توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السبيل الوحيد لحل الأزمة هو النهوض بالاقتصاد وإيجاد حل سياسي دائم في اليمن

خطر المجاعة يلاحق الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خطر المجاعة يلاحق الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق

والد يمني ينعي طفلة ماتت جوعًا
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

تعاني اليمن من أسوء كارثة إنسانية في التاريخ ، حيث يواجة أكثر من خمسة ملايين شخص خطر المجاعة المحقق، في ظل حاجة ثلاثة أرباع السكان إلى أي شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، الى جانب تفشي وباء "الكوليرا" الذي أصاب أكثر من عشرة آلاف شخص في أسبوع.

ويظهر هذا بوضوح داخل مستشفى في مدينة صنعاء، حيث الأباء المذعورون الذين ينقلون أطفالهم للعلاج  بسبب سوء التغذية الحاد. وهذا الأمر موجود أيضاً في مستشفيات مدينة عدن الجنوبية  ،حيث يطارد الموت الشعب اليمني دون تفرقة بين الأحزاب المختلفة .

ولفتت صور الأطفال الذين يعانون سوء التغذية والمرض والفقر، أنظار العالم لما تعانية اليمن من أزمات بسبب الحرب الطاحنة ، لكن 42 فى المائة من الجمهور البريطاني فقط من يدركون حقيقة ما يحدث لليمن وطبيعة ما تشهدة من حرب طاحنة ، والقليل منهم  يعرفون أن هذة المعاناة يمكن تجنبها تماما.

وفي إطار ما يعانية الشعب اليمني من نقض في الغذاء ، أشار آخر تقريرعن الأمن الغذائي في اليمن ، نُشر الأسبوع الماضي ، إلى أن خمسة ملايين شخص يعيشون في "ظروف شبيهة بالمجاعة". ولم يشير التقرير الى حدوث مجاعة بمعناها الواضح بسبب نقص البيانات. ويأتي هذا مع مفارقة ساخرة، حيث تمتلئ المستشفيات بأجساد الأطفال الهزيلة والهشة والمعرضة للوفاة في أي لحظة، فيما تمتلئ الأسواق بالخضار والفاكهة الطازجة والتي لا تجد من يشتريها ،حيث تسبب انهيار الأقتصاد اليمني و عدم استقرار عملة البلاد بالفقر الذي وضع ملايين الأرواح في خطر بسبب الارتفاع الكبير في تكلفة الغذاء. كما ترك الصراع  الدائر منذ أربع سنوات بلدًا يترنح على حافة الهاوية.

أقرأ أيضاً : طرفا القتال يتفقان على وقف النار في الحديدة وتسليم أمنهما الى الشرطة اليمنية

وقبل الصراع وأندلاع الحرب ، كانت اليمن أفقر دولة في الشرق الأوسط. حيث لم يتلقّ موظفو الحكومة رواتبهم ،وفي الوقت نفسه ، انخفضت رواتب غير العاملين لدى الحكومة في اليمن إلى النصف مع انخفاض العملة. ولذلك تعتمد الآن ملايين العائلات في جميع أنحاء اليمن على مساعدات المنظمات الإنسانية مثل "ميرسي كوربس" و"يونيسف".

وتعد منظمة "ميرسي كوربس" واحدة من المنظمات العاملة إلى جانب الصراع الدائر.حيث  تقدم الغذاء والماء للنازحين من ميناء الحديدة في البلاد ، كما تعمل على توفير علاج وباء الكوليرا والمرافق الصحية للمجتمعات النائية ،ويخاطر أعضاء المنظمة بحياتهم لدعم 22 مليون يمني والذين يحتاجون الى المعونات. إلا أن حيوية العمل الإنساني للمنظمة ، بدون حل سياسي دائم ، لن تكون هناك نهاية لهذه المعاناة.

ورغم ضرورة وجود المساعدات للتخفيف من معاناة الشعب اليمني  ،فإنها ليست حلاً دائما للأزمة، فالمساعدات  لن تحل الانقسامات السياسية ، ولن تجلب الأطراف المتقاتلة إلى طاولة المفاوضات . حيث أن السبيل الوحيد لحل أزمة الجوع  هو النهوض بالاقتصاد وإيجاد حل سياسي دائم في اليمن.

ورغم ما تم التوصل في محادثات السلام في السويد الأسبوع الماضي من نتائج ، فإن وقف إطلاق النار في اليمن لا يزال هشاً ، وأن الوضع فى البلاد لا يزال معقداً. كما أن الطريق الى السلام الكامل في اليمن لا يزال طويلاً.

قد يهمك أيضاً :

وزير الخارجية اليمني يبحث مع السفير الصيني تعزيز العلاقات

بومبيو وماتيس يعتبران تصويت "الشيوخ" بشأن اليمن "قابلًا للنقاش"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر المجاعة يلاحق الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق خطر المجاعة يلاحق الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon