توقيت القاهرة المحلي 15:06:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عُرف في مدينة الموصل العراقية باسم "ذي القرنين"

مقتل المصري رضا صيام الذي شغل منصب "وزير تعليم داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقتل المصري رضا صيام الذي شغل منصب وزير تعليم داعش

مسلحو تنظيم "داعش" في العراق
برلين ـ جورج كرم

أكدت مصادر أمنية ألمانية الجمعة، مقتل رضا صيام العام الماضي خلال طرد تنظيم "داعش" من مدينة الموصل العراقية، ويأتي ذلك بعد نفي وتأكيد أكثر من مرة لمقتل المتطرف الألماني المنحدر من مصر.

ولقب صيام في مدينة الموصل العراقية بـ"ذي القرنين"، وشغل منصب رئيس ديوان التعليم، في المدينة، وغيّر شكل هذا القطاع بشكل متطرف وخطير لصالح "داعش".

ورفضت السلطات الألمانية تأكيد أخبار مماثلة تحدثت عن موت صيام في قصف جوي في ديسمبر/ كانون الأول 2014، كما امتنعت قبل عام عن تأكيد خبر موته ثانية، وفق تقارير تحدثت عن مقتله خلال عمليات تحرير الموصل، وذكرت المصادر الأمنية أنه "تم التأكد من هُوية القتيل بعد فترة من الغموض"، وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

وعُيّن صيام وزيرا للتربية والتعليم في تنظيم "داعش"، وأصدر تعليمات لجامعة الموصل والمدارس التي يسيطر عليها "داعش" بمنع تعليم مواد الموسيقى والفن والجغرافيا والعلوم الاجتماعية.

و"ذو القرنين" مصري الأصل ألماني الجنسية، وُلد عام 1960، وله ستة أولاد أنجبهم من زوجته الثانية، وعاش في ألمانيا أكثر من 15 عاماً، وكان يحصل على 3000 يورو شهريا من المزايا التي تقدمها الدولة هناك، وأثار غضب ألمانيا بعد أن أصر على تسمية مولود له بـ"جهاد"، الاسم الذي اعتبرته ألمانيا من الأسماء الممنوع تداولها، وتسبب في أزمة، وبخاصة أن هذا الرجل كان من "المتطرفين" والداعين للتطرف في ألمانيا، ولم يكن مرحبا به شعبيا هناك، حسب مراقبين.

واتهم القيادي المصري بـ"داعش" بالضلوع بالتخطيط وتنفيذ تفجيرات إندونيسيا عام 2002 والتي راح ضحيتها 202 قتيل و240 جريحاً، وألحقت أضرارا مادية كبيرة بالممتلكات، وبعد بدء الأزمة السورية توجه إلى سورية وعمل مراسلا لقناة "الجزيرة" القطرية في سورية، وأنجز الكثير من التقارير لصالح القناة.

وقال مراقبون إنه "تم اعتقال واستجواب صيام في إندونيسيا من قبل وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بعد عملية لتنظيم (القاعدة) فجرت خلالها ملهى يرتاده السائحون في بالي عام 2002، وهي العملية التي خلفت 202 ضحية.. وتعتقد المخابرات الأميركية بأن صيام أحد مخططي العملية الإرهابية".

وقالت زوجته الأولى التي تركته بعد 15 عاما من زواجهما، في العام نفسه الذي وقع فيه تفجير بالي، حسب تقارير دولية، إن "زوجها شخص متعصب"، ومنذ ذلك الحين تتم حمايتها ضمن برنامج "حماية الشهود". وقام المدعي العام في ميونيخ بالتحقيق مع صيام وسبعة آخرين بتهمة الانتماء إلى "منظمة إجرامية"، والتحدث عبر شبكة الإنترنت إلى الشباب الألماني من المتحولين إلى الإسلام من أجل ضمهم إلى الجهاد ضد الغرب.

وحسب المعلومات المتاحة عن صيام أكدت، أنه ليس غريبا عن الخلية الأصولية الأميركية التي تُمسك بتلابيب قناة "الجزيرة" منذ تدشينها، وكاد أن يتسبب في فضيحة للمحطة عام 2002 عندما أُلقي القبض عليه في إندونيسيا قبيل تفجيرات بالي، وفي حوزته أموال وخطط وصور تشير إلى تحضيرات لعملية متطرفة، حينها قال رضا صيام في التحقيقات، إنه يعمل مصورا "حراً" لصالح قناة "الجزيرة" الفضائية.

وقال الدكتور رسمي عجلان، المختص في شؤون الحركات الأصولية بمصر، إنه حسب المعلومات المتوفرة، فإن "ذو القرنين" كان يمتلك نظرات مخيفة جدا، ولم يكن يثق في أي عراقي من أفراد التنظيم فقد اختار حاشيته من الحمايات والمرافقين، من الذين يحملون جنسيات عربية حصرا وليس عراقيين، ولم يكن يسمح لأي عراقي من "داعش" بمرافقته.

وأضاف أنه من خلال شهادات المحيطين به، كان صيام أكثر رجل يتردد اسمه بين أبناء الموصل، حتى أكثر من خليفته أبوبكر البغدادي، زعيم "داعش"؛ كون "ذو القرنين" أحدث تغييرات جذرية في العملية التربوية والتعليمية في الموصل، منها، فصل الذكور عن الإناث، وإلغاء كليات وأقسام علمية في جامعة الموصل ومعاهدها، فضلا عن إلغاء مناهج تعليمية في الجامعة والمدارس، وفرض لبس الخمار على الوجه للطالبات منذ الابتدائية، ودفع الطلاب الذكور للالتحاق بصفوف "داعش".

يذكر أن آخر أعمال صيام التي لم ينسها أهل الموصل، والتي أدت إلى ترك مئات طالبات الإعدادية مقاعد الدارسة في الأشهر الأخيرة قبل هزيمة التنظيم من قبل قوات التحالف الدولي، هي اقتحام مجاميع من "داعش" مدارس إعدادية للبنات في الموصل، وعرض عليهن الزواج بمقاتلي "داعش".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل المصري رضا صيام الذي شغل منصب وزير تعليم داعش مقتل المصري رضا صيام الذي شغل منصب وزير تعليم داعش



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon