدعوة لحقوق الإنسان، وهي كل هذه الدول الصغيرة المرتزقة في المنطقة التي تدعمها الولايات المتحدة".

 

الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوعد برد قوي على منفذي هجوم الأهواز

 

أصابع الاتهام إلى السعودية
وقال الزعيم الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، يوم السبت إن "هذه الجريمة هي استمرار لمؤامرات دول المنطقة التي هي دمي للولايات المتحدة، وهدفها هو خلق حالة من عدم الأمان في بلادنا الغالية"، وفقا لبيان نشر على موقعه الرسمي على الانترنت. وقد تبنت الهجوم على الفور جماعة انفصالية قومية عربية تسمى الحركة الوطنية الديمقراطية العربية في الأهواز، وأخبر المتحدث باسمها شبكة التلفزيون الإيرانية "إيران إنترناشونال" ومقرها لندن أن الهجوم كان يستهدف "الحرس الثوري والقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية".

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن المجموعة كانت "تابعة للسعودية"، في وقت لاحق يوم السبت، أعلنت جماعة "داعش" المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم. وفي ليلة السبت، استدعت إيران مبعوث بريطانيا بشأن سلوك "إيران إنترناشونال"، والتي تديرها شركة يملكها مواطن سعودي، لأنها عرضت البث الرسمي للمتحدث باسم المجموعة التي تقف وراء الهجوم المتطرف يوم السبت، وقد أعلن سفير إيران لدى بريطانيا أنه سيقدم شكوى إلى أوفكوم، هيئة تنظيم الإعلام البريطانية.

إيران تطالب أوروبا بتسليم المتمردين
وقد استدعت وزارة الخارجية في طهران مبعوثين بريطانيين وهولنديين ودنماركيين بشأن "احتجاجات إيران القوية على استضافة دولهم لبعض أعضاء الجماعة المتطرفة"، على حد قول المسؤولين.  وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن إيران حثت الدنمارك وهولندا على تسليم "مرتكبي الهجمات والمتواطئين معهم" في الهجوم للمحاكمة. وأدلى المتحدث باسم المجموعة الانفصالية التي تولت مسؤولية الهجوم المتطرف المقابلات التلفزيونية من الدنمارك.

ويبدو أن اعتراض إيران على هولندا ينبع من حقيقة وجود عدد من الانفصاليين العرب الذين يعيشون هناك، إذ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قُتل أحمد مولا نيسي، وهو انفصالي عربي إيراني، بالرصاص في لاهاي في جريمة قتل سياسية مشتبه بها.

 

الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوعد برد قوي على منفذي هجوم الأهواز

 

ازدواجية المعايير الغربية
وقال إسكندر صادقي بوروجردي، وهو زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في التاريخ الإيراني الحديث في جامعة أكسفورد، إن الإيرانيين كانوا غاضبين من وسائل التواصل الاجتماعي بسبب المعيار المزدوج الموجود في التغطية الإعلامية الغربية "لما يراه الإيرانيون بشكل كبير على أنه هجوم متطرف، بهدف وحيد هو زرع الخوف ونشر الانقسامات العرقية".

وأضاف "يأتي ذلك بعد عقود من التشهير الذي غالبا ما يُصور فيه الإيرانيون على أنهم عملاء للتطرف، أو التوقع منهم بإثبات أنفسهم بأنهم أناس صالحون من الشرق الأوسط يستحقون التعاطف الدولي."، متابعًا "حقيقة أن الإيرانيين تحت ضغط اقتصادي حاد في الداخل، ولعب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والغرب دورًا في ذلك، هي بالتأكيد مفتاح لفهم الكثير من الغضب الشعبي الذي نراه على وسائل التواصل الاجتماعي حول المعايير المزدوجة المزعومة".

ووصفت عدد من وسائل الإعلام العربية القريبة من المملكة العربية السعودية الهجوم بأنه شرعي، حيث يستهدف مسؤولين عسكريين، بمن فيهم أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، كما قالت قناة الوصال، وهي قناة تعليمية إسلامية سنية في السعودية تشجع المسلمين الشيعة على التحول إلى الإسلام السني، إن مدينة الأهواز محتلة من قبل إيران.

ونشرت قناة "برس تي في" الإيرانية، مقالا بعنوان "ردود الفعل على الهجوم: كيف يرى الغرب الأمر بشكل مختلف"، احتجاجًا على أن بعض وسائل الإعلام الغربية كانت تقدم تغطية ضئيلة، مما أسقط مصطلح "الهجوم المتطرف" من التغطية.
أميركا ترفض اتهامها

وندد دبلوماسيون غربيون في طهران بما في ذلك سفراء بريطانيا وألمانيا والنمسا، بالهجوم ووصفوه بأنه هجوم متطرف، وقالت وزارة الخارجية الأميركية "إن الولايات المتحدة تدين جميع الأعمال المتطرفة، وفقدان الأرواح البريئة". وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، إنه على القادة الإيرانيين أن ينظروا إلى وطنهم، وردا على سؤال حول تعليقات روحاني، قالت هالي لشبكة "سي إن إن" "إنه بحاجة إلى النظر إلى قاعدته الخاصة لمعرفة من أين يأتي الهجوم، يمكنه أن يلومنا على كل ما يريد. الشيء الذي يجب عليه فعله هو النظر إلى المرآة". وقد ردد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تصريحات هالي، وقال لـ "فوكس نيوز" "عندما يكون لديك حادث أمني في المنزل، فإن لوم الآخرين يعد خطأ فادحًا"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوعد برد قوي على منفذي هجوم الأهواز الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوعد برد قوي على منفذي هجوم الأهواز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon