c السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:44:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد أن حكومته تتبنى مبدأ اللامركزية لتحقيق العدالة الاجتماعية

السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السراج يرفض عسكرة ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اعتبر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، أنه يستحيل القبول بما وصفه بـ"عسكرة الدولة" في ليبيا، لافتًا إلى أن المجالس البلدية، التي أتت بإرادة الشعب وعبر صناديق الاقتراع، دليل على أن المسار الديمقراطي بدأ يتجسد واقعًا معاشًا.

وقال السراج خلال اجتماع الرابطة الوطنية للمجالس البلدية، والذي عقد داخل أحد فنادق العاصمة طرابلس، إنه "لا يصح القفز فوق هذه الحقيقة أو الرجوع عنها، ويستحيل القبول بعسكرة الدولة"، مشيرًا إلى أن الجرائم المتطرفة وعمليات التصعيد والخروقات الأمنية التي تحاول إجهاض العملية الديمقراطية "لن تثنينا عن المضي قدمًا في هذا المسار الذي ارتضاه الشعب".

وتابع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا "إننا نتطلع ونعمل على أن تسود مجتمعنا ثقافة السلام والانتماء والتسامح، والاعتراف بالآخر، والقبول بالاختلاف في إطار من الاحترام المتبادل».

و تحدث السراج عن خطوات تنفيذ الترتيبات الأمنية التي تستهدف إرساء النظام العام في العاصمة طرابلس، استنادًا على قوات نظامية تعمل وفق معايير مهنية، وتمثل فرصة لبناء مؤسسات أمنية وعسكرية موحدة، تحت سلطة مدنية، تعمل بعقيدة الولاء للوطن، والمحافظة على سيادته واستقراره.

و لفت السراج إلى النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يستهدف تصحيح تشوهات الاقتصاد الليبي، والتي تتمثل في تراجع العجز، وتحسن سعر العملة الوطنية، مع ضمان الأمن الغذائي والدوائي. موضحا أن الإصلاحات الاقتصادية "تعد قاعدة ضرورية لمرحلة البناء والتعمير"، ومشيرًا إلى أن إنجاح هذه المرحلة «يتطلب توفير بيئة مناسبة للتجارة والاستثمار، وذلك من خلال تشريعات اقتصادية وإدارية ملائمة.

وأكّد السراج أن حكومته التي تتبنى مبدأ اللامركزية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوزيع عادل للثروة في إطار الدولة المدنية الديمقراطية، تقدم كل ما يمكن من مساعدات لجميع البلديات في المناطق كافة من دون استثناء، وتوسيع صلاحياتها، وتخصيص ميزانيات كافية لها، لتؤدي دورها الحيوي المهم، بتناغم وتنسيق مع وزارة الحكم المحلي والجهات المعنية الأخرى».

وشدد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، على أهمية تشجيع الأطراف الليبية على الجلوس إلى طاولة الحوار، والتفاوض لإيجاد حل سياسي توافقي ليبي - ليبي للأزمة في بلادهم.

أقرأ أيضاً :  السراج يدشِّن برنامجاً لتأهيل الشرطة الليبية وعقيلة صالح يبدأ زيارة مفاجئة لموسكو

وحذّر لافروف من أن تحديد مواعيد نهائية للانتخابات في ليبيا «ليس تحركا بنّاء لأن على الأطراف السياسية أن تتفق أولًا على حل سياسي لإنهاء الصراع في البلاد. وكان غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، قد أعرب في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي عن أمله في إجراء الانتخابات الليبية بحلول يونيو/ حزيران المقبل. لكن لم يتم سن قوانين أو وضع إطار دستوري لإجراء الانتخابات.

و أكد عمر الترهوني، سفير ليبيا لدى إيطاليا، أن روما لا تدعم فائز السراج على حساب المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، أو العكس، معتبرًا أن الحكومة الإيطالية تحاول مساعدة الشعب الليبي على إيجاد حل للخروج من فوضى هذه السنوات، باعتبارها صديقة للشعب الليبي.

ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن الترهوني قوله "ليس في طرابلس أي قلق من الحوار الذي بدأ مع المشير حفتر"، معتبرًا أن إيطاليا يجب أن تكون قادرة على التحدث مع الجميع، ومع جميع الشخصيات التي تلعب دورًا في ليبيا.

و يواصل الجيش الوطني تقدمه في الجنوب الليبي لتطهيره من تغول الجماعات المتطرّفة والعصابات الإجرامية، في وقت تداول فيه ناشطون وبعض وسائل الإعلام المحلية مقاطع فيديو، تظهر مسلحين من المعارضة التشادية وهم يؤدون رقصات، وأهازيج قتالية يتوعدون فيها بقتال الجيش الليبي في مناطق الجنوب، وسط معلومات عن احتشاد قوات المعارضة التشادية، تحسبا لمواجهة حتمية ضد قوات الجيش الليبي.

ونقل العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة، عن اللواء عبد السلام الحاسي، مسؤول غرفة عمليات الكرامة، تأكيده على أن الوضع في الجنوب «في تحسن مستمر»، منوها بتعاون رجال الجيش والقبائل.

وأكّد الزوي أن قوات الجيش سيطرت على مناطق جديدة في سبها، معتبرًا أنه لم يبق إلا القليل، والانتقال إلى المرحلة القادمة، والاقتراب من بوابة 17. التي تشكل رهبة للأهالي والمارة، حسب تعبيره.

قد يهمك أيضاً :

خلافٌ علني بين فائز السراج ونائبه بسبب تعيين وزير جديد للصحة

فائز السراج يدعو بعثة الأمم المتحدة لأن تكون أكثر حزماً مع الأطراف المعرقلة لعملها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السراج يرفض عسكرة ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة السراج يرفض عسكرة ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon