c حالة من التوتر تسود العاصمة الأفغانية إثر مقتل أربعة متظاهرين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:11:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جموع غاضبة خرجت تطالِب باستقالة الحكومة على خلفية الهجوم الارهابي في كابول

حالة من التوتر تسود العاصمة الأفغانية إثر مقتل أربعة متظاهرين بنيران الشرطة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حالة من التوتر تسود العاصمة الأفغانية إثر مقتل أربعة متظاهرين بنيران الشرطة

مقتل 4 من المتظاهرين علي يد الشرطة الأفغانية
كابول ـ أعظم خان

يسود توتر شديد العاصمة الأفغانية بعد مقتل أربعة أشخاص، أمس الجمعة، خلال مواجهات بين قوات الأمن وجموع غاضبة كانت تطالِب باستقالة الحكومة الأفغانية بعد الاعتداء المروِّع بشاحنة مفخخة أوقع الأربعاء 90 قتيلاً. وقد أطلقت الشرطة الرصاص الحي لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون التوجه إلى القصر الرئاسي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد مجروح لوكالة الصحافة الفرنسية: "في مظاهرة اليوم قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح". وتتزايد حدة الغضب في أفغانستان منذ اعتداء بشاحنة مفخخة أسفر عن 90 قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية الذي يُفتَرَض أنه يتمتع بحماية مشددة.

وتجمع المتظاهرون قرب موقع الانفجار، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة و"الموت لطالبان". ورَدَّت الشرطة بإطلاق النار في الهواء واستخدام خراطيم المياه عندما حاول بعض منهم تجاوز طوق أمني. وقالت الناشطة رحيلة جعفري في المظاهرة إن "إخوتنا وأخواتنا قضوا في الاعتداء الدامي الأربعاء، ولا يفعل قادتنا شيئاً لإنهاء هذه المذبحة". وأضافت: "نريد العدالة، نريد أن يتم شنق منفذي الهجوم". وأكد متظاهر آخر أن التجمعات ستتواصل إلى حين استقالة الرئيس أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية في البلاد عبد الله عبد الله. وقال: "يوماً بعد يوم، يتعرض مدنيون أبرياء للقتل على أيدي إرهابيين. إذا لم يكن بوسع قادتنا إحلال الأمن، فعليهم الاستقالة".

ونسبت أجهزة الاستخبارات الأفغانية تنفيذ الاعتداء إلى "شبكة حقاني" المسلحة المتحالفة مع حركة "طالبان"، التي تقف وراء عدد كبير من الهجمات على القوات الأجنبية والأفغانية. لكن طالبان التي تخوض هجومها السنوي التقليدي في الربيع، نفت أيَّ تورُّط لها في الاعتداء. وقال مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس أشرف غني يمكن أن يأمر قريباً بإعدام 11 سجيناً من طالبان وشبكة حقاني. وفيما لا يزال أشخاص في عداد المفقودين بعد الهجوم، نبهت السلطات الصحية إلى تعذر التعرف على بعض الجثث.

والحي الدبلوماسي يضم القصر الرئاسي وعدة سفارات ويفترض أنه يحظى بأفضل حماية أمنية في البلاد. وتضررت نحو عشر بعثات دبلوماسية من جراء الاعتداء، وكان هناك أكثر من عشرين من موظفيها في عداد القتلى أو الجرحى، وهذا الاعتداء الذي وقع في إطار من التدهور الأمني في أفغانستان، ندد به العالم بأسره. وشهدت كابل في الأشهر الـ12 الأخيرة 15 اعتداءً كبيراً، وباتت في الفصل الأول من 2017 المكان الأشد خطراً على المدنيين في أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة. وتفكر الولايات المتحدة المنخرطة في أفغانستان في أطول نزاع في تاريخها، حالياً، في إرسال عسكريين إضافيين.

وهي تنشر حاليا 8400 عسكري في أفغانستان إلى جانب خمسة آلاف ينتمون إلى دول أخرى في الحلف الأطلسي تتمثل مهمتهم الأساسية في تدريب الجنود الأفغان وتقديم المشورة لهم. وشيعت كابل، أول من أمس، ضحايا أسوأ اعتداء تشهده منذ 2001، وهي لا تزال تحت وطأة الصدمة، فيما يتصاعد غضب السكان إزاء فشل الحكومة الأفغانية في حمايتهم.

وأحدث الهجوم الذي نُفِّذ في خامس أيام شهر رمضان، حفرة هائلة في هذه المنطقة التي تؤوي القصر الرئاسي والكثير من السفارات الأجنبية، ويُفتَرَض أنها الأشدّ تحصيناً في البلاد. ولحقت ببعض السفارات أضرار، كما قُتِل أو أصيب عشرون من موظفيها. وبدأت أجهزة المدينة وقوات الأمن صباح أمس إزالة السيارات المحترقة على جانبي الطرقات، وآثار الاعتداء، في حين تستعد الأسر المكلومة لدفن ضحاياها، ويستمر آخرون في البحث عن المفقودين منهم. وأشارت السلطات الصحية إلى أن كثيراً من الجثث الممزقة والمتفحمة قد يتعذر التعرف على هويات أصحابها.

ومن أولى التداعيات السياسية للاعتداء قرار أعلنته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتعليق عمليات ترحيل المهاجرين نحو أفغانستان. وقالت ميركل للصحافيين أول من أمس إن الخارجية الألمانية ستعيد تقييم الوضع الأمني في البلاد في يوليو/تموز، وفي انتظار ذلك ستعمد ألمانيا فقط إلى تنفيذ عمليات عودة طوعية، وترحيل الأشخاص الذين قد يشكلون خطراً، ومرتكبي الجنح، بعد النظر في الحالات بشكل فردي.

وندد الرئيس الأميركي بـ"الطبيعة الوحشية للإرهابيين الذين هم أعداء جميع الشعوب المتحضرة". كما "أشاد بقوات الأمن الأفغانية لجهودها الثابتة في الدفاع عن الشعب الأفغاني في مواجهة أعدائه الذين يحاولون حرمانه من الأمن والازدهار الذي يحتاج إليه كثيراً"، بحسب البيت الأبيض. وتفكر الولايات المتحدة المنخرطة في أفغانستان في أطول نزاع في تاريخها، حالياً في إرسال عسكريين إضافيين. وهي تنشر حالياً 8400 عسكري في أفغانستان، إلى جانب خمسة آلاف ينتمون إلى دول أخرى في الحلف الأطلسي تتمثل مهمتهم الأساسية في تدريب الجنود الأفغان وتقديم المشورة لهم.

وقالت منظمة العفو الدولية إن اعتداء الأربعاء يظهر أن «النزاع في أفغانستان لا يخفت بل يتفاقم بشكل خطر وبطريقة يفترض أن تلفت اهتمام المجتمع الدولي»

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة من التوتر تسود العاصمة الأفغانية إثر مقتل أربعة متظاهرين بنيران الشرطة حالة من التوتر تسود العاصمة الأفغانية إثر مقتل أربعة متظاهرين بنيران الشرطة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon