c مصر وإثيوبيا والسودان تحسم مصير مفاوضات "سد النهضة" الإثنين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:04:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القاهرة تشكو "تعنت" أديس أبابا والأخيرة نرفض "المعاهدات"

مصر وإثيوبيا والسودان تحسم مصير مفاوضات "سد النهضة" الإثنين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر وإثيوبيا والسودان تحسم مصير مفاوضات سد النهضة الإثنين

وزارة الري والموارد المائية
القاهرة - مصر اليوم

يلتقي وزراء المياه مصر وإثيوبيا والسودان، اليوم الإثنين، لحسم مصير مفاوضات «سد النهضة»، التي استؤنفت الأسبوع الماضي، بحضور مراقبين دوليين، غير أنها تواجه عثرات عدة. وقال المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية محمد السباعي، لـ«الشرق الأوسط»، «إن بلاده تواجه «تعنتاً إثيوبياً»، وإن اجتماع اليوم سيتم خلاله تقييم مسار المفاوضات».

وفي المقابل، أصدرت إثيوبيا، أمس، بيانا رداً على التصريحات المصرية، مؤكدة أنها «ترفض الرضوخ للضغط عليها عبر معاهدات قديمة تعود لحقبة الاستعمار لم تكن طرفا فيها»، في إشارة لاتفاقيات تقدمها مصر لإثبات «حصتها التاريخية» في مياه نهر النيل، والتي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب.
ويوم الثلاثاء الماضي استأنفت الدول الثلاث محادثاتها عبر الفيديو كونفرانس، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا (رئيسة الاتحاد الأفريقي)، غير أن الخلافات ما زالت تهيمن على المحادثات، خاصة إزاء «المرجعية الأساسية» للقضايا محل النقاش.

وتسعى مصر، ومعها السودان، للتوصل إلى اتفاق شامل لملء وتشغيل السد، قبل بدء إثيوبيا ملء الخزان المقرّر في يوليو (تموز) المقبل. لكن المشاورات التي جرت بين الدول الثلاث، على مدار الأسبوع الماضي، عكست وجود العديد من القضايا الرئيسية «لا تزال محل رفض من الجانب الإثيوبي، وفي مقدمتها اعتراض إثيوبيا على البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانوناً على الاتفاق، أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى رفضها التام للتعاطي مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي»، بحسب بيان لوزارة الموارد المائية المصرية.
وتؤكد مصر، وفقا للبيان الصدر أول من أمس، «ضرورة تضمين الاتفاق هذه العناصر باعتبارها عناصر أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود تمس حياة أكثر من مائة وخمسين مليون نسمة هم قوام الشعبين المصري والسوداني».

وعبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية المصرية، عن «عدم تفاؤله بتحقيق أي اختراق أو تقدم» في المفاوضات الجارية، بسبب ما وصفه بـ«استمرار التعنت الإثيوبي». وأوضح المتحدث أن بلاده «أبدت المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدها السودان تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، بينما إثيوبيا تقدمت بمقترح مثير للقلق يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل السد»، مضيفا أنه «مخل من الناحيتين الفنية والقانونية».

واعتبر المتحدث، في بيان له، أن «المقترح الإثيوبي، الذي رفضته كل من مصر والسودان، يؤكد مجدداً على أن إثيوبيا تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة ويكشف عن نيتها لإطلاق يدها في استغلال الموارد المائية العابرة للحدود دون أي ضوابط ودون الالتفات إلى حقوق ومصالح دول المصب التي تشاركها في هذه الموارد المائية الدولية».

وعدد أسباب رفض الطرح الإثيوبي، منها أنها تأمل أن يتم التوقيع على ورقة غير ملزمة تقوم بموجبها دولتا المصب بالتخلي عن حقوقهما المائية والاعتراف لإثيوبيا بحق غير مشروط في استخدام مياه النيل الأزرق بشكل أحادي وبملء وتشغيل سد النهضة وفق رؤيتها المنفردة، وإهدار كافة الاتفاقات والتفاهمات التي توصلت إليها الدول الثلاث خلال المفاوضات الممتدة لما يقرب من عقد كامل، بما في ذلك مفاوضات واشنطن التي أجريت مؤخراً بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي.

كما أن الورقة الإثيوبية، وفقا للمتحدث، «لا تقدم أي ضمانات تؤمن دولتي المصب في فترات الجفاف والجفاف الممتد ولا توفر أي حماية لهما من الآثار والأضرار الجسيمة التي قد تترتب على ملء وتشغيل سد النهضة».
واعتبرت مصر أن إثيوبيا تحاول «فرض الأمر الواقع على دولتي المصب... إرغام مصر والسودان إما على التوقيع على وثيقة تجعلهما أسرى لإرادة إثيوبيا، أو أن يقبلا بقيام إثيوبيا باتخاذ إجراءات أحادية كالبدء في ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب».
وسبق أن أعلنت وزارة الري السودانية أن الدول الثلاث «توافقت على معظم القضايا الفنية، عدا بعض التفاصيل المحدودة». وأشار البيان إلى تكليف السودان إعداد مسودة وثيقة توافقية جديدة بناءً على ملاحظات البلدان الثلاثة».

يأتي ذلك فيما أعلنت إثيوبيا أنها ستلتزم التزاما كاملا بقواعد تعبئة وتشغيل السد والتي ستوقعها مع دولتي المصب، وأكدت وزارة الموارد المائية الإثيوبية في بيان صحافي، أمس، أنه تم التوصل إلى تفاهمات بشأن المرحلة الأولى من تعبئة خزان سد النهضة وقواعد إدارة الجفاف، مشيرة إلى استمرار المفاوضات الثلاثية بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالتعبئة الأولى.

وقالت وزارة الري الإثيوبية إنه ومع الاعتراف بالتقدم المحرز في الأيام السابقة للمفاوضات، فإنها تشدد على رفض أي محاولة لإرباك المجتمع الدولي، أو ممارسة أقصى ضغط على إثيوبيا لقبول المعاهدات التي ليست طرفا فيها، والتي تمس حقها المشروع في استخدام النيل الأزرق.

وجددت إثيوبيا «عدم اعترافها بالمعاهدات الاستعمارية لتحد من حقها في استخدام مياه النيل الأزرق. وذكرت وزارة الري الإثيوبية، في بيانها، أن «الاتفاق الذي نسعى لإبرامه سيستند فقط لإعلان المبادئ الذي تم توقيعه في مارس (آذار) 2015»

قد يهمك أيضا :  

مصر "غير متفائلة" بتحقيق أي تقدم في مفاوضات سد النهضة

الاجتماع الرابع لوزراء الري بشأن سد النهضة و القضايا الأساسية لا تزال محل رفض من الجانب الإثيوبي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وإثيوبيا والسودان تحسم مصير مفاوضات سد النهضة الإثنين مصر وإثيوبيا والسودان تحسم مصير مفاوضات سد النهضة الإثنين



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
  مصر اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 09:04 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل مسلسل محمد إمام إلى رمضان 2026
  مصر اليوم - أسباب تأجيل مسلسل محمد إمام إلى رمضان 2026

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon