لندن - سليم كرم
حذّر تقرير نشره معهد دراسة الحرب (ISW) الخميس، من أن تنظيم "داعش" يحاول إعادة بناء جذوره في شمال العراق مجددا، وزعم المعهد أن "داعش" ربما يكون لديه 30 ألف مقاتل في شمال العراق وأنه يسيطر بالفعل على قرى عدة، إذ أوقفت القوات السورية الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة (SDF) مئات من مقاتلي "داعش" الفارين من الحرب خارج بلدة البغاز فووقاني، ومع اقتراب الحرب من الانتهاء تضطر قرابة 2000 من القوات الأميركية في سورية إلى الانسحاب.
وأوضح الجنرال الأميركي جوزيف فوتل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الجمعة، أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى مراقبة التنظيم، مضيفا "سنحتاج إلى الاستعداد بشأن يقطة الهجوم ضد التنظيم المنتشر على نطاق واسع والذي يضم قادة ومقاتلين ومُيسرين وموارد وبالطبع فكر متطرف".
وحذر تقرير للبنتاغون الشهر الماضي من أن عدم وجود قوات أميركية في شرق سورية يمكن أن يتيح لخلايا "داعش" النائمة السيطرة على الأراضي في غضون ستة أشهر، بينما أوضح خبراء لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن هذا الاستنتاج كان بهدف "ترهيب البنتاغون لإبقاء قوات أميركية في سورية".
اقرأ أيضًا:
واشنطن تنفي وجود ضغوط لوضع أي جدول زمني للانسحاب من سورية
وزعم السفير البريطاني السابق في سورية بيتر فورد، أن الروس والقوات السورية الديمقراطية ستتولى أمر "داعش"، مضيفا "لن تكون هناك مساحة غير خاضعة للحكم، سوفت تتدخل قوات الحكومة السورية سواء بمفردها أو بالاشتراك مع قوات التحالف، بما في ذلك الروس أو قوات سورية الديمقراطية المعاد تشكيلها، وستتولى السيطرة على داعش بسهولة، وما يزيد احتمال إحياء داعش هو قيام الولايات المتحدة بمنع القوات السورية من دخول المناطق المعنية، أو قيام السياسة الغربية بخلق أزمة اقتصادية من خلال العقوبات ومحاولات منع إعادة الإعمار".
وحذّر فوتل من أن خطة التنظيم للاستسلام هي "قرار مدروس"، مضيفا "يجب أن نكون واضحين بأن ما نشهده الأن ليس استسلام داعش كتنظيم، بل قرار محسوب للحفاظ على سلامة أسرهم ومواردهم من خلال استغلال فرصهم في مخيمات النازحين داخليا والانتشار في المناطق النائية وانتظار الوقت المناسبة للإحياء مرة أخرى، حيث تشير ملاحظات قواتنا على الأرض إلى أن شكان داعش الذين يتم إجلائهم كبقايا الخلافة غير نادمين أو منكسرين بل متطرفين"
قد يهمك أيضًا:
اعتقال مُجنّدة سابقة في الجيش الأيرلندي بعد انتقالها إلى سورية
"داعش" يهاجم موكبا للحشد جنوب الموصل
أرسل تعليقك