c عبد السلام البدري يؤكد أن القرارات الاقتصادية أكثر خطرًا على - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالب المصرف المركزي بإعادة النظر في قرار تعديل سعر الصرف

عبد السلام البدري يؤكد أن القرارات الاقتصادية أكثر خطرًا على الليبيين من القذائف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبد السلام البدري يؤكد أن القرارات الاقتصادية أكثر خطرًا على الليبيين من القذائف

المصرف المركزي الليبي
طرابلس ـ مصر اليوم

حذّر عبد السلام البدري نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات بالحكومة الليبية المؤقتة، من تأثير ما وصفه بـ«التدخل الواضح من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي في تحديد سعر صرف العملة الليبية، الذي تم إقراره وهو 4.48 دينار ليبي للدولار الواحد»، معتبراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «القرار يخدم مصالحهم فقط، وبالنسبة لليبيين فإن هذا القرار أكثر خطراً من قذائف الطائرات، فالأخيرة قد لا تصيب وتقتل الجميع، بينما القرار يستهدف خبز الليبيين ومعيشتهم»، على حد تعبيره.

وطالب البدري المصرف المركزي بإعادة النظر بشأن قراره، الخاص بـ«تعديل سعر الصرف خلال أسرع وقت ممكن»، واصفاً إياه «بأنه غير عادل لتضمينه إلى عبد السلام البدري يؤكد أن القرارات الاقتصادية أكثر خطرًا على الليبيين من القذائف سعره الرئيسي سعراً إضافياً، يعادل ما كان يُفرض من ضريبة على بيع العملة الأجنبية. هذا فضلاً عن عدم قانونيته، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات بالبلاد، التي ترتبط بسعر الدولار».

وكان المصرف المركزي الليبي قد قرر في أول اجتماع موحد لإدارته منذ ستة أعوام توحيد سعر الصرف، وذلك في محاولة للحد من التأثير السلبي والفساد المالي، جراء وجود سعرين للدينار أمام العملات الأجنبية: سعر رسمي ثابت عند 1.40 يُستخدم من قِبل الحكومة فقط، وآخر في سوق موازية غير قانونية، كان يصل في بعض الأحيان لأكثر من 7 دنانير.

وأقر البدري بأن «أسباباً جوهرية أدت إلى اندلاع الاحتجاجات» في بنغازي، والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، التي ينتمي إليها، في سبتمبر (أيلول) الماضي، معتبراً أن تلك الأسباب «لا تزال موجودة». لكن البدري دعا كذلك إلى «تفهم تعذر معالجتها بشكل كامل، في ظل استمرار التدخلات الدولية بالبلاد، فضلاً عن صعوبة الإنجاز تحت ضغط احتمالية تفجر الأوضاع بأي لحظة»، موضحاً أنه «لا توجد سيطرة من الدولة الليبية على جميع أراضيها ومقدراتها. فتركيا تحتل عبر أعوانها من أركان حكومة الوفاق، طرابلس والغرب برمّته، والكل يرصد كيف حوّلت (الوطية) إلى قاعدة عسكرية خاصة بها، وكيف تستميت للسيطرة على حقول وموانئ النفط بالشرق الليبي أيضاً، وقد أُبرمت مؤخراً اتفاقية بين حكومة الوفاق وشركة تركية، يملكها صديق للرئيس التركي، ستتولى إدارة الجمارك والإشراف على البضائع الواردة إلى البلاد ومراقبتها».
مضيفاً: «في نفس التوقيت يحاول أعوان تركيا وقطر إشعال الموقف، والدفع نحو المواجهة العسكرية... غير أننا نأمل أن تؤدي العقوبات المرتقبة على تركيا لتقليل حجم شحنات الأسلحة التركية، التي لا تزال تصل إلى الغرب الليبي».
وفيما فيما يتعلق بالأزمات المرحلية، كالوقود وتأخر صرف الرواتب، أعرب نائب رئيس الوزراء عن أمله في «انتهائها تدريجياً مع بداية العام المقبل». وقال في رده على تساؤل حول شعوره حيال احتلال ليبيا موقعاً متقدماً في قائمة الدول الأكثر فساداً: «إنه أمر مؤلم، لكنني أقر به وهو موجود بعموم البلاد. لكنه في الغرب أعلى بكثير من الشرق الليبي. فالأخير لا يملك بالأساس موارد ليتم نهبها، وللأسف معدلات الفساد أخذت منحى تصاعدياً خلال السنوات الأخيرة للنظام السابق، ثم تضاعفت بدرجة كبيرة في ظل الفوضى التي شهدتها البلاد منذ 2011». وبشأن تقديره لحجم الأموال الليبية التي تم توجيهها إلى تركيا، قال البدري إن «الرقم المعلن هو 10 مليارات دولار، في شكل ودائع أو قروض من دون فوائد، ومن غير المتوقع استعادتها، فضلاً عن استغلال الأصول الليبية الموجودة في تركيا. أما الرقم غير المعلن فهو كبير جداً، وتكفي الإشارة فقط لما قامت تركيا بنهبه عبر رواتب المرتزقة السوريين، والتي قُدِّرت بما يقرب من 40 مليون دولار شهرياً، إضافة إلى الفساد في ملف علاج الجرحى الليبيين بالخارج». وحذر البدري من خطورة تركيز بعض الأطراف بالدولة على الانقسام السياسي، دون الاهتمام بمشكلات أخرى قد تهدد المجتمع في السنوات القادمة، وقال بهذا الخصوص: «لدينا ارتفاع في معدلات الجريمة والعنف بعموم البلاد، كنتيجة منطقية لانتشار السلاح بمختلف أنواعه بأيدي الليبيين، فضلاً عن تحول ليبيا خلال العقد الماضي إلى سوق استهلاكية واسعة لتعاطي المخدرات».

وقد يهمك أيضًا:

"المركزي الليبي" يؤكد ثوابته في وضع حلول للأزمات الماليّة

مقتل ضابط في قوة الأمن المركزي الليبي جراء الاشتباكات العنيفة المندلعة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد السلام البدري يؤكد أن القرارات الاقتصادية أكثر خطرًا على الليبيين من القذائف عبد السلام البدري يؤكد أن القرارات الاقتصادية أكثر خطرًا على الليبيين من القذائف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon