لندن ـ كاتيا حداد
كشف تقرير جديد، أن مئات السفن التجارية تقوم بتعطيل أجهزة التتبع الخاصة بها، وتبحر بطريقة مشبوهة بالقرب من مناطق ينشط فيها "الإرهابيون" قبل دخولها المياه الأوروبية، بما في ذلك عشرات السفن التي انتهى بها المطاف قبالة الساحل البريطاني.
وجاء هذا التقرير ضمن تحقيق أجرته صحية "التايمز"، حيث تقوم السفن الكبيرة التي تدخل الى مياه أوروبا بشكل روتيني، بإيقاف نظام تحديد المواقع لكي تختفي من نظم الرصد بعد التوقف في مناطق مشكوك فيها على مقربة المناطق الإرهابية الساخنة، الأمر الذي يثير مخاوف من أنها تقوم بتهريب الأشخاص والأسلحة إلى القارة الأوروبية، وخاصة في الطريق بين ليبيا واليونان.
وكشفت بيانات شركة "ويندوارد"، وهي شركة تحليلات بحرية إسرائيلية، أن ما مجموعه نحو 2850 سفينة "اختفت في الظلام" عبر وقف خدمة التعقب قبل دخول المياه الأوروبية في الشهرين الأولين من هذا العام، وأن حوالي 45 منها قامت بذلك قبالة الساحل البريطاني لمدة تصل إلى 24 ساعة - بينما دخلت 50 سفينة أخرى المياه البريطانية بدون أوراق صحيحة.
وقد كَشف عن هذه العمليات، تحقيق أجرته صحيفة "التايمز"، ما يثير مخاوف من نقص مستويات الأمن البحري ما يجعل بريطانيا عرضة للهجمات الإرهابية. وأعلنت شركة "ويندوارد" أيضا ه في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، دخلت أربعون سفنية الى المياه الأوروبية من ليبيا، على مقربة من الأماكن التي ينشط فيها تنظيم "داعش"، وذلك بعد إيقاف تشغيل أجهزة التتبع في السفن. كما توقفت 20 سفينة أخرى وغيرت موقعها من أماكن مشبوهة لمدة تصل إلى ست ساعات في المياه السورية أو اللبنانية قبل الوصول إلى القارة.
وقال خبراء إنه من المرجح أن تكون عمليات إيقاف أجهزة التتبع متعمدة، محذرين من أن "الجماعات الإرهابية" يمكن أن تستغل نقاط الضعف في مجال الأمن البحري لنقل الأسلحة والأشخاص إلى أوروبا.
أرسل تعليقك