توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السوداني يلغي التصاريح الأمنية في محافظات العراق المحررة من «داعش»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السوداني يلغي التصاريح الأمنية في محافظات العراق المحررة من «داعش»

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني
بغداد - مصر اليوم

في حين أوضح مصدر مقرَّب من الحكومة العراقية أن القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن إلغاء التصاريح الأمنية في المناطق المحرَّرة بالمحافظات الغربية إنما يهدف إلى تيسير شؤون المواطنين, فإن نواباً ومسؤولين من تلك المحافظات اعتبروا هذه الخطوة أساسية على صعيد المضيّ في تطبيق بقية بنود ورقة المطالب السنية.

وكان السوداني قد ألغى التصاريح الأمنية التي كانت مفروضة على أبناء المحافظات الغربية من البلاد التي وقعت تحت سيطرة تنظيم «داعش» منذ عام 2014 إلى 2017، وكانت إحدى نقاط الخلاف الأساسية بين أبناء تلك المناطق والحكومات العراقية السابقة، إذ ذكر مصدر مقرَّب من الحكومة العراقية، لـ«الشرق الأوسط»، أن «التدقيق الأمني للمعاملات الخاصة بالمواطنين وليس بالإرهابيين الذين تتواجد بشأنهم قاعدة بيانات موسَّعة منتشرة بين الأجهزة الأمنية ولا يمكن نفاذ أحد منها». وأضاف أن «هذا القرار جرى اتخاذه سابقاً لثلاث مرات، وهناك جهات لا تنفذ من أجل الابتزاز»، مبيناً أن «حكومة السوداني لا تتعامل بمنطق الثأر وروح الانتقام، ومهمتها الأساسية تسيير أمور المواطنين في كل مناحي الحياة، وفي كل منطقة من مناطق العراق».

وذكر المصدر أنه «على الجميع أن يدرك أن الحكومة لا تتهاون أبداً في كل ما من شأنه تعريض أمن العراق للخطر، لكنها في الوقت نفسه لن تترك ثغرة للمساس بكرامة العراقيين».

وأكد النائب السابق عن محافظة الأنبار عبد الله الخربيط، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا القرار مُنصف ويساوي بين أبناء هذه المحافظات وأبناء الشعب». وأضاف الخربيط: «صحيح أن هذا القرار تأخّر كثيراً، لكنه الآن وفي ظل الحكومة الجديدة جرى اتخاذه؛ وهو ما يعني للحكومة ولرئيسها بادرة قوة وحسم»، معبراً عن الارتياح «من اتخاذ مثل هذا القرار بعد سنوات من معاناة أبناء المناطق الغربية حيال مثل هذه الأمور، وهو ما يجعلنا نأمل الكثير في المستقبل، حيث إن الإنصاف مطلوب، حتى لو جاء متأخراً».

في السياق نفسه يرى النائب في البرلمان العراقي عن تحالف السيادة يحيى المحمدي، في حديثه، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الخطوة جيدة وتُعدّ جزءاً مما يطالب به أبناء تلك المحافظات، لا سيما أن مسألة التصاريح الأمنية وضعتها بعض الأطراف الأمنية إما لأغراض روتينية لا داعي لها، وإما لأغراض الابتزاز، فضلاً عن كون موضوع التصاريح الأمنية يعني أن هناك عدم ثقة في أبناء المناطق الغربية بعد احتلال محافظاتهم ومدنهم من قِبل تنظيم داعش»، مضيفاً أن «التصاريح الأمنية التي كان معمولاً بها قبل قرار السوداني، جعلت أبناء تلك المناطق يشعرون بأن الحكومات العراقية تتعامل معهم كما لو كانوا مواطنين من درجة ثانية».

وبشأن ما إذا كان هذا القرار يمكن أن يولّد مخاوف من إمكانية تسلل دواعش تحت ستار هذا القرار، يقول المحمدي إن «الأمن مهمة الأجهزة الأمنية المختصة، لا أن ينظر إلى المواطن بوصفه متهماً حتى تثبت براءته، حيث إن هذا الإصرار الزائد عن حده في موضوع التصاريح الأمنية يخلق ردّات فعل لدى المواطنين حيال كيفية تعامل الحكومة معهم ومع سواهم بأكثر من مكيال، ومن ثم فإن هذا القرار تكمن أهميته في أنه سوف يستعيد ثقة المواطن بالحكومة».

من جهته فإن عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى أحمد الجبوري يقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القرار الذي اتخذه السوداني فيما يتعلق بإلغاء التصاريح الأمنية خطوة في الاتجاه الصحيح؛ كون القرار أصلاً كان إجراء خاطئاً، كون أن المطلوبين للقضاء؛ من الدواعش وغيرهم، ينبغي أن يجري إنجاز ما يلزم قضائياً وتحقيقياً وحجز أموالهم المنقولة وغير المنقولة في التسجيل العقاري والمرور والمصارف وغيرها، حيث يفترض بالأجهزة المعنية التحقيقية في دوائر الاستخبارات ومكافحة الإرهاب والجهات القضائية، أن تتولى هذا الأمر».

وأضاف أنه «ينبغي ألا يبقى المواطنون في خانة الاتهام؛ لأن الأصل هو البراءة لا الاتهام، ومن ثم فإن أي مواطن يراجع دائرة ويخضع للتدقيق الأمني، فإن هذا بحد ذاته عقوبة لايمكن قبولها، وهو ما يعني أن هناك تقصيراً من تلك الأجهزة في هذا المجال».

وأوضح الجبوري أنه «بعد هذا الإجراء لن يعود هناك داعٍ لأي تدقيق أمني، فليس من المعقول بعد مرور 5 سنوات على تحرير مناطقنا أن يكون هناك تدقيق أمني لأي مواطن، بمن في ذلك النواب، وهو ما يعني أن هذا الإجراء الذي كان معمولاً به إنما ينطوي على جانب ابتزاز واضح».

كما أكد الجبوري «دعم هذا القرار الذي أصدره رئيس الوزراء، فإننا نطالبه بتفعيله باتجاه حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للدواعش، بينما المواطن العادي يجب أن يعيش حياته بصورة طبيعية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دعم أممي وأوروبي لحكومة العراق

العراق وسوريا يواجهان تغيرات مناخية جديدة بسبب تركيا

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوداني يلغي التصاريح الأمنية في محافظات العراق المحررة من «داعش» السوداني يلغي التصاريح الأمنية في محافظات العراق المحررة من «داعش»



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon