كشفت عائلة من مانشستر محتجزة في سورية على صلة بتنظيم "داعش" رغبتها في العودة إلى بريطانيا للحصول على حياة أفضل لأطفالها، بعد توقيفها من قبل القوات المدعومة من الغرب.
وذكرت صحيفة "ديلي تيليغراف" أن صفية زينب، 51 عامًا، وهي والدة، شابينا أسلام، 29 عامًا، وألزيرا صابرا، 17 عامًا، من ديدسبوري، قالوا إنهم فقدوا حريتهم ويريدون العودة إلى بلادهم.
وادعوا أن أحد أقاربهم أخبرهم أنهم سيذهبون إلى عطلة لتركيا في العام 2014، ولكن انتهى بهم الأمر في سورية.
وقالت السيدة أسلام:" لا نعرف ماذا حدث ومنذ ذلك الحين نحاول الهرب، ولكن لم يكن ممكنًا."
وأجرى صحافي مقابلة مع العائلة بعد اعتقال قوات سورية الديمقراطية لهم، بالقرب من قرية هاجين شرق سورية، في يناير/ كانون الثاني، ولكن التيليغراف تكشف اليوم عن هوياتهم.
وأتى خبر اعتقالهم، بعد الكشف عن شاميما بوغوم، وهي فتاة بريطانية تركت المملكة المتحدة للانضمام لتنظيم "داعش"، وعثر عليها في معسكر في سورية.
وقالت السيدة أسلام لجانا أنديرت من القناة الرابعة:" جمعينا نفتقد حياتنا السابقة، نفتقد الحرية والاستقلال وعدم الخوف"، مضيفة أنها تفتقد الطعام البريطاني مثل السمك ورقائق البطاطس.
أقرأ أيضاً : "داعشي" ألماني معتقل لدى "قسد" يعرب عن ندمه على الإنضمام للتنظيم المتطرف
وأوضحت" نريد العودة إلى بريطانيا، إلى عائلاتنا، أريد أن يحظى أطفالي بحياة طبيعية."
ولدى السيدة أسلام طفلان مع زوجها حين عاشوا في داخل ما يسمى بدولة الخلافة، ولدى أليريزا طفل واحد.
وقالت إسلام إنها حاصلة على شهادتها من جامعة مانشستر، وكانت تتدرب لتصبح معلمة قبل السفر إلى سورية، مضيفة:" ولكن كل شيء قد تغير."
وتدعي السيدة إسلام وهي من أصول باكستانية أن الحياة تحت ظل دولة الخلافة في سورية كانت صعبة بخاصة بعد مقتل زوجها منذ عام، وقالت" لا يمكنك أن تثق في أي شخص، طلبنا من السوريين والعراقيين المغادرة ولكن لم يساعدنا أحد منهم. الثقافة مختلفة كليا."
وأوضحت:" لا يساعد العرب السيدات أبدًا، فقد يدفعهن إلى الزواج."، وهي تصف تنظيم"داعش" بالجماعة المتطرفة لأنها تقوم بالتفجيرات الانتحارية، وهو ما وصفته بأنه لا يمت للإسلام بصلة.
وقال والد الفتايات وزوج السيدة، الذي تحدث من منزله في ديدسبوري، يوم الجمعة، إنه أنفصل عن زوجته في عام 2014، واعتقد أن العائلة منذ ذلك الحين انتقلت إلى المملكة العربية السعودية.
قد يهمك أيضاً :
500 عنصر من "داعش" في "باغوز" يرفضون الاستسلام رغم قرب حسم المعركة
"داعش" والنفوذ الأميركي والسلاح النووي تتصدر قائمة التهديدات العالمية
أرسل تعليقك