توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناقش ضابط أميركي مستقبل طهران بمنتدى في إسرائيل

"الطاقة الذرية" تُحذِّر مِن الضغط عليها بشأن التفتيش في إيران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الطاقة الذرية تُحذِّر مِن الضغط عليها بشأن التفتيش في إيران

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُحذِّر مِن التدخُّل في شئون إيران
واشنطن ـ يوسف مكي

ناقش ضابط من قدامى المحاربين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، مستقبل إيران في منتدى دولي للأمن في إسرائيل، الثلاثاء، حين قاطعه مدير الحوار لتقديم خبر عاجل على شاشة عملاقة.

وذكر موقع "بلومبرغ" الأميركي أن القناة الإسرائيلية الثانية أعلنت أن إيران تخلت عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية، وستبدأ في طرد المفتشين على الفور، حينها انتشر الارتباك في القاعة، وبدأ المشاركون من مسؤولين حاليين وسابقين من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا بسحب هواتفهم بحثا عن تأكيد الخبر.

واستغرق الأمر نحو 25 دقيقة ليفهم الجميع أنها أخبار مزيفة، والتي كان يعرفها المشاركون بالفعل في المؤتمر، وقال منظمو منتدى تل أبيب، الذي شاركت في رعايته السفارة الأميركية ولوكهيد مارتن، إنه كان من المفترض أن يكون تمرينا فكريا مسليا، فالرسوم والمذيع كانا حقيقيين، لكنه تحدث بالإنجليزية وليس بالعبرية، مما أثار الشكوك لكن لم يضحك أحد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذا الخبر.

وانتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، في وقت متأخر من الأربعاء، في حفلة استقبال خاصة للدبلوماسيين، الجهود الرامية إلى إعاقة منظمة كانت في طليعة الأمن النووي لعقود، وفقا إلى مسؤولين أجانب كانوا موجودين هناك، ودون تسمية إسرائيل والولايات المتحدة، أوضح الدبلوماسي الياباني أن تلك الدول كانت مصدر غضبه.

وقال أمانوا، حسب موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الإنترنت: "يجب عدم تقويض استقلال الوكالة. إذا كانت هناك محاولات لممارسة الضغط على الوكالة في التحقيق النووي فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية وضارة للغاية".

أقرأ أيضاً :  إيران ترد على التصريحات الأميركية وتعلن شروطها لعودة الاتفاق النووي

وقال مسؤول في الوكالة السبت، إن الولات المتحدة لم تكن هدفا مقصودا لأمانوا، لكنه رفض تحديد الدول التي دفعته للتوبيخ، وبعد ثلاثة أعوام من التوصل إلى اتفاق كان من المفترض أن يكون سمة مميزة لإدارة أوباما، الذي وافقت فيه إيران على الحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، يقول مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران ملتزمة تماما. لكن هذا لم يمنع إدارة ترامب من التراجع عن الاتفاق، وتكثيف العقوبات الجديدة، ومحاولة استخدام الوكالة لزيادة الضغط عليها، بمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وزاد موقف الرئيس دونالد ترامب المتشدد بشأن إيران من التوتر مع الموقعين الآخرين على الاتفاق، وهم الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة، كما أنه أدى إلى زعزعة الانقسام بين البيت الأبيض ووكالات التجسس الأميركية، حيث انتقد ترامب مسؤولي المخابرات الخاصة به هذا الأسبوع، حيث وصفهم بأنهم " مجهولون وساذجون عندما يتعلق الأمر بمخاطر إيران".

وذهب نتنياهو إلى الكونغرس الأميركي للضغط على الاتفاق قبل توقيعه، واستمر في انتقاده منذ ذلك، مجادلا أنه لن يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وفي العام الماضي، دعا نتنياهو إلى مؤتمر صحافي، أعلن فيه عن سرقة عملاء إسرائيليين عشرات الوثائق من مستودع في طهران، ادعى أنها تثبت أن إيران كذبت بشأن محاولة سابقة لتطوير قنبلة، ونفت إيران هذه المزاعم وقاومت إعادة فتح تحقيق استمر 12 عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها السابقة.

وجاءت نشرة الأخبار المزيفة في إسرائيل في الوقت الذي كان فيه نائب وزير الخارجية الإيراني في فيينا لإجراء محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحاول الحفاظ على الاتفاق.

وقالت القيادة الإيرانية إن البلاد مستعدة لإعادة تشغيل برنامج التخصيب باستخدام تكنولوجيا أكثر تقدما إذا فشلت الاتفاقية، كما تدرس طهران صنع نوع الوقود النووي المستخدم في عمليات الدفع البحري، مما يعني ضمنيا أنها تستطيع تخصيب اليورانيوم، وفي هذه الأثناء، يتحرك الاتحاد الأوروبي لمساعدة البلدان على تجنب العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، لمنع الدول من التجارة مع إيران، إذ يوم الخميس، أكملت الكتلة المكونة من 28 دولة آلية مالية جديدة لتجاوز القيود الأميركية، وستكون لأغراض خاصة تحت مسمى "دعم التبادلات التجارية"، وسيكون المقر الرئيسي في باريس مع قيادة ألمانية.

وجاء في مسوّدة البيان المشترك: "سيكون لهذه الآلية تأثير إيجابي على العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران، لكن الأهم من ذلك على حياة الشعب الإيراني".

وقالت بعثة الولايات المتحدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في رد عبر البريد الإلكتروني على الأسئلة بأن هيئة المراقبة يمكنها مواصلة الاعتماد على الدعم الكامل للولايات المتحدة طالما تنفذ تفويضها المهم في إيران.

قد يهمك أيضاً :

إيران تنفي تحديد سقف زمني بشأن التعاون الاقتصادي مع الدول الأوروبية

الرئيس الإيراني يُطالب دول أوروبا بإجراءات عملية لإنقاذ الاتفاق النووي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطاقة الذرية تُحذِّر مِن الضغط عليها بشأن التفتيش في إيران الطاقة الذرية تُحذِّر مِن الضغط عليها بشأن التفتيش في إيران



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon