c الحزن يُسيطر على المصريين مع أول صلاة جمعة من المنازل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:26:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اُغلقت المساجد بأمر وزير الأوقاف الذي توعد المخالفين للقرار

الحزن يُسيطر على المصريين مع أول صلاة جمعة من المنازل بسبب "كورونا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحزن يُسيطر على المصريين مع أول صلاة جمعة من المنازل بسبب كورونا

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
القاهرة - مصر اليوم

تسبب فيروس كورونا المستجد في إغلاق العديد من أماكن التجمعات حول العالم، خشية من تفشي الوباء، ولعل من بين تلك الأمكان، دور العبادة، التي أغلقت أبوابها في وجه المصلين بأمر من السلطات، وفي مصر، أدى ملايين المصريين أول صلاة جمعة من المنازل، تفاديًا لتفشي الوباء، وذلك بعد إعلان وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، تعليق صلاة الجمعة في المساجد، وتوعده للمخالفين لهذا القرار.

ومنعت وزارة الأوقاف، المسؤولة عن المساجد، السبت الماضي، «إقامة صلاة الجُمع والجماعات، وغلق جميع المساجد وملحقاتها، وجميع الزوايا والمصليات، لمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد مع تغيير صيغته».

واعتادت الأربعينية، أمينة عبد الحميد، أن «تطل من شرفة منزلها الكائن في ضاحية عين شمس شرق العاصمة المصرية القاهرة، لتودع زوجها وابنها في طريق ذهابهما للمسجد لصلاة ظهر الجمعة»؛ لكن يوم أمس، لم تر أمينة هذا المشهد، لأن زوجها وابنها وقفا إلى جوارها في الشرفة، للاستماع إلى أذان الظهر، والمؤذن يقول (ألا صلوا في بيوتكم ظهراً)، وقالت إن «أغلب الأسر التزمت أمس، وصلت الظهر في المنازل، خوفاً من التجمعات، ورغم الإحساس الصعب، بأن تمر الجمعة، دون أن نسمع الخطبة من المساجد؛ إلا أن ذلك في مصلحة الجميع».

وقال الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر، «لا شك أن تعطيل إقامة الجمعة، كان له أثر مؤلم في نفوس الناس، بخاصة كونها أول جمعة في مصر تمر هكذا؛ لكن حرصاً على سلامة الجميع كان هذا القرار... ومن المعلوم أنه لو كانت الأوبئة تمثل خطراً داهماً، فالأصل أن يصلي الناس في رحالهم - بيوتهم - كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وبدا التأثر على الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، أمس، أثناء حديث له على إحدى الفضائيات عقب أذان الجمعة، بسبب خلو المساجد من المصلين يوم الجمعة. فيما قال وزير الأوقاف، «إذا كان إجماع خبراء الصحة على أن التجمعات أخطر سبل نقل عدوى الفيروس مع ما نتابعه من تزايد أعداد المتوفين بسببه، فإن دفع الهلاك المتوقع نتيجة أي تجمع يصبح مطلباً شرعياً»، مضيفاً أن «مخالفة العمل بتعليق الجُمع والجماعات في الظرف الراهن الذي تقدره الجهات المختصة، إثم ومعصية».

وأكد الدكتور الأزهري، «يجب على الإنسان أن يأخذ بالأسباب، وأن يتخذ التدابير الاحترازية للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس». وحول من دعا أمس لمخالفة قرار «الأوقاف» والنزول لصلاة الجمعة، قال الأزهري: «من دعا للنزول إلى الصلاة في تجمعات، فقد خالف قول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)، ولما كانت الحاجة ماسة لضرورة عدم التجمعات التي من خلالها ينتقل الفيروس، كان لا بد على الناس من ضرورة السمع والطاعة، وحتى لا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة».

بينما أشار وزير الأوقاف أمس، إلى أن «من يدعو إلى فتح المساجد، إما من الجهلة - على حد وصفه - أو من الجماعات المتطرفة الذين يتاجرون بالدين ويستهدفون حياة البشر». في هذا الصدد، أكدت غرفة عمليات وزارة الأوقاف لمتابعة تنفيذ قرار تعليق الجُمع والجماعات في بيان لها، أمس، أن «حالات المخالفة قليلة ولا ترقى إلى نسبة واحد في الألف، وجارٍ حصرها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين، فور التحقق من البلاغات الواردة للوزارة».

على صعيد متصل، توافقت مصر وتونس على «التنسيق لمكافحة فيروس (كورونا المستجد)». وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس التونسي قيس سعيد. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الاتصال تناول بحث جهود مكافحة انتشار الفيروس، حيث تم التوافق حول التنسيق بين مصر وتونس بخصوص إجراءات المكافحة، من خلال تبادل الخبرات، والتواصل بين الأجهزة المعنية بالبلدين... كما تم التباحث بشأن تعزيز التعاون المشترك على المستوى الاقتصادي والتبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات البينية، خاصة في إطار عمل اللجنة العليا المشتركة المصرية التونسية».

في غضون ذلك، نفت الحكومة المصرية «تحويل مدارس في المحافظات إلى مستشفيات أو حجر صحي». وقال «مجلس الوزراء المصري» أمس، إن «الصور المتداولة على مواقع التواصل في هذا الشأن تعود لاستراحات مصححين وملاحظين امتحانات الدبلومات الفنية»، فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان «ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية للفيروس إلى 130 حالة». وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، عن «خروج 7 حالات من المصابين بالفيروس من مستشفى العزل، من ضمنهم أجنبي واحد، و6 مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 102 حالة حتى مساء أول من أمس الخميس»، موضحاً أنه «تم تسجيل 39 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، من بينهم حالة لمواطن ليبي، و38 مصرياً، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقاً»، لافتا إلى «وفاة 3 حالات لمصريين من محافظة القاهرة». وقال مجاهد إن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 495 حالة، من ضمنهم 102 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و24 حالة وفاة».

وفي إطار متابعة وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج لدعم العالقين المصريين، وصلت أمس 4 حافلات تقل 150 مصرياً عالقين على الحدود السودانية، عقب تلقي الوزارة استغاثات من طلاب ومصريين عالقين بالسودان، وإشارتهم إلى وصولهم للحدود السودانية ورغبتهم في العودة إلى مصر.

إلى ذلك، استقبل مطار القاهرة الدولي أمس، رحلتين استثنائيتين من لندن، لعودة المصريين الراغبين في العودة لمصر، بعد تعليق الرحلات المنتظمة إلى المطارات المصرية ضمن الخطة الاحترازية للدولة لمواجهة الفيروس... وتم إنهاء إجراءات ركاب الرحلتين، البالغ عددهم 210. وتم الكشف عليهم جميعاً من قبل الحجر الصحي، وتبين سلبية الكشوفات، وتم التنبيه عليه بالحجر المنزلي مع الاحتفاظ ببياناتهم لمتابعتهم.

وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــضًأ :

وزير الأوقاف يؤكد المتوفى بـ فيروس كورونا شهيد

محمد مختار «جمعة» يوجه رسالة لجميع أئمة «الأوقاف»

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزن يُسيطر على المصريين مع أول صلاة جمعة من المنازل بسبب كورونا الحزن يُسيطر على المصريين مع أول صلاة جمعة من المنازل بسبب كورونا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:11 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
  مصر اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
  مصر اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع مصري- بريطاني للأمن الغذائي وتقليل واردات القمح

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

المغربي نزار زوهري يفوز بلقب نهائي "Jam Show"

GMT 04:53 2022 الثلاثاء ,18 كانون الثاني / يناير

12 مليون جنيه تنهي نصف أزمة التجديد لبن شرقي في الزمالك

GMT 02:46 2022 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

أفضل المطاعم اللبنانية للعائلات في أبوظبي

GMT 12:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 18:48 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 02:15 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رافائيل نادال يرفض تعديل نظام بطولات الجراند سلام في التنس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon