توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القاهرة تجدد مطالبتها باستئناف مفاوضات «السد الإثيوبي»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القاهرة تجدد مطالبتها باستئناف مفاوضات «السد الإثيوبي»

«سد النهضة» الإثيوبي
القاهرة ـ مصر اليوم

جددت مصر مطالبها بشأن نزاع «سد النهضة» الإثيوبي، حال استئناف المفاوضات الثلاثية المجمدة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وقال وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي في اجتماع برلماني، أمس، إن بلاده متمسكة بإبرام «اتفاق عادل ومُلزم ينظم عمليتي ملء السد وتشغيله، مع وضع إجراءات للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة».
وتتنازع مصر والسودان مع إثيوبيا بسبب السد الذي تبنيه الأخيرة منذ عام 2011 على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ووصلت الإنشاءات به لأكثر من 80 في المائة، حيث تخشى دولتا مصب نهر النيل من تأثيره سلبياً على إمداداتهما من المياه، وكذا من تأثيرات بيئية واجتماعية أخرى، منها احتمالية انهياره.
ولم تفلح المفاوضات، الممتدة بشكل متقطع منذ 10 سنوات، في الوصول إلى حل؛ ما دعا مصر والسودان للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أصدر «قراراً رئاسياً»، منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، يشجع الدول الثلاث على استئناف المحادثات، برعاية الاتحاد الأفريقي، للوصول إلى اتفاق مُلزم «خلال فترة زمنية معقولة».
واستعرض الوزير عبد العاطي، في اجتماع للجنة الزراعة والري والموارد المائية بمجلس الشيوخ المصري، أمس، الموقف المائي في مصر، مشيراً إلى حجم التحديات التي تواجه مصر في مجال المياه، وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية والإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص سد النهضة.
وقال الوزير، إن موارد مصر المائية المتجددة من المياه محدودة تصل إلى 60 مليار متر مكعب سنوياً يأتي معظمها من مياه نهر النيل، بالإضافة إلى كميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري، في حين تصل احتياجات مصر المائية إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنوياً بعجز نحو 54 مليار متر مكعب سنوياً، يتم سدها من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد مصر محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب سنوياً. وأوضح عبد العاطي، أن الوزارة تنفذ العديد من المشروعات الكبرى بهدف زيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التحديات المائية بدرجة عالية من المرونة والكفاءة، وتحقيق العديد من الأهداف، مثل ترشيد استخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، وتحديث وتطوير المنظومة المائية، والتأقلم مع التغيرات المناخية.
ونوّه الوزير المصري بأن بلاده «أبدت مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة مع إثيوبيا لرغبتها في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، مع التأكيد على ضرورة وجود إجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة في ظل اعتماد مصر الرئيسي على نهر النيل».
وبحسب عبد العاطي، فإن دول منابع النيل تتمتع بوفرة مائية كبيرة، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل إلى ما بين (1600 و2000) مليار متر مكعب سنوياً من المياه، في حين تقدر حصة مصر من مياه النيل بـ55.5 مليون متر مكعب سنوياً، بالإضافة إلى نحو 1.30 مليار متر مكعب سنوياً من مياه الأمطار، وفي المقابل تزيد كمية الأمطار التي تتساقط على إثيوبيا على 900 مليار متر مكعب سنوياً، بالإضافة إلى مياه جوفية متجددة تُقدّر بـ30 مليار متر مكعب سنوياً، وهي تقع على أعماق قليلة تصل إلى 30 متراً فقط.
وأكد الوزير، أن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، بل إنها «تدعم التنمية في دول حوض النيل والدول الأفريقية من خلال العديد من المشروعات التي يتم تنفيذها على الأرض»، معدّداً منها إنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار، ومحطات مياه الشرب الجوفية مع استخدام الطاقة الشمسية في عدد كبير منها، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية، والحماية من أخطار الفيضانات، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسي النهرية، ومساهمة الوزارة في إعداد الدراسات اللازمة لمشروعات إنشاء السدود متعددة الأغراض لتوفير الكهرباء ومياه الشرب للمواطنين بالدول الأفريقية، بالإضافة إلى ما تقدمه مصر في مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الرى المصري يشارك في العرض النهائي لنتائج دراسة "تطوير نظم أرصاد المنشآت المائية"

وزير الري المصري يشارك في جلسة "تحسين كفاءة ورفع أداء القنوات المائية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة تجدد مطالبتها باستئناف مفاوضات «السد الإثيوبي» القاهرة تجدد مطالبتها باستئناف مفاوضات «السد الإثيوبي»



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon