توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كجزء من تحقيق أجرته الشرطة العسكرية الملكية تحت اسم "نورثمور"

جندي في القوات البريطانية الخاصة يعترف بقتل مدنيين عزل بدم بارد في اقليم هلمند

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جندي في القوات البريطانية الخاصة يعترف بقتل مدنيين عزل بدم بارد في اقليم هلمند

القوات البريطانية الخاصة
لندن ـ سليم كرم

كشف جندي من القوات البريطانية الخاصة، الغطاء عن عمليات مثيرة للجدل ضمن أعمال كتبيه تابعة لقوات النخبة في أفغانستان، وهي موضوع تحقيق أجرته الشرطة العسكرية بتكلفة بلغت ملايين الجنيهات. واعترف الجندي السابق، في أول مقابلة إعلامية مع أحد أفراد القوات الخاصة المشاركة في عمليات التحقيق فى جرائم الحرب، بالقول: إن "عمليات القتل غير القانونية هي قاعدة غير مكتوبة ضمن أعمالنا"، ولكنه دافع بشدة عن تصرفات الكتيبة.

ويأتي سرده للعمليات الليلية السرية في أفغانستان، بعد ظهور مطالبات بأن أفراد القوات الخاصة قتلوا مدنيين عزل بدم بارد وقاموا بتزوير تقارير البعثات. وظهرت الادعاءات الصادمة كجزء من تحقيق أجرته الشرطة العسكرية الملكية التي أطلق عليها اسم "نورثمور". وتحدث الجندي كيف كانت المطالبات المركزية ضد القوات الخاصة معيبة. وقال: لقد "قتلنا الأفغان غير المسلحين بصورة روتينية، ولكن فقط، بعد أن أكدت المخابرات رفيعة المستوى هويتهم كقادة من حركة طالبان بدلا من كونهم من المدنيين".

وعلى مدى عام واحد، قتلت القوات البريطانية الخاصة أكثر من 600 مقاتل عدو، كان من الممكن القبض على بعضهم. وأصر الجندي على أنه لا توجد نقطة لأخذ السجناء لأنهم سيطلق سراحهم بعد أيام من تسليمهم إلى الشرطة الأفغانية. وفي ظروف استثنائية قامت القوات الخاصة باستخدام أسلحة على جثث قادة حركة "طالبان" غير المسلحين الذين قتلوا - وهي واحدة من الاتهامات المركزية التي وجهت إلى القوات الخاصة.

واتهمت القوات الخاصة أيضا بتزوير التقارير لجعلها تبدو وكأن القوات  الأفغانية هي من أطلقت النار على مقاتلي طالبان، بدلا من جنود القوات الخاصة. واعترف الجندي بهذا الحادث لكنه قال انه بسبب امرهم بالمبالغة في تورط الجيش الوطني الافغاني لاسباب سياسية. وكشف الجندي، الذي كان تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، عن مشاركته في 200 غارة ليلية بين عامي 2010 و 2013، وكثير منهم تم التحقيق معهم على أنها جرائم حرب محتملة.

جندي في القوات البريطانية الخاصة يعترف بقتل مدنيين عزل بدم بارد في اقليم هلمند

واعترف أيضا بأن المدنيين، بمن فيهم الأطفال، قد لقوا مصرعهم عندما ساءت العمليات، لكنهم قالوا: "إن متهمينا يقولون إن بعض أعمال القتل التي حدثت كانت غير قانونية، ولكننا لم نستهدف سوى المسؤولين عن تنظيم حملة العنف الموجهة إلى القوات البريطانية في مقاطعة هلمند" .وتحدث عن مدى  ما قام به مقاتلو "طالبان" من جهود كبيرة لتجنب التعرف عليهم.

وكجزء من عملية "نورثمور"، يبدو أن مكتب التحقيق في العملية قد جمع أدلة موثوقة على عمليات غير مشروعة من جانب القوات الخاصة، بما في ذلك عمليات القتل غير القانونية والسجن الكاذب والاعتداء - ولكن وزارة الدفاع تفهم أنه لم يتم استجواب أي جنود من قبل. وكان من المتوقع أن يستمر التحقيق الذي وصلت قيمته الى 6 ملايين جنيه إسترليني حتى عام 2021، ولكن وزارة الدفاع قالت للمحققين مؤخرًا أن يُنهوا عملهم هذا الصيف، مما يثير مخاوف من أن الحكومة تسعى إلى تغطية جرائم الحرب.

وكان المكتب ينظر في 52 حالة قتل مشبوهة من قبل وحدات القوات الخاصة التابعة للمملكة المتحدة. ولكن من المفهوم أن هذا تم تخفيضه إلى حادثة واحدة فقط في مقاطعة هلمند عام 2011 عندما قتل أربعة أفراد من نفس العائلة بالرصاص من قبل القوات الخاصة في غارة ليلية على قرية. كما وجد التحقيق ان قادة القوات الخاصة قاموا بتقارير رسمية عن المعارك لجعلها تبدو كما لو ان القوات الافغانية التى كانوا يقومون بتوجيههم اطلقت النار على "طالبان".

وكشفت لقطات فيديو حصلت عليها الشرطة ان الجنود البريطانيين قاموا بالقتل. ولكن الجندي قال لوزارة الخارجية أن هناك دافعًا سياسيًا وراء سوء تمثيلها للأحداث الحقيقية في منطقة الحرب. كما اعترف الجندي بأنه بعد أن قام هو وزملاؤه بقتل أفراد طالبان غير المسلحين، قاموا أحيانا باطلاق نار أسلحتهم على الجثث.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جندي في القوات البريطانية الخاصة يعترف بقتل مدنيين عزل بدم بارد في اقليم هلمند جندي في القوات البريطانية الخاصة يعترف بقتل مدنيين عزل بدم بارد في اقليم هلمند



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon