واشنطن ـ يوسف مكي
استدعى أحد القضاة الأميركيين، الإثنين 8 مايو/ أيار 2017، الرجل المتهم بقتل اثنين من الأطباء في شقتهما في ولاية بوسطن الأميركية، وكتب "رسالة انتقام" على الجدار، من سريره في المستشفى، واتهم بامبوميم تيكسيرا، 30 عامًا، بتهمة بالقتل، عندما تبيّن أنّه كان يعمل كحارس أمني في المجمع الفخم حيث يعيش ضحاياه، وأعلنت الشرطة أنه تمكّن بطريقة أو بأخرى من الوصول إلى الشقة التي يصل سعرها إلى 1.9 مليون دولار أميركي ويُزعم أنه نحر ضحايا قبل محاولة سرقة المجوهرات.
وكشفت الشرطة أن الدكتور ريتشارد فيلد، 49 عامًا، والدكتورة لينا بولانوس، 38 عامًا، قتلا بوحشية بعد أن قام تيكسير، الأفريقي الأصل، بالدخول إلى شقتهما الفخمة مساء الجمعة بطريقة مفاجئة، ونفى تيكسيرا، الذي أصيب برصاصة في اليد والبطن والساق خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، اثنين من الاتهامات لكونه غير مذنب فى سريره في المستشفى في مركز توفتس الطبي بعد ظهر الاثنين.
وأمر القاضي مايكل بولدن بإطلاق صراح تيكسيرا بدون كفالة، ولم يدافع ستيف ساك محامي الدفاع المعين من المحكمة عن عملية الإفراج بكفالة، وتعقد المحاكمة المقبلة في 8 حزيران/ يونيو، ويُعد تيكسيرا في الأصل من غينيا بيساو وهاجر إلى أميركا مع عمته، وفقا لصحيفة بوسطن غلوب، ووضعه الحالي للهجرة غير واضح، ولكن أمر اعتقاله الصادر في عام 2016 لسطو مسلح مختوم بـ "تحذير أجنبي معين"، كما وافق القاضي على حجز بعض الوثائق في القضية لمدة 90 يوما، وقال المدّعون العامّون في مقاطعة سوفولك، إن الضباط الذين استجابوا على تقرير رجل يحمل بندقية وجدوا مفاتيح لشقة الأطباء على الأرض خارجًا، واكتشفوا أن الوحدة كانت مظلمة في مبنى ماكالين عندما دخلوا.
ونجح الطبيب فيلد في إرسال نص لصديقه يقول أن "مسلحا في المنزل"، حيث استدعي صديقه الشرطة، ولكن بحلول الوقت عندما وصلت الشرطة في شارع 141 دورشستر ، كان الزوجان قد توفي بالفعل، وبيّنت الصحيفة أنّ أيديهما كانتا موثوقتين وهناك ودماء ورسائل انتقام على جدران الشقة.
وأفاد مفوض الشرطة ويليام ب. ايفانز، ان تيكسيرا فتح النار عندما واجهه الضباط على باب الشقة وأطلق الضباط النار عليه وأصابوا تيكسيرا ونقل بعد ذلك إلى المستشفى لتلقى العلاج من إصابات لا تهدد حياته، وأعلن مساعد المحامي العام في مدينة سافولك جون باباس أنه عندما قامت الشرطة بتفتيش الشقة، اكتشف الضباط حقيبة سوداء في منطقة بارزة بشكل ملحوظ وكانت مليئة بالمجوهرات، ولم تكشف السلطات كيف تمكن تيكسيرا، الذي كان يعمل كحارس أمني لشركة الأمن في مجمع جنوب بوسطن، من الوصول إلى الطابق 11 في المبنى الذي يتمتع بأمن شديد، وفي 18 فبراير/شباط، توقفت شركة بالاديون سيرفيسز عن توفير خدمات الأمن للمبنى.
وشركة هيبريدج كونسيرج هي الشركة الأمنية الجديدة المسؤولة عن المبنى، ومؤسس الشركة، باتريك ج.نيت، رفض الحديث عن التدابير الأمنية في المبنى، وأشار نايت إلى أن الشرطة هي المسؤولة عن التحقيق، وأضاف أنّه "لا أستطيع مناقشة التدابير الأمنية في المبنى، هذا مبنى خاص، وليس لدي تعليق"، وكشفت صديقة تيكسيرا السابقة أنه اعترف لها بأنه "لن يعيش طويلا " خلال آخر محادثة لها قبل عملية القتل، مشيرة إلى أنّه بدا "غريبًا" عندما اتصل بها في 22 نيسان/أبريل، وقد ألمح أيضًا إلى شيء أكثر قتامة، يقول لها، "أنا لست شخصًا طيبًا".
أرسل تعليقك