توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانفلات الأمني في مناطق جنوب سوريا يتسبب بـ82 عملية قتل واغتيال في شهر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الانفلات الأمني في مناطق جنوب سوريا يتسبب بـ82 عملية قتل واغتيال في شهر

قوات النظام السوري
دمشق ـ مصر اليوم

لا تزال الفوضى الناتجة عن عمليات الاغتيال والقتل والموت المجاني عنواناً بارزاً في مناطق جنوب سوريا، وسط تصاعد وانتشار الظاهرة منذ سنوات. وبلغ عدد عمليات القتل والاغتيالات في مناطق جنوب سوريا ودرعا والسويداء والقنيطرة، وفقاً لإحصائيات محلية في شهر يوليو (تموز) الماضي، 82 عملية، منها 45 حالة في محافظة درعا، و27 حالة في السويداء، و10 في القنيطرة، استهدفت مدنيين وعناصر من قوات النظام السوري أو عناصر سابقين في فصائل المعارضة، وعناصر محلية ارتبطت بالأجهزة الأمنية بعد اتفاق التسوية عام 2018، وتجار ومروجين المخدرات.

ووفقاً لمصادر محلية في درعا، فقد شهدت مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، صباح الخميس، مقتل شخص وإصابة آخرين، إثر اندلاع اشتباكات بالأسلحة بين عشيرتين من أبناء المدينة، فيما وقعت، أول من أمس (الأربعاء)، ثلاث عمليات اغتيال استهدفت المدعو سامر شيحان، من مدينة الحراك، في الريف الشرقي من محافظة درعا، بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور. وشيحان أحد عناصر المعارضة سابقاً، ويُتهم بالعمل في تجارة المخدرات بالمنطقة.
وقتل أيضاً في ريف درعا الشرقي، مساء أول من أمس، الشاب علي السيد من بلدة المسيفرة، إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة، شرق درعا. والسيد أحد عناصر مجموعة محلية تابعة لجهاز المخابرات الجوية.

ووفقاً لـ«تجمع أحرار حوران» المعارض، فإن مسلحين مجهولين استهدفوا سيارة النقيب في المخابرات الجوية، علي خضور، بالرصاص المباشر، قرب جسر بلدة جباب شمال درعا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام الذين كانوا يستقلون السيارة أثناء توجههم نحو العاصمة دمشق.
ويُعتبر الضابط المستهدف مسؤولاً عن الدوريات المشتركة في المنطقة بين بلدة صيدا والنعيمة وعلى الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا - عمان. وشهدت المنطقة، عقب عملية الاستهداف، استنفاراً لقوات النظام السوري وانتشاراً لها في منطقة الاستهداف.
وفي مساء الثلاثاء الماضي، قتل المدعو حسام ضيف الله العبود إثر استهدافه بالرصاص المباشر في بلدة النعيمة شرق درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور، وهو مسؤول عن مجموعة محلية مسلحة تتبع لجهاز المخابرات الجوية.

وتشهد مناطق جنوب سوريا ارتفاعاً في عمليات ومحاولات الاغتيال وحالات الانفلات الأمني، التي راح ضحية لها شخصيات مدنية، وعناصر سابقون في المعارضة، وعسكريون وضباط وعناصر من قوات الجيش السوري، حيث تتكرر هذه الحوادث منذ سنوات، بشكل شبه يومي في المنطقة، وسط انعدام المحاسبة والملاحقة؛ سواء من السلطات أو من عشائر ووجهاء المنطقة، بوصف المنطقة الجنوبية في سوريا ذات طابع عشائري وعائلي. ويرى مراقبون أن هناك «العديد من أطراف الصراع التي تقوم بتنفيذ الاغتيالات في جنوب سوريا لتثبيت وجودها على هذه الأرض، أو تسهيل مشاريعها وعدم عرقلتها، وبقاء المنطقة بحالة الفوضى، ما يساعد على خلط أوراقها، وبقائها بحالة غير مستقرة وغير آمنة، أمام تطلعات المتنافسين على المنطقة».
ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع يناير (كانون الثاني)، 323 استهدافاً، جميعها جرت بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 277 شخصاً، هم: 133 من المدنيين، بينهم 3 سيدات و5 أطفال، و119 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر «التسويات»، و14 من المقاتلين السابقين ممن أجروا «تسويات» ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها.

إلى ذلك، استكملت الفصائل المحلية المسلحة في السويداء ذات الغالبية الدرزية عملياتها في ملاحقة عناصر وقادة سابقين في مجموعة «قوات الفجر» المحسوبة على جهاز الأمن العسكري، حيث نفذت الفصائل المحلية، خلال الأيام الماضية، عمليات احتجاز لمقربين من قادة في حركة «قوات الفجر» في بلدة عتيل، شمال مدينة السويداء، ثم أطلقت سراحهم بعد التحقيق معهم وثبوت عدم تورطهم بأفعال ذويهم. كما وجهت «رجال الكرامة»، أكبر الفصائل المحلية في السويداء، تحذيرات ورسائل لبقية عناصر مجموعة «قوات الفجر» الفارين بتسليم أنفسهم. ودعت الأهالي الذين يملكون إثباتات للادعاء على أي مجموعة في السويداء، من مبدأ تحقيق العدالة، وعدم إيقاع الظلم بغير المتورطين، مؤكدة سعيها إلى حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار في السويداء، والتعامل بكل حزم مع مَن يحاول العبث بأمن السويداء.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

العراق يَتسلم 50 عنصراً من داعش من قوات سوريا الديمقراطية

تركيا قد تُطلق الثلاثاء عملية عسكرية جديدة ضد "قسد" في سوريا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفلات الأمني في مناطق جنوب سوريا يتسبب بـ82 عملية قتل واغتيال في شهر الانفلات الأمني في مناطق جنوب سوريا يتسبب بـ82 عملية قتل واغتيال في شهر



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon