c تحقق أسوأ مخاوف إيران قبل انقضاء أسبوع على استفتاء كردستان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرس الثوري فرض أجواء مشددة واعتقل عشرات المواطنين

تحقق أسوأ مخاوف إيران قبل انقضاء أسبوع على استفتاء كردستان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تحقق أسوأ مخاوف إيران قبل انقضاء أسبوع على استفتاء كردستان

احتفال إسرائيليون كرديون قبل استفتاء الاستقلال يوم الاثنين
بغداد ـ نهال قباني

تحققت أسوأ مخاوف إيران، حلم أكرادها بإقامة "كردستان الشرقية"، قبل انقضاء أسبوع على إجراء أكراد العراق استفتاء على استقلال الإقليم عن السلطة المركزية في بغداد؛  وسعت إيران بقوة لوأد الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، كما بدأت في اتخاذ إجراءات عقابية ضده، لكن زخم الاستفتاء الذي مر بموافقة نحو 93% حفز الأكراد داخل حدودها الإقليمية للمطالبة بخطوة مماثلة. وتظاهر الأكراد الإيرانيون في مدن بانه، وسنداج، وماهاباد، بوتيرة غير مسبوقة خلال الأيام الماضية.

أن استفتاء أكراد العراق حول الانفصال عن بغداد، ساعد في تحريك الأقليات في الداخل الإيراني لتكرار ذات التجربة، مما حدا بسلطات طهران إلى التهديد بالتصدي لأي تحرك مشابه، وذلك في ضوء تشعب الأقليات في إيران واضطهادها لعقود. 

وقالت الصحيفة البريطانية، إن أكراد إيران بدأوا المطالبة بالاستقلال بنفس الطريقة التي طالب بها الأكراد العراقيون بالاستقلال، وربما بشكل أقوى. وأشارت إلى أنه في الوقت الذي بقي فيه الوضع متوترًا في المدن الكردية العراقية بعد الاستفتاء على الاستقلال الإثنين الماضي، بسبب القلق من ردود الفعل من دول الجوار، انطلقت احتفالات جنونية واسعة في المناطق الكردية الإيرانية، في خطوة قد تربك السلطات الإيرانية في حال توسعت المطالب الاجتماعية.

وقام الأكراد داخل إيران بترديد نشيد "جمهورية ماهباد" وهي الدولة الكردية التي أقيمت على الأراضي الإيرانية عام 1946، إلا أن الكثير من الأكراد الإيرانيين يتحدثون عن رغبتهم في إقامة دولة يطلق عليها "روجهلات" أو "كردستان الشرقية". ويقول لقمان سوتوده، أحد قادة أكراد إيران في حوار مع مجلة "ذا إيكونيميست" البريطانية، وقا لما نشره جورزاليم بوست،  إن هناك حالة من الثقة بين الأكراد الآن، ورغم محاولات العديد من الدول حول العالم الوقوف أمام الاستفتاء الكردي في العراق إلا أن الأكراد هناك أقاموا الاستفتاء بشكل ناجح، وأضاف أن أكثر من 90% من المصوتين في الاستفتاء دعموا الاستقلال. واستيقظ المسؤولون الإيرانيون على الكابوس الكردي، ما دفعهم لإطلاق تهديدات "بسحق الأكراد وتجربة استقلالهم في العراق"، وقال المستشار الخاص بالمرشد الإيراني علي أكبر ولايتي إن الأكراد هم "بقعة العار في المنطقة ولا بد من إزالتها" في دليل جديد على تطرف نظام الملالي ضد الأقليات بشكل عام والأكراد بشكل خاص.

وتلك ليست المرة الأولى التي طالب بها الأكراد طهران بالاستقلال، حيث قامت مظاهرات الأكراد الإيرانيين قبل شهر من الاستفتاء الكردي في العراق، مطالبين فيها بحكم ذاتي، لكن حكومة طهران قمعت تلك المظاهرات بالعصي والقنابل المسيلة للدموع. ويتعدى خوف نظام الملالي حدود الوطن الكردي المفترض، حيث يدور النقاش في أروقة الحكم في طهران حول إمكانية تشكيل تنظيمات مسلحة على حدودها مع كردستان العراق، وإثارة نزعات الانفصال لدى الأقليات الأخرى وعلى رأسهم العرب والأزيريين.

ورغم انتشار الأكراد في العراق وتركيا وسوريا إلا أنه من بين الجميع يوجد لدى إيران الكثير لتخسره، خاصة في ضوء المهارات القتالية التي اكتسبها الأكراد خلال صراعهم مع السلطات الإيرانية، وعوامل الجغرافيا التي تمنحهم أفضلية في أي صراع محتمل. لكن الذاكرة الكردية لا تزال تحتفظ بمشاهد قمع نظام الملالي الذين قتل بلا رحمة أكثر من 100 ألف قتيل من الأكراد الإيرانيين خلال ثورتهم عام 1979.

وأفادت وكالة "هرانا" الحقوقية ومواقع كردية أن قوات الأمن فرضت أجواء مشددة وسيّرت دوريات تجوب الشوارع واعتقلت العشرات من المواطنين الأكراد بمختلف المدن على خلفية المشاركة في تظاهرات احتفالية وارتداء الثياب الكردية تعبيرًا عن فرحهم بنتيجة التصويت على استفتاء إقليم كردستان العراق". هذا وأعلنت كل من وحدات بالجيش الإيراني والحرس الثوري عن انتشارها قرب الحدود مع العراق وإرسال تعزيزات إلى تلك المنطقة تحسباً لأية اضطرابات محتملة. كما أظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل، شاحنات تنقل معدات عسكرية وتعزيزات للمناطق الكردية، بالإضافة لعربات وآليات عسكرية تابعة لقوات الجيش الإيراني ووحدات خاصة بالأمن الداخلي تقوم بدوريات في شوارع محافظة كردستان، تحسبا لاندلاع مظاهرات مرتقبة.

وقطعت وزارة الاتصالات الإيرانية، خدمات الإنترنت عن محافظة كردستان، بحسب ناشطين أكراد، أكدوا بأن قطع شبكة الإنترنت، تم في خضم حملة القمع التي تشنها السطات ضد المتظاهرين الأكراد. وتخشى طهران من تداعيات استفتاء كردستان العراق على الانفصال أن تمتد إلى أقاليمها التي يقطنها أكراد، وسائر القوميات كعرب الأهواز والأتراك الآذريين والبلوش والتركمان وغيرهم. ويشكل أكراد إيران نسبته 10% من سكان إيران تقريبا، أي بواقع حوالي 8 ملايين من إجمالي عدد سكان إيران البالغ 80 مليونا، وذلك بحسب إحصائيات غير رسمية. ويعيش معظم الأكراد في محافظتي كردستان وكرمنشاه، لكنهم ينتشرون أيضا في محافظاتي آذربيجان الغربية وعيلام أيضا. وكان نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري، قد دعا نظام بلاده إلى ضرورة طمأنة المواطنين الأكراد في البلاد وتوفير ظروف العيش المناسب لهم، وعدم إثارة حساسيتهم". كما انتقد التهديدات التي وجهها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ضد مسعود بارزاني لوقف إجراء استفتاء الاستقلال في كردستان العراق، معتبرا بأن التصعيد سيعقد الأوضاع كثيرا ويثير حفيظة أكراد إيران أيضا.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحقق أسوأ مخاوف إيران قبل انقضاء أسبوع على استفتاء كردستان تحقق أسوأ مخاوف إيران قبل انقضاء أسبوع على استفتاء كردستان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon