c مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:53:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ادَّعى خليفة حفتر نيّته السيطرة على طرابلس لمحاربة الميليشيات

مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط

قوات الجيش الوطني الليبي
لندن - سليم كرم

أعلنت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا الأحد، أنها ستشن هجوما مضادا لتطهير البلاد من القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، مما يصعد المواجهة التي من المحتمل أن تهز أسواق النفط العالمية، وفي بيان قصير تم بثة عبر التلفاز قال الناطق العسكري باسم حكومة الوفاق الوطني محمد القناطي، إن العملية التي أطلق عليها "بركان الغضب" تسعى إلى "تطهير جميع المدن الليبية من المعتدين".

وبدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، الأسبوع الماضي بالتقدم إلى العاصمة طرابلس للقيام بعمليات عسكرية للاستيلاء عليها وسط إدانات دولية، وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قبل أقل من أسبوعين من المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة والذي كان يهدف إلى حل مشكلة الانقسامات في البلاد.

ورغم بعد القتال الأخير الذي يقع جنوب طرابلس، عن معظم موانئ وحقول النفط الرئيسية فإن هذه الاضطرابات سوف تزيد من حدة التوترات والصراعات في البلاد، كما ستتأثر منطقة غرب ليبيا هي موطن محطة نفط "زاويا"، والتي تعد نقطة تصدير النفط الخام الذي يتم ضخه من أكبر الحقول في البلاد التي تقع جنوبا في شرارة.

اقرأ أيضًا:

فائز السراج يُندّد بالتدخلات "السلبية" لبعض الدول في ليبيا

وقال هاميش كينير، المحلل البارز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة "فيريسك مابلكروفت"، وهي مؤسسة معنية بالمخاطر السياسية، إن حملة الاستيلاء على طرابلس قد تكون أشد قوة، وإن الصراع المطول من شأنه أن يجبر الجيش الوطني الليبي "على زيادة موارده العسكرية والمالية لجهوده الحربية.. هذا يعني أنه سيتعين عليهم الاستعانة بمواردهم المحدودة في المناطق المنتجة للنفط في هلال النفط والجنوب الغربي، مما يزيد من خطر تعطل الإنتاج".

وقال متحدث باسم الشركة الإيطالية للنفظ "إيني" في رسالة إن عملاق النفط الإيطالي يراقب التطورات في طرابلس "بعناية فائقة"، وأن الوضع في الحقول تحت السيطرة، وقال إن "إيني" ليس لديها أي موظفين في العاصمة. وطلبت مليتا أويل آند غاز، وهي مشروع بين "إيني" الإيطالية وشركة النفط الوطنية الليبية الحكومية، من موظفيها المقيمين في طرابلس والذين يعيشون في أحياء "تشهد توترات أمنية" عدم الذهاب إلى المكتب، وفقا لبيان صدر عبر صفحة "فيسبوك".

يذكر أنه رغم المناشدات الدولية استمر القتال في طرابلس وأسفر عن مقتل أكثر من 35 شخصا على الأقل في الاشتباكات منذ الأربعاء، وفقا لأرقام من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي. ومن جانبها أعلنت القيادة الأميركية الأفريقية في بيان إنها تقوم بسحب القوات مؤقتا من ليبيا نظرا إلى الظروف الأمنية في المنطقة.

اندلاع القتال في ليبيا مرة أخرى
وقال حفتر إن سعيه نحو السيطرة على طرابلس يهدف إلى محاربة الميليشيات في المنطقة، والتي قال إنها أثارت الفوضى، لكن بيدو أن رئيس الوزراء فايز السراج، الذي يترأس الحكومة المعترف بها في الأمم المتحدة، اتهم زعيم الحرب الذي يعمل في الشرق بالتراجع عن الوعود السابقة على حل وسطي سياسي، وقال السراج إن تقدم حفتر "لن يقابله إلا بالحسم والقوه"، لكن يبدو أن الخطاب المتصاعد يستعد لتعميق الفوضى التي اجتاحت ليبيا منذ ثماني سنوات منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله.

وأصبحت الميليشيات المتنافسة هي القوة الرئيسية في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، حيث لا تتولى حكومة طرابلس سوى عدد قليل من القوات المتماسكة وتعتمد أكثر على الميليشيات المتحالفة معها، وتعهدت هذه المجموعات نفسها بمواجهة هجوم حفتر بالقوة.

وتقدّم حفتر، مع التشديد مرارا وتكرارا على التزامه بالسلام، بخطى ثابتة من شرق البلاد إلى الجنوب، والآن إلى الغرب. ورغم كون حفتر هو القائد الأكثر قوة وتنظيما في البلاد فإنه يفتقر إلى أموال النفط التي يمكن أن تمول هجومه وتعزز محاولته لتمديد سلطته على البلد المفكك، إذ قال محللون إن المال قد يكون سببا لاستعداد حفتر لتمديد قواته في طرابلس.

قد يهمك أيضًا:

فرنسا تؤيّد إجراء الانتخابات الليبية العام الجاري وتغازل حفتر

اشتباكات مفاجئة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين ميليشيات طرابلس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon