القاهرة - مصر اليوم
أكد المشاركون في برنامج "ندوة للرأي", أن غرس القيم النبيلة مطلب واجب لحماية الأجيال من التعامل السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي, وأن سلسلة "رؤية" للفكر المستنير بجميع إصداراتها تمثل نموذجا حقيقيا للتعاون البناء بين مؤسسات الدولة المصرية وأن مصر لديها إرث ثقافي كبير بأشكاله المتنوعة. جاء ذلك في ندوة نظمتها وزارة الأوقاف المصرية الأربعاء بعنوان "مخاطر الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي", في إطار الدور التوعوي للوزارة, والمشاركات التثقيفية والتنويرية لقضايا الدين والمجتمع التي تسهم في بناء الإنسان, وفي إطار التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام في ملف تجديد الخطاب الديني عبر ندوات مشتركة بين الوزارة وقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري.
أكد الدكتور جمال فاروق العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر, أن وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة سلاح ذو حدين, فكما أن لها الكثير من المنافع بها العديد من المضار, وينبغي استخدام هذه الوسائل في ما ينفع لمواكبة متطلبات العصر من تطور وحاجات ثقافية وعلمية ملحة, من جمع للمعلومات بطريقة سهلة وميسورة, فالمنافع التي تعود من وراء وسائل التواصل المجتمعي كثيرة ولا تقع تحت حصر, محذرا من الاستخدام السيئ لتلك المواقع, ومشيرا إلى أن حماية الأجيال الناشئة من التعامل السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي تأتي من خلال التوعية, والتربية السليمة وغرس القيم الدينية الأخلاقية النبيلة لدى الأجيال وتقوية الوازع الديني.
بدوره, أكد الدكتور أحمد بهي الدين نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب, أن وسائل التواصل المجتمعي أصبحت جزءا من العالم فهي سريعة الانتشار والتنامي, وأصبح من الضروري التعامل معها باعتبارها وسيلة لنقل المعرفة, فهي تسمى بالإعلام الجديد المتمثل في سائر هذه المواقع, مشيرا إلى أن هذه الوسائل أتاحت مساحة كبيرة جدا من الحرية للفرد, ومكنت كل الثقافات من الذيوع والانتشار فأصبحت متاحة للجميع, كما أن هذه الوسائل أصبحت في عالم اليوم جزءا من شبكة المعلومات الدولية ما أتاح للجميع الاطلاع على الثقافات والحريات الأخرى, موجها باستغلال سرعة انتشار هذه الثقافات عبر هذه الوسائل في نشر الثقافة المصرية الأصيلة والهوية الدينية, فالثقافة المصرية قادرة على أن تلعب دورا مهما وبارزا في تشكيل ثقافات حقيقية لدى الشعوب الأخرى. وقال بهي الدين, يوجد لدينا الآن تكامل وتناغم بين الوزارات المصرية ومنها التعاون بين وزارتي الثقافة والأوقاف في نشر مشروع محتوى "رؤية" والذي يطبع في شكل كتيبات صغيرة لتصحيح الكثير من الأفكار الخاطئة والتي سادت لفترات ماضية ونشرها بصورة واضحة, منوها بما قامت به وزارة الثقافة من مبادرة "الثقافة بين إيديك" من خلال رفع هذه الكتب على شبكة المعلومات الدولية مع بداية جائحة كورونا وما قامت به الأوقاف على موقعها بوابة الأوقاف الإلكترونية, مختتما بأن الدولة المصرية لديها إرث ثقافي كبير بأشكاله المتنوعة يجب تعزيزها في أولادنا وأنفسنا ومجتمعاتنا , فنحن أولى بثقافتنا من غيرنا.
قد يهمك ايضا
جمعة يلقي الخطبة في مسجد الشرطة تحت عنوان "التضحية في سبيل الوطن"
وزير الأوقاف يهنئ المستشار حنفي علي جبالي برئاسة النواب
أرسل تعليقك