القاهرة ـ سعيد فرماوي
وقعت مصر و سويسرا، أمس، مذكرة تفاهم للتعاون في إزالة الألغام وتنمية المناطق المتضررة بالساحل الشمالي الغربي في مصر، تتضمن تعزيز بناء قدرات البرنامج المصري لمكافحة الألغام، وفق نهج متكامل، يشمل تدريب وخدمات استشارية.
وقع المذكرة من الجانب المصري الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في مواجهة السفير استيفانو توسكانو، مدير مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية.تضمنت المذكرة، بحسب ما نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري، على «فيسبوك» ، ربط أعمال مكافحة الألغام بالأمن والتنمية، وتطوير المعايير الوطنية لأعمال مكافحة الألغام، ودعم برنامج التعاون الإقليمي العربي.
وقالت الوزيرة نصر، إن «الحكومة لا تكتفي بإزالة الألغام بل تتحرك لتحويل هذه المناطق المتضررة إلى مناطق لمشرعات تنموية واستثمارية»، موضحة أن «هدفها الحد من مخاطر الألغام الأرضية والمخلفات غير المنفجرة الناتجة عن الحروب لتعزيز سلامة الناس، وتمكين الناجين اجتماعيا واقتصاديا».
وذكرت الوزيرة، أنه تم إنشاء قاعدة بيانات شاملة للناجين من حوادث الألغام يتم تحديثها دورياً، مع تنظيم حملات توعية كبرى للتوعية بمخاطر الألغام.
اقرأ أيضًا:
كامل الوزير يتفقد محطة مصر بعد التصويت على استفتاء الدستور
يشار إلى أن مصر استطاعت تطهير 2182 كيلومترا من الألغام في منطقة العلمين شمال غربي البلاد حتى الآن، وفقا آخر بيانات رصدتها الأمانة التنفيذية لمشروع تطهير الساحل من الألغام، كما تمت طباعة 174 ألف نسخة لمنهج التوعية بمخاطر الألغام باعتماد وزارة التربية والتعليم تم توزيعها على طلاب المدارس بكل المراكز التابعة لمحافظة مطروح.
وقالت نصر إنه تم التعامل مع 696 حالة بتركيب أطراف صناعية، من بينهم 517 حالة تركيب أجهزة أطراف صناعية جديدة، بالإضافة إلى 179 حالة تم تزويدها بقطع غيار للطرف الصناعي أو خدمات صيانة.
وأوضحت أن 215 أسرة تلقت مشروعات ثروة حيوانية مدرة للدخل وذلك بإجمالي عدد (1.290) رأس أغنام وماعز، كما تم منح 206 قروض دوارة للمستفيدين لبدء مشروع خاص بهم، وتوزيع 165 ماكينة خياطة على سيدات من ضحايا الألغام وذويهم وتدريبهن على مهارات الحياكة، وتنفيذ 5 مشروعات طاقة شمسية لإنارة منازل ضحايا الألغام وذويهم.
ويعمل مركز جنيف على القضاء على الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، مثل مخزون الذخائر غير الآمنة، ويدعم الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية في جهودها لتحسين ملاءمة الإجراءات المتعلقة بالألغام وأدائها واستدامتها من خلال تعزيز المعرفة، وتشجيع القواعد والمعايير وتطوير القدرات داخل البلدان وخارجها، وفقاً لمديره استيفانو توسكانو
وقد يهمك أيضًا:
الرئيس السيسي يفتتح عددا من المشروعات القومية في السويس وجنوب سيناء
السيسي يعتبر تنمية سيناء "أمنًا قوميًا" المسؤولين لـ"طمأنة" المواطنين
أرسل تعليقك