c مصر تتدخل من أجل تثبيت "وقف إطلاق النار" في قطاع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:19:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

مصر تتدخل من أجل تثبيت "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تتدخل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وقف إطلاق النار" في قطاع غزة
غزة - مصر اليوم

رمت القاهرة بثقلها، أمس، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع. وتصاعد الموقف بعد قصف صاروخي متبادل بين إسرائيل والفصائل رافقته تهديدات بتوسيع مساحة وقوة النار، في رسائل تضمنت أيضاً إمكانية وقف التدهور إذا توقفت الأطراف عن التصعيد.

وقصفت إسرائيل مواقع عدة لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة أمس ما أدى إلى مقتل فلسطيني واحد على الأقل وإصابة آخرين. وردت الفصائل الفلسطينية بقصف مستوطنات في محيط القطاع، ما أدى إلى إصابة مستوطنين اثنين، رجل وامرأة، بجروح بين متوسطة وخطيرة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت (حتى الساعة 4 عصراً) على 30 هدفاً لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي» في أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وجاء في بيان لأفيخاي أدرعي أنه من بين الأهداف المستهدفة «مجمعات عسكرية عدة تابعة لحماس داخل مدينة غزة وفِي كل من حيي الشجاعية وتل الهوا والتي تستخدم لإنتاج وسائل قتالية». وتابع أن «أحد المجمعات يستخدم من قبل القوة البحرية التابعة لحماس»، لافتاً إلى استهداف «مجمع عسكري مشترك لحماس والجهاد الإسلامي في بيت لاهيا».

وتابع البيان: «بالإضافة إلى ذلك تمت الإغارة على أهداف (...) تابعة لحركة الجهاد الإسلامي ومن بينها عدد من المجمعات العسكرية في أحياء دير البلح وتل السلطان والشاطئ وخانيونس. كما تم استهداف منصتي إطلاق صواريخ وعدد من مواقع الرصد على خط الحدود».

أقرأ أيضًا:

273 شهيدًا من بينهم 51 طفلًا و5 سيدات في قطاع غزة

وهدد الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته في القطاع، قائلاً إنه سيواصل العمل «وفق الحاجة»، في رسالة تعني أنه يمكن وقف المواجهة إذا توقفت الفصائل عن إطلاق الصواريخ، ولاحقاً قصفت إسرائيل أنفاقاً ومواقع للفصائل في القطاع، معلنة إغلاق كل المعابر مع قطاع غزة ومنطقة الصيد البحري رداً على إطلاق الصواريخ.

وكانت الفصائل الفلسطينية هاجمت بالصواريخ مستوطنات عدة، إذ تم رصد إطلاق 150 قذيفة وصاروخاً على مستوطنات غلاف القطاع، حيث دوّت صفارات الإنذار الإسرائيلية، أمس، في مناطق سديروت وبيت شيمش وجنوب السهل الداخلي ولخيش وكريات غات وأشكلون وكريات ملآخي ومناطق أخرى. وقال مسؤولون إسرائيليون إن سيدة أصيبت بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة في كريات غات، وذلك بعد إصابة آخر بجروح متوسطة من جراء سقوط قذيفة صاروخية في أشكلون (عسقلان).

ونتيجة الهجوم الفلسطيني، أغلقت إسرائيل المجال الجوي أمام رحلاتها في محيط حدود قطاع غزة، وبحسب موقع «يديعوت أحرونوت»، فإنه تقرر الإغلاق لمسافة 10 كيلومترات من الحدود. كما أعلنت بلديتا أشدود وبئر السبع عن فتح الملاجئ. وقد صدر في وقت سابق إعلان مماثل عن بلديتي أشكلون وكريات ملآخي والمجلس المحلي غان يافنيه، كما أغلق الجيش شاطئ «زيكيم» جنوب أشكلون الساحلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة، إلى جانب إغلاقه شوارع وتلالاً ومتنزهات أخرى قريبة. وتقرر منع إجراء أي مباريات لكرة القدم في الدوري الإسرائيلي، كانت مقررة في أشكلون وأشدود والبلدات القريبة من الحدود.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن هذه الخطوات اتخذت «نظراً إلى تقييم الوضع»، مُخاطبا الإسرائيليين بأنه «يجب مواصلة الانصياع إلى التعليمات وفق الحاجة»، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أيضاً سكّان «أوفكيم» و«نتيفوت» و«مرحفيم» و«لخيش» و«بني شمعون»، بعدم إقامة تجمهرات كبيرة في الهواء الطلق، وإلغاء أعمال الزراعة كذلك.

وتصعيد الأمس جاء بعد يوم من تبادل الهجمات بعدما قتلت إسرائيل ناشطين من حركة «حماس» في ضربة جوية قالت إسرائيل إنها جاءت رداً على إطلاق نار من جنوب غزة أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين قرب الحدود، حيث اتهمت إسرائيل حركة «الجهاد الإسلامي» بتصعيد الموقف في قطاع غزة، كما لمحت مصادر إسرائيلية إلى أن «حماس» أرادت ذلك في محاولة لـ«ابتزاز» إسرائيل بهدف انتزاع تنازلات منها.

وقالت مصادر، إن مصر دخلت بقوة على الخط وطلبت من قائد «سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«الجهاد الإسلامي»، الحضور إلى القاهرة لمناقشة الموقف. وأضافت المصادر أن بهاء أبو العطا قائد الجناح العسكري لـ«الجهاد الإسلامي» غادر القطاع أمس عبر معبر رفح للقاء مسؤولين مصريين، مؤكدة أن مصر ضغطت على الفصائل وكذلك على إسرائيل من أجل تثبيت وقف النار وإنقاذ الاتفاق الأخير الذي ينص على تهدئة مقابل تسهيلات ويقوم على مراحل. وكان يفترض أن يتم تنفيذ المرحلة الثانية بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

ونفت «الجهاد الإسلامي» اتهامات إسرائيل، وقالت «إن المقاومة الفلسطينية تقوم بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني والذود عنه ومستعدة للاستمرار في الرد والتصدي للعدوان إلى أبعد مدى مكاناً وزماناً»، مشددة في بيان صحافي، على «أن جرائم القنص التي نفذها جنود الاحتلال الجمعة، وطوال الأسابيع الماضية، هي إعدامات ميدانية، وهي ذات الجرائم التي تتم على الحواجز في الضفة الغربية، وهي جرائم ينبغي الرد عليها بالمثل حتى لا يتمادى العدو في إرهابه». وأوضحت الحركة «أن العالم أجمع شاهد جرائم القنص المباشر بقصد القتل، وهي تستهدف الأطفال والفتيات والشباب وكبار السن بشكل متعمد».

وأكدت «الجهاد الإسلامي» أن «تنصّل الاحتلال من تفاهمات إنهاء الحصار وتعطيل الكثير من آليات التنفيذ بذرائع واهية وكاذبة كان يهدف إلى خنق شعبنا وممارسة الأساليب الوقحة لتعميق الأزمات الإنسانية والحياتية وهو أمر لا يمكن التسليم له والقبول به»، ولاحقاً هددت «سرايا القدس» التابعة لـ«الجهاد» باستهداف مواقع استراتيجية داخل إسرائيل بالصواريخ. وظهر مقاتلون من «سرايا القدس»، عبر فيديو قصير، وهم يعدون الصواريخ بعيدة المدى لقصف «ميناء أسدود، ومفاعل ديمونا، ومطار بن غوريون، ومصاف نفطية في حيفا. وفي رسالة تحد، وضع عناصر «السرايا» رؤوساً متفجرة في صواريخ جاهزة للانطلاق.

وفي مقابل ذلك، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع مسؤولين أمنيين لبحث الموقف. وحضر الاجتماع رئيس الأركان أفيف كوخافي وقائد المنطقة الجنوبية هيرتسي هليفي، وقيادات كبيرة من الجيش، إلى جانب رئيس جهاز «الشاباك» نداف ارغمان، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، حيث قرر نتنياهو عقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر «الكابنيت» اليوم، وذلك للمرة الأولى منذ شهر ونصف. ويبدو أن نتنياهو يريد، مثل الفصائل الفلسطينية، إعطاء فرصة للجهود المصرية وتفادي تصعيد أكبر.

وقد يهمك أيضًا:

أبناء قطاع غزة ينقلبون على حركة حماس الفلسطينية

مصر تُسابق الزمن لوضع اتفاق تهدئة في قطاع غزة قبل "المسيرة المليونية"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتدخل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة مصر تتدخل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon