c الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها "داعش" للتخلص ممن كان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:22:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرى عملاق في موقع الخفصة يضمُّ آلاف من جثث ضحايا جرائم التنظيم المتطرف

الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها "داعش" للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم

العثور على أكبر مقبرة جماعيَّة في الموصل
لندن ـ سليم كرم

أعلن تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية الأسبوع الماضي، أن موقع "الخفصة" الذي يقع على بعد خمسة أميال جنوب غرب مدينة الموصل العراقية، ربما يكون أكبر مقبرة جماعية لضحايا تنظيم  "داعش" الذين تمَّ اكتشافهم حتى الآن. وكان أطقم العمل في حفر تكرير النفط قد شاهدوا جثث مجموعة من النساء وضباط الجيش غرقى عند حافة المجرى في الخفصة، عندما بدأت أعمال القتل لأول مرة على يد تنظيم "داعش".

وبحلول الوقت الذي انتهت فيه عمليات الذبح بعد عامين، تم التخلص من العديد من الجثث من البقايا التي تم ترشيحها في المسطحات المائية، مما أدى إلى تلويث الآبار المحلية، في حين أفاد رعاة عراقيون في ذلك الموقع أن الينابيع تغير لونها بسبب كثرة تدفق الدم.

وقال عبد الله سعيد رشيد (28 عاما) أحد شهود المصفاة: "كنت أرغب في رؤية عمليات القتل الأولى". كان الوقت ظهرًا عندما رأيت اثني عشر شخصا، خمس نساء وسبعة رجال، أتى بهم مسلحو "داعش" إلى المكان، وركع الجميع على حافة المجرى. وأطلقوا النار عليهم في الجزء الخلفي من رؤوسهم. وأضاف:"و بعد ذلك، قتل الكثير من الناس هناك. في كل يوم تصبح جوانب المجرى مغلفة بطبقات أكثر كثافة من الدم".

واختار داعش الموقع في الخفصة كأرضية قتل مفضلة له، حيث كانت تتم عمليات التخلص من الجثث بسهولة، وبعد فترة وجيزة من تنفيذ عمليات الإعدام الأولى في حزيران / يونيو 2014، بدأ المجرى بابتلاع جثث أعداد أكبر من الضحايا خلال فترة حكم داعش التي استمرت عامين في الموصل، إلى أن استولت القوات العراقية على الموقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن العدد الحقيقي للأشخاص الذين قتلوا وأسقطوا في المجرى كان من المستحيل التحقق منه، إلا أن شهادة الشاهد تشير الى انه من الممكن أن يحتوي على جثث الآلاف. والمجرى المذكور عميق جدا، وهو عبارة عن فجوة في الصخور الطبيعية في الأرض الصحراوية يبلغ قطرها 50 مترًا وعمقها مئات الأمتار.

وقد يكون من الصعب حفر الموقع لاستخراج الجثث أو إخضاعها للتحقيق الرسمي. ومما زاد من تعقيد الوضع، أن داعش عطل جزئيا المجرى بإسقاط حطام الحافلات الصغيرة، وشاحنات النقل، وحاويات البضائع أسفلها قبل إغلاق فوهتها بالرمال المجففة ومحاذاته بمحيطه.

وقال سعد عبد الله زهير، 24 عاما، وهو سائق شاحنة من قرية العثبة القريبة، إنه "لا نتوقع أبدا العثور على الجثث التي فقدناها هناك"، وقال إن خمسة من أبناء عمه قتلوا على يد داعش في المجرى، وأنه شهد العديد من عمليات الإعدام في الموقع. وأضاف: "سيكون من المستحيل الحفر، وحتى لو كنت تستطيع أن تفعل ذلك فإن الجثث لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض. وهي جريمة أخرى تضاف الى جرائم "داعش" ضد الضحايا الذين قد لا تعرف أبدا أعدادهم وهويتهم ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 14:15 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

فيلم "ساير الجنة" في نادي العويس السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon