c ابنة بن لادن تكشف في مفكرتها كيف كان والدها ينظر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:35:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زعيم "القاعدة" الراحل تردَّد في دعم إسلاميي ليبيا خوفًا من التوسع الأميركي هناك

ابنة بن لادن تكشف في مفكرتها كيف كان والدها ينظر إلى العالم من حوله

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ابنة بن لادن تكشف في مفكرتها كيف كان والدها ينظر إلى العالم من حوله

الراحل أسامة بن لادن
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت وكالة الاستخبارات الأميركية "CIA"، أنَّ زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن كان يعتقد بشكل كبير أن إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا "سيفتح الباب أمام لجهاديين،" وفقًا لوثيقة كانت بحوزة ابنته كشفت عنها وكالة الاستخبارات الأميركية مؤخرًا. وتقدم الوثيقة لمحة عن كيفية نظر قائد "القاعدة" إلى العالم من حوله، وتكشف عن اهتمامه العميق بثورات "الربيع العربي" التي بدأت في الأشهر التي سبقت مقتله في غارة أميركية.

ابنة بن لادن تكشف في مفكرتها كيف كان والدها ينظر إلى العالم من حوله

تقول إبنة بن لادن في مذكراتها إنه يعتقد أن الانتفاضة "فتحت الباب أمام الجهاديين". وهذا هو السبب في أن القذافي وابنه يقولان إن المتطرفين سيأتون من البحر، والذي سيكون منطقة عمل لتنظيم "القاعدة"، وستكون ليبيا صومال البحر المتوسط ". ويبدو أن بن لادن كان مترددًا في إصدار بيان دعم للإسلاميين في ليبيا خوفًا من انه إذا تمت الإطاحة بالقذافي فإن الولايات المتحدة الأميركية ستحاول توسيع انتشارها هناك. ومنذ إسقاط القذافي في الحرب الأهلية الليبية عام 2011، ظلت ليبيا غير مستقرة مع الفصائل المتناحرة التي تقاتل من أجل السيطرة وسط هجمات إرهابية مشتركة.

وتشمل مفكرة ابنة بن لادن التي تضم 228 صفحة، المناقشات والأفكار والتأملات التي يتشاركها بن لادن مع عائلته حول كيفية استغلال الانتفاضات، وماهية التغيرات السريعة التي تطرأ في العالم العربي، ومتى يجب أن يتحرك تنظيم "القاعدة". ونقل عن بن لادن قوله لعائلته في الوثيقة "إن هذه الفوضى وانعدام القيادة في الثورات هي أفضل بيئة لنشر أفكار ومعتقدات القاعدة". وتؤكد زوجة بن لادن، التي يُشار إليها باسم "أم حمزة"، أنَّ الشريط الذي نُشِرَ قبل سبع سنوات والذي يصف حكام المنطقة بغير صالحين، قد يكون إحدى القوى الرئيسية وراء احتجاجات "الربيع العربي" التي تتجول في المنطقة.

وقد تحققت وكالة "أسوشييتد برس" من نسخة من المفكرة التي نشرتها مجلة "Long War" على موقعها على شبكة "الإنترنت". وكانت وكالة الاستخبارات المركزية قد أفرجت عن هذه الوثائق يوم الأربعاء الماضي كجزء من مجموعة من المواد التي تم الحصول عليها خلال غارة مايو / أيار 2011 التي أسفرت عن مقتل بن لادن. وقد حجبت وكالة الاستخبارات المركزية الملفات قائلة إنها" غير متوفرة مؤقتا لحين حل قضية فنية".

ويبدو أن المفكرة تغطي المحادثات بين بن لادن وبناته، مريم وسوميا، وزوجته وأبنائه، خالد وحمزة، والذي سيصبح الأخير خلفية محتملا لقيادة المجموعة التي أسسها والده. وجاءت هذه المفكرة تحت عنوان "يوميات خاصة لأبو عبد الله: وجهة نظر الشيخ أبو عبد الله -جلسة مع العائلة" والتي تشير إلى بن لادن باسمه التقليدي العربي. وجرت المحادثات بين فبراير/ شباط وأبريل / نيسان 2011، بكتاباتٍ يومية مؤرخة وفقا للتقويم الإسلامي.

وخلال تلك الفترة، أطاحت الانتفاضات بأنظمتها التي حكمت لفترة طويلة، وبدأت الاحتجاجات في تونس ومصر وليبيا واليمن، وسورية. وكان الشرق الأوسط على أعتاب التغيير الذي لا يمكن وقفه في ظل الفوضى والاضطراب. ففي ليبيا، انتهت الانتفاضة بوفاة معمر القذافي بعد أشهر من مقتل بن لادن. وفي اليمن، قد يكتسب تنظيم "القاعدة" موطئ قدم أكبر ويظل نشطًا وسط فوضى الحرب والمجاعة.

ابنة بن لادن تكشف في مفكرتها كيف كان والدها ينظر إلى العالم من حوله

وفي البحرين، قد يشن النظام الملكي الذي يقوده "السُّنة" حملة ضد الأغلبية الشيعية في البلاد. وفي سورية، فإن رد فعل الحكومة القاسي لاحتجاجات تلاميذ المدارس في أوائل عام 2011 من شأنها أن يُثير احتجاجات جماهيرية وتشعل حربا وأزمة لاجئين واسعة النطاق تستمر حتى اليوم. وتشير الانعكاسات، التي كُتبت في بعض الأحيان بالحبر الأزرق وغيرها باللون الأحمر، مرارا وتكرارا إلى تقارير إعلامية عما يحدث في المنطقة.

وفي وقت ما، انتقد الجميع بث قناة "الجزيرة" للصور البشعة من احتجاج قاتل في اليمن، قائلًا إنه كان ينبغي إعطاء تحذير لحماية الأطفال من مشاهدتهم. ومع ذلك، فإن القناة المدعومة من قطر تدعو أيضا إلى "العمل على إسقاط الأنظمة" و "حمل راية الثورات". ويبدى بن لادن قلقه من سرعة بعض ثورات المنطقة، معربا عن اعتقاده بأن اتباع نهج تدريجي سيساعد على تجنب رد فعل ثورة مضادة حيث تسعى شخصيات النظام إلى السيطرة على السلطة بأي ثمن. ونقلت الصحيفة عن بن لادن قوله "أنا مستاء من توقيت الثورات".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة بن لادن تكشف في مفكرتها كيف كان والدها ينظر إلى العالم من حوله ابنة بن لادن تكشف في مفكرتها كيف كان والدها ينظر إلى العالم من حوله



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
  مصر اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon