c بنغلاديش تفرج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:38:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد أكثر من عامين بتهم لا أساس لها من الصحة

بنغلاديش تفرج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ "داعش

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بنغلاديش تفرج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش

البريطاني من أصل بنغلاديشي حسنات كريم
لندن ـ سليم كرم

أفرج عن حسنات كريم، وهو رجل بريطاني، نجا من هجوم تنظيم "داعش" من سجن في بنغلاديش، بعد أكثر من عامين من احتجازه من دون تهمة، ولكن بناء على اتهامات متطرفة لا أساس لها من الصحة، وكان كريم يحتفل بعيد ميلاد ابنته الثالث عشر في مقهى مخبز هولي أرتيزان في دكا في 1 يوليو/ تموز 2016، عندما فجره متطرفون وقتلوا 22 شخصا.
أقاربه يتوسلون

وقال أقاربهم إن الأستاذ الجامعي السابق، وهو بريطاني من أصل بنغلاديشي، أجبر على أن يكون درع بشري من قبل المسلحين الجهاديين، والذين هددوه بقتل أبنائه، ونجا كريم وعائلته، لكنه سجن بعد أن اتهمته الشرطة البنغلاديشية بالخطأ بالتواطؤ مع المتطرفين.

بنغلاديش تفرج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش

وسافر أقاربه إلى السفارات البريطانية ووزارة الخارجية والكومنولث في لندن للطلب من  المسؤولين لتأمين حريته، لكن الطعون كانت دون جدوى حتى يوم الخميس، إذ أفرجت السلطات عنه من سجن كاشيمبور في غازيبور ،بعد أن رفعت الشرطة لائحة اتهام لم يذكر اسمه بين المتهمين.

وعلى الرغم من كونه مواطن بريطاني، لم تفعل الحكومة البريطانية أي شيء على الإطلاق لتأمين إطلاق سراحه، وقال منير الإسلام رئيس شرطة مكافحة التطرف في داكا، لوسائل الإعلام المحلية "لا يوجد دليل على تورط كريم أثناء مرحلة التحقيقات، وهذا هو السبب في أننا لم نورد اسمه في ورقة الاتهام".

وقالت زوجته شارمينا بارفين "إنها خشيت أن يقتل زوجها خلال عملية الاحتجاز التي دامت 10 ساعات من قبل داعش"، وأضافت"أعتقد أنهم اختاروه لأنهم كانوا يعلمون أنه لن يهرب لأن  عائلته كانت هناك أيضا، لا أستطيع أن أصف لك بالكلمات كيف شعرت، استمروا في إبعاده، ثم أعادوه، وفي كل مرة أخذوه لم يكن لدي أي فكرة عما إذا كنا سنراه مرة أخرى ".

علاقته بالمتطرفين
وقالت شقيقة كريم، صبرا خان، إنه لم يرتبط أبدا بالمتطرفين أو الإجرام من أي نوع، مضيفة"لم يكن هناك أي دليل على الإطلاق، لقد بحثوا في كل ركن من أركان حواسيبه المحمولة، وهواتفه، ومكاتبه، ومكاتب أسرتي، وقلبوا كل شيء رأساً على عقب، لا أعرف لماذا استغرق الأمر طويلا، لا أعرف ماذا كانوا تبحث عنه، إنه أمر لا يصدق لأننا لم نكن نعرف ما إذا كان سيخرج من الهجوم على قيد الحياة، كنا سعداء جدا عندما خرج، ثم حدث هذا ".

وقالت خان "إن الحكومة البريطانية لم تستجيب لهذه القضية، حتى بعد أن سافرت من الولايات المتحدة إلى وزارة الخارجية والكومنولث في لندن للتوسل للحصول على المساعدة"، وأضافت "لقد أعطتني الحكومة البريطانية إجابة كتابية تقول إنه في بنغلادش، لذا لا يمكننا زيارته إلا من وقت لآخر، شعرت بخيبة أمل أنهم لم يفعلوا أكثر من ذلك، إنه مواطن بريطاني درس في المملكة المتحدة، حيث حصل على شهادته في الهندسة من كلية إمبريال كوليدج في لندن، وعاش هناك لسنوات عديدة، بالنظر إلى أنه كان مواطنا، لم أكن أعتقد أنهم فعلوا ما يكفي".

تحركات "عديمة الجدوى"
وصف محامٍ يعمل نيابة عن العائلة الحكومة البريطانية بأنها "عديمة الجدوى"، وقال إنها "لم تفعل شيئا على الإطلاق" لضمان إطلاق سراح كريم، وأضاف المحامي "سمح له بالاتصال بعائلته مرة في الشهر لكن والده توفي أثناء وجوده في السجن ولم يسمح له بالذهاب إلى الجنازة ووالدته على ما يرام الآن".

وقالت خان التي تعيش في الولايات المتحدة إن شقيقها لم يتمكن بعد من التحدث عن ليلة الهجوم، كما أنه خسر وزنا بعد أن عانى من اضطرابات في المعدة وعدوى في السجن، وفقدت زوجة كريم وظيفتها كمدرس كنتيجة للاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، بينما أمر أطفالها بالخروج من مدرستهم لكن في نهاية المطاف سمح لهم بالعودة، ولا تزال العائلة تنتظر من السلطات أن تعيد سيارة كريم وجواز سفره وتلك التي تخص زوجته وطفليه.

تنديد حقوقي
وقالت كيت آلين ، مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، إن احتجازه كان "غير إنساني وغير قانوني"، وأضافت "لقد كان حسنات كريم وعائلته ضحايا لهجوم متطرف، احتجز كريم بدون تهمة، وحرم من علاج طبي متخصص، مما أدى إلى تدهور صحته، إن نهاية معاناته سبب للاحتفال، لكن يجب ألا ننسى ذلك للأسف، فهو ليس وحده في استهداف قوة القانون التعسفية للسلطات البنغلاديشية."

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث إن موظفيها كانوا على اتصال مع "عائلة رجل بنغلاديشي بريطاني معتقل تم استبعاده من قائمة المتهمين بالتورط في هجوم هوري بيكر المتطرف في عام 2016،  وكذلك الحكومة البنغلاديشية فيما يخص هذه القضية.

مجازر داعش
وذبح متشددو داعش 22 شخصا، بعد أن أمروا الرهائن بتلاوة آيات من القرآن وتعذيب أي شخص لم يتمكن من ذلك، قبل اقتحام المقهى من قبل الأجهزة الأمنية، وكان من بين الضحايا تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين وعدد من البنغلاديشيين وطلاب من أميركا والهند، في حين اعترفت الشرطة البنغلاديشية باطلاق النار على طاهي البيتزا في المطعم بعد أن أخطأته بأنه متشدد.

ونشر داعش أسماء وصورا للمسلحين الذين شنوا الهجوم لكنهم لم يشروا إلى السيد كريم الذي عاش ودرس وعمل في المملكة المتحدة لعقود قبل أن يعود إلى بلده المولد للتدريس، وأصبح أستاذا في كلية الأعمال التجارية في جامعة الجنوب في داكا عام 2008، حيث درس أحد المهاجمين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنغلاديش تفرج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش بنغلاديش تفرج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon