توقيت القاهرة المحلي 08:42:17 آخر تحديث
الاثنين 27 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس- مصر اليوم

بعدما تولّت لأسابيع حكومة مستقيلة تصريف الأعمال في أجواء من الفوضى السياسية في فرنسا، أُعلنت السبت تشكيلة الحكومة برئاسة ميشال بارنييه التي بدأت تطالها الانتقادات منذ لحظة ولادتها.فبعيد إعلان الأمين العام للإليزيه أليكسيس كولر السبت التشكيلة الحكومية الجديدة وهي يمينية تضم 39 وزيرا، بدأت المعارضة توجّه إليها الانتقادات.

وقال رئيس حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا إن الحكومة "تؤشر إلى عودة الماكرونية" السياسية و"لا مستقبل لها". ويعتبر التجمّع الوطني بيضة القبان في الجمعية الوطنية.

ودعا جان-لوك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي ورئيس حزب فرنسا الأبية المنخرط في تحالف اليسار الفائز بغالبية في الجمعية، إلى "التخلص في أسرع وقت ممكن" من هذه الحكومة.

أما رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور فندّد مساء السبت بـ"حكومة رجعية تشكل استهزاء بالديموقراطية".

وتابع "موعدنا جلسة التصويت على الثقة" حيث يقول اليسار إنه يسعى لإطاحة الحكومة في الجمعية الوطنية، علما بأن هذا الأمر يتطلّب أصوات أقصى اليمين .

وولدت الحكومة بعد 15 يوما من مباحثات مضنية قادها رئيس الوزراء ميشال بارنييه الذي كُلّف بعد مخاض سياسي عسير.

ويبدو التوجّه اليميني طاغيا في الحكومة. والممثل الوحيد لليسار فيها هو وزير العدل ديدييه ميغو وهو اشتراكي سابق مغمور كان انسحب من الحياة السياسية.

ووافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان قراره حل الجمعية الوطنية في 9 يونيو على خلفية هزيمته في الانتخابات الأوروبية، قد أدخل البلاد في المجهول، على التشكيلة الحكومية السبت بعد مداولات مطوّلة.

سيتعين على حكومة بارنييه أن تنال الثقة في الجمعية التي أنتجتها الانتخابات التشريعية المبكرة، والمنقسمة إلى ثلاث تكتلات كبرى لا يمكن التوفيق بينها: اليسار الذي حل في المرتبة الأولى في الانتخابات وغير الممثل في الحكومة، ويمين الوسط (معسكر ماكرون) وأقصى اليمين الذي يعد بيضة القبان.

محافظ متشدد وزيرا للداخلية
تعقد الحكومة أول اجتماعاتها عصر الإثنين.

ومن المقرر أن يلقي بارنييه خطابه بشأن السياسة العامة في الأول من أكتوبر. وتتلخّص المهمة الأولى والأكثر إلحاحا لحكومته بتمرير الموازنة، في حين تواجه فرنسا مديونية عامة كبيرة وتستهدفها إجراءات أوروبية بسبب العجز المفرط.

ومن بين الشخصيات البارزة في الحكومة الجديدة، وزير الداخلية الجديد برونو ريتايو الذي يثير حفيظة اليسار والوسطيين، بما في ذلك معسكر ماكرون.

ويعتزم ريتايو المنتمي لليمين الليبرالي المحافظ والمدافع الشرس عن "النظام" و"السلطة" و"الحزم"، اتّباع سياسة صارمة بشأن الهجرة، وهو ملف يثير قلق الفرنسيين ويشعل بانتظام سجالات سياسية.

من معسكر ماكرون، تم تعيين الوسطي جان نويل بارو وزيرا للخارجية. وسيتعين على هذا المسؤول الشاب البالغ 41 عاما والذي سبق أن شغل منصب وزير الشؤون الأوروبية، أن يثبت حضوره سريعا في ساحة دولية متفجّرة يطبعها نزاعا أوكرانيا والشرق الأوسط.

وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو، حليف ماكرون، هو واحد من القلائل الذين احتفظوا بحقيبتهم، وستكون وزارته واحدة من وزارات قليلة ستستفيد من زيادة حادة في الميزانية في سياق من الأزمات الدولية.

كذلك احتفظت رشيدة داتي، وهي شخصية مثيرة للجدل، بحقيبة الثقافة.

"انتخابات مسروقة"
اليسار، الذي فاز في الانتخابات التشريعية، يندد منذ أسابيع بـ"انتخابات مسروقة" وينتقد، على مثال عضو البرلمان الأوروبي من اليسار الراديكالي مانون أوبري، الفريق الذي سيكون، وفقا لها "تحت رحمة اليمين المتطرف".

ونظّم السبت نحو ستين تجمّعا في مختلف أنحاء فرنسا، بدعوة من "فرنسا الأبيّة" وحزب الخضر وجمعيات ومنظمات طالبية وبيئية ونسوية، ضد "حكومة ماكرون-بارنييه".

في باريس قالت فيوليت بورغينيون وهي طالبة تبلغ 21 عاما "أنا هنا لأن هذا الأمر لا يتوافق مع ما صوتنا لأجله. يمثل رئيس الوزراء حزبا لم يكن لديه أي شيء تقريبا في الانتخابات. أنا قلقة وغاضبة: ما الجدوى من التصويت؟".

وجاء في الدعوة للتظاهر أن رئيس الدولة نصّب في ماتينيون "رئيس وزراء يمينيا متشددا ومعاديا للمجتمع ومعاديا للمهاجرين وتاريخه معاد للمثليين" و"لن يتمكن من الحكم إلا باتفاق دائم مع (زعيمة أقصى اليمين) مارين لوبن".

ويعتزم حزب فرنسا الأبية "زيادة الضغط الشعبي" بعد يوم احتجاجي نظّم في السابع من سبتمبر.

    قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الفرنسيون يصوّتون في جولة ثانية حاسمة من الانتخابات التشريعية التاريخية

بدء التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي



GMT 07:50 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سحر الدانتيل وكيفية تنسيقه في إطلالاتك المختلفة
  مصر اليوم - سحر الدانتيل وكيفية تنسيقه في إطلالاتك المختلفة

GMT 17:14 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
  مصر اليوم - يوتيوب يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 11:48 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تمثل جسرًا بين الأجيال في الفن المصري
  مصر اليوم - نيللي كريم تمثل جسرًا بين الأجيال في الفن المصري

GMT 10:00 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

3 مشروبات شائعة قد تسبب خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار ناجية إسرائيلية من هجوم حماس

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المقاولون يرفض تخفيض ثمن بيع الجزيري للزمالك

GMT 15:42 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

أجمل إطلالات أسيل عمران المحتشمة

GMT 06:25 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

مسلسل حرب أهلية الحلقة 21 يتصدر تريند "تويتر"

GMT 05:02 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

دراسة تحذر النساء الحوامل من النوم على الظهر

GMT 16:59 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

وسائل إعلامية تكشف تفاصيل جديدة في وفاة مارادونا

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

وزيرة تطالب لاعبي التنس في أستراليا بعدم إطعام الفئران

GMT 19:17 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حسني عبد ربه قيصر الإسماعيلي يستعيد ذكريات الكرة مع شقيقه

GMT 16:37 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

نجل هنا شيحة يطالبها بقطع علاقتها بمحمود شاهين

GMT 16:43 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

المقاصة يكشف حجم إصابات فتحي وعاصم وحسني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon