c الجيش الإثيوبي يبدأ هجومًا على "تيغراي" خلال 72 ساعة ويُحذر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:15:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفضت حكومة آبي أحمد إجراء أية مفاوضات سلام مع قادة الإقليم

الجيش الإثيوبي يبدأ هجومًا على "تيغراي" خلال 72 ساعة ويُحذر المدنيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجيش الإثيوبي يبدأ هجومًا على تيغراي خلال 72 ساعة ويُحذر المدنيين

الجيش الإثيوبي
أديس أبابا ـ مصر اليوم

أطلق الجيش الإثيوبي تحذيرا للمدنيين في إقليم تيغراي بعبارات صادمة منها "أنقذوا أنفسكم" مؤكدا أن قواته تتقدم نحو العاصمة المحلية للإقليم مدينة ميكللي، حيث يُخطط الجيش لمحاصرة المدينة التي يقطنها نحو 500 ألف شخص باستخدام الدبابات والمدفعية الثقيلة حسب ما قال متحدث باسمه للتلفزة المحلية ثم تمشيطها بشكل دقيق، وفي هذا الصدد قال العقيد دجين تسيغاي "حرروا أنفسكم من الطغمة المسيطرة عليكم فلن تكون هنا أي شفقة".

في الوقت نفسه تعهدت جبهة تحرير شعب تيغراي التي تسيطر على الإقليم وينتمي إليها غالبية السكان بالقتال حتى النهاية، وقال ديبريتشان جبيرمايكل زعيم الجبهة لرويترز إن قواته تمكنت وقف تقدم قوات الجيش.

"لا للمفاوضات"
في هذه الأثناء رفضت حكومة رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، إجراء أية مفاوضات سلام مع قادة إقليم تيغراي لإنهاء الحرب الدائرة حاليا بين حكومة أديس أبابا وقادة الإقليم، وفي هذا الصدد أوضح أحد مساعدي رئيس الوزراء الإثيوبي لبي بي سي، أن الحكومة الإثيوبية لن تجلس إلى طاولة حوار مع قادة منطقة تيغراي لإنهاء الصراع هناك.
وقال مامو ميهريتو في تصريحات خاصة: "نحن لا نتفاوض مع مجرمين..سنأتي بهم إلى العدالة وليس إلى طاولة المفاوضات"، ويعني هذا أيضا رفض وساطة أفريقية لإنهاء الصراع، بعد أن تدخل قادة أفارقة للوساطة في إنهاء الصراع وحثوا الحكومة الإثيوبية على لقاء زعماء الإقليم.
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، يوم الجمعة، تعيين ثلاثة رؤساء أفارقة سابقين لقيادة المحادثات لإنهاء الصراع، لكن أديس أبابا رفضت العرض، واعتبرت عمليتها العسكرية في الإقليم مهمة داخلية "لإنفاذ القانون".
وبحسب تقارير فقد أدت المعارك الدائرة حاليا إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف في الأسابيع الأخيرة. وحذرت الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في أزمة إنسانية، حيث سيطرت القوات الحكومية على بلدات رئيسية الأسبوع الماضي، وتقول إنها تستعد لشن هجوم على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي.
وتُعدّ المعارك الأخيرة أحدث فصول الصراع الطويل والتوتر المتجذر في العلاقات بين جبهة تحرير شعب تيغراي، والتي تمثل الحزب الإقليمي القوي في إثيوبيا، وبين الحكومة المركزية في أديس أبابا، حيث كان قد تصاعد التوتر مؤخرًا بعد إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد تأجيل الانتخابات العامة في البلاد يونيو/حزيران الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا.
ورفضت جبهة تيغراي التأجيل واعتبرت الحكومة المنتهية ولايتها بأنها غير شرعية، وتعلل هذا بانتهاء تفويض الشعب لرئيس الحكومة ليحكم البلاد، فيما رد أحمد بإعلان الحرب على الجبهة في 4 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متهما إياها بمهاجمة مقر القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي في ميكيلي عاصمة الإقليم، وهي الاتهامات التي رفضتها الجبهة ونفت مهاجمة الجيش.
وقال مامو ميهريتو: "إخواننا وأخواتنا الأفارقة سيلعبون دورا أكثر أهمية إذا مارسوا ضغوطا على جبهة تحرير شعب تيغراي حتى تستسلم لذلك، كما تعلمون، لن يحتاج أحد إلى الذهاب إلى تيغراي أو ميكيلي لتوضيح هذه النقطة لهم".
وأضاف أن الرؤساء السابقين من موزمبيق وليبيريا وجنوب أفريقيا، الذين من المقرر أن يصلوا إلى البلاد في الأيام المقبلة، لن يتمكنوا من زيارة إقليم تيغراي بسبب العملية العسكرية الجارية، حيث كانت قد تعطلت خدمات الاتصالات والنقل على نطاق واسع منذ اندلاع القتال.
ولفت ميهريتو أن الحكومة تبذل "قصارى جهدها" للسماح لوكالات الأمم المتحدة بتقديم المساعدة للناس في تيغراي، فيما أعلن الجيش يوم الأحد أنه يخطط للاستيلاء على ميكيلي عاصمة الإقليم وأكبر مدنه، وفي هذا الصدد قال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجاي، لهيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية: "المراحل التالية هي الجزء الحاسم من العملية، وهو تطويق ميكيلي بالدبابات وإنهاء المعركة في المناطق الجبلية والتقدم إلى الحقول"، ويضيف التقرير أن قوات الحكومة حذرت المدنيين من استخدام المدفعية في الهجوم، كما أضافت أن قادة جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي لم يستجبوا لطلبات التعليق.

ما مدى سوء الوضع؟
لا تستطيع وكالات الإغاثة الوصول إلى منطقة الصراع، لكنها تخشى أن يكون آلاف المدنيين قد قتلوا منذ اندلاع القتال في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، وقد عبر بالفعل ما لا يقل عن 33 ألف لاجئ إلى السودان. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تستعد لاستقبال ما يصل إلى 200 ألف شخص خلال الأشهر الستة المقبلة إذا استمر القتال.
ويوم الجمعة، واجهت جبهة تيغراي اتهامات بإطلاق صواريخ على مدينة بحر دار في منطقة أمهرة المجاورة. وقالت حكومة أمهرة إنه لم تقع إصابات ولم تقع أضرار، لكن هذا الحادث في أمهرة، التي دخلت في نزاع حدودي طويل مع تيغراي، أثار مخاوف من أن الصراع قد يمتد إلى حرب أوسع بعد إرسال أمهرة قواتها لدعم قوات آبي أحمد.
بينما أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن تدفق اللاجئين إلى السودان، الأمر الذي قد يزعزع استقرار دولة تدعم بالفعل نحو مليون نازح من دول أفريقية أخرى، حيث يُعتقد أن العديد من اللاجئين الذين يصلون إلى السودان هم من الأطفال.
وتقول وكالات الإغاثة إن الوقف الفوري لإطلاق النار سيسمح لها بمساعدة آلاف المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخل إثيوبيا، وتناشد وكالات الإغاثة العالم بضرورة جمع 50 مليون دولار لتوفير الغذاء والمأوى للوافدين الجدد.

خمس حقائق عن إقليم تيغراي
1. كانت المنطقة مقر مملكة أكسوم. والتي أقامت حضارة كانت من إحدى أعظم حضارات العالم القديم، وكانت ذات يوم أقوى دولة بين الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية.
2. أنقاض مدينة أكسوم هي أحد مواقع التراث العالمي للأمم المتحدة. يعود تاريخ الموقع إلى ما بين القرنين الأول والثالث عشر الميلاديين، ويضم مسلات وقلاع ومقابر ملكية وكنيسة يعتقد البعض أنها تضم تابوت العهد.
3. معظم السكان في تيغراي من المسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين. تمتد الجذور المسيحية في المنطقة إلى 1600 عام.
4. اللغة الرئيسية في المنطقة هي التيغرانية، وهي لهجة سامية يتحدث بها حوالي سبعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.
5. يعتبر السمسم من المحاصيل الرئيسية، حيث يتم تصديره إلى الولايات المتحدة والصين ودول أخرى.

المصدر: بي بي سي

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة الإثيوبية تُناشد الاتحاد الأفريقي ببذل قصارى جهده في مفاوضات "سد النهضة"

الحكومة الإثيوبية تعلن ملء واستكمال بناء سد النهضة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الإثيوبي يبدأ هجومًا على تيغراي خلال 72 ساعة ويُحذر المدنيين الجيش الإثيوبي يبدأ هجومًا على تيغراي خلال 72 ساعة ويُحذر المدنيين



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon