قوات الجيش الإسرائيلي تقتل ضابطا فلسطينيا نعته كتائب شهدا ء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح بوصفه أحدا من عناصرها.المستوطنون يحييون مستوطنة حوميش في الضفة بحماية من قوات الاحتلالالمستوطنون يحييون مستوطنة حوميش في الضفة بحماية من قوات الاحتلال جنين (الضفة الغربية) – تشهد الضفة الغربية المحتلة موجات عنف من حين إلى آخر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي تنذر بموجة مواجهات أوسع بعد أن كانت أكثر هدوء مما يتعرض له قطاع غزة الواقع منذ 2007 تحت سيطرة حركة حماس، بينما يعمل المستوطنون على توسيع البؤر الاستيطانية وفرضها أمرا واقعا.
وفي أحدث واقعة عنف من شأنها أن تؤجج التصعيد في الضفة، قتلت القوات الإسرائيلية الاثنين ضابطا فلسطينيا خلال اشتباكات بمدينة جنين اليوم الاثنين، وف ما أعلنت حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما تعتبر هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال عناصر أمن فلسطينيين، فيما تشن حملة عسكرية واسعة تستهدف مسلحين في بلدات الضفة وتنفذ غارات كذلك على مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة الخاضع منذ العام 2007 لسيطرة حركة حماس.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته تعرضت لإطلاق نيران كثيف من فلسطينيين خلال سعيها لاعتقال مشتبه بهم في جنين وأنها ردت بإطلاق النار على المسلحين.
وحددت حركة فتح هوية الضابط قائلة إن اسمه أشرف الشيخ إبراهيم، مضيفة أنه قتل “وهو يتصدى لعدوان واقتحام الاحتلال لمدينة جنين”.
ونعت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح القتيل وقالت إنه كان من أعضائها.
وفي منطقة أخرى بالضفة الغربية، افتتح مستوطنون يهود اليوم الاثنين مدرسة دينية في منطقة استيطانية، مما أثار إدانة فلسطينية.
وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تلا زعيم المستوطنين يوسي داجان دعاء يهوديا عند مدخل مدرسة حوميش الدينية وهي عبارة عن وحدة صغيرة جاهزة البناء على قمة تلة بالضفة الغربية.
وقال “بعون الله… سيكون هناك المزيد والمزيد من المستوطنات الجديدة في شمال السامرة” مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية. وجرى نقل المدرسة الجديدة من أرض ملكية خاصة فلسطينية إلى موقع جديد على نفس التلة على بعد حوالي 150 مترا.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي إسرائيل من التأسيس لوجود دائم في منطقة حوميش الاستيطانية في شمال الضفة الغربية. وقالت إنها “وفقا للقانون الإسرائيلي بنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة”.
وقالت منظمة ييش دين الإسرائيلية التي تمثل بعض ملاك الأراضي الفلسطينيين إن المدرسة في موقعها الجديد تعيق وصولهم لممتلكاتهم.
وانهارت محادثات السلام التي كانت ترعاها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في عام 2014 ولا تظهر بوادر تذكر على إحيائها، بينما تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العام الماضي.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، وهو ما ترفضه إسرائيل. ويقول الفلسطينيون إنها تستولي على أراض يريدون إقامة دولتهم المستقبلية عليها، ويتحدثون عن عنف متزايد من المستوطنين.
وقال عباس إنه يجب إزالة حوميش، فيما قال المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة إن “بيانات الشجب والاستنكار لم تعد كافية لمواجهة تصرفات الحكومة اليمنية المتطرفة”.
وفي محاولة لتهدئة القلق الدولي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تنوي بناء أي مستوطنات جديدة فيما تعهدت حكومته القومية الدينية بتعزيز المستوطنات القائمة.
ولم يرد المتحدثون باسم نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الفور على طلبات من رويترز للتعليق على ما إذا كان أي منهم قد سمح بإنشاء مدرسة حوميش الجديدة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش للصحفيين في اجتماع لحزبه الصهيونية الدينية الداعم للمستوطنين، ردا على سؤال حول المسؤول عن القرار المتعلق بحوميش “أعتقد أن هناك أوقاتا يكون من الأفضل فيها التحدث قليلا وفعل المزيد”.
وأضاف سموتريتش الذي يمتلك بعض السلطات في الضفة الغربية الأسبوع الماضي أن حوميش أُضيفت رسميا إلى أراضي مجلس المستوطنات من أجل وضع خطة بناء جديدة للمدرسة الدينية.
وبدأ مستوطنون إسرائيليون الاثنين بوضع كرفانات في موقع بؤرة حوميش الاستيطانية السابقة في الضفة الغربية المحتلة والتي أخلاها الجيش الإسرائيلي في 2005، ما يعني محاولة لإعادة إحياء هذه البؤرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
أرسل تعليقك