شنَّ سلاح الجو العمودي الليبي "بركان 4" سرب "الشهيد مؤمن الدرسي"، باستهداف زورق يحمل أسلحة وذخيرة لدعم ما يسمى "مجلس شورى درنة" التابع للجماعات المتطرفة، وتم تدميره في خليج الخبطه شرقي مدينة درنة. وأوضح المنسق الإعلامي لغرفة عمليات مجموعة "عمر المختار"، عبد الكريم صبره، انه تم تدمير وقتل من كان عليه. وجاء الهجوم في نطاق المنطقة المحظورة الممتدة من عين الغزالة شرق درنة الى الحنية غرب المدينة.
الى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العربية الليبية العقيد أحمد المسماري أن سرب البركان العمودي التابع لغرفة عمليات "عمر المختار" تمكن مساء الثلاثاء من تدمير جرافة قبالة ساحل مدينة درنة . وأكد المسماري في تدوينه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الجرفة كانت تحمل إرهابيين وذخائر وأسلحة للعصابات الإرهابية في مدينة درنة .
وفي طرابلس، كشف رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج عن قرب الوصول إلى الخطوات النهائية لإتمام رفع الحظر عن التسليح في ليبيا .جاء ذلك أنثاء اشراف السراج الثلاثاء على تخريج الدفعة الأولى من الحرس الرئاسي، بحضور نائبه احمد معيتيق وعضوي الرئاسي محمد عماري زايد واحمد حمزة و رئيس المجلس الأعلى للدولة وأعضاء عن مجلس النواب ورئيس لجنة الترتيبات الأمنية العميد عبد الرحمن الطويل وآمر الحرس الرئاسي العميد نجمي الناكوع ورؤساء الأركان وعدد من ضباط الجيش الليبي وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدي ليبيا وعدد من مسؤولي الحكم المحلي .
وقال السراج إنه بحث خلال الاجتماعات المشتركة مع الدول الصديقة برامج للدراسة والتدريب والتأهيل في الأكاديميات المرموقة والمؤسسات العسكرية والأمنية في الداخل والخارج ، لجميع الخريجين و كل المنضويين تحت الأسلحة المختلفة ، وقريباً سيبدأ تنفيذ هذه البرامج ليتسلح أبناءنا بالعلوم والتكنولوجيا المتطورة على حد تعبيره.
وأضاف السراج بأن احتفال اليوم يأتي عشية ذكرى تأسيس الجيش الليبي في 9 أغسطس عام 1952 ، وان هذه الذكرى طُمست لعقود رغم ما تمثله لليبيين من فخر واعتزاز بتضحيات الآباء والأجداد الذين توجوا جهادهم بإنشاء جيش وطني نظامي مبني على عقيدة الولاء للوطن والمحافظة على استقلاله وصون كرامة مواطنيه دون تورط في السياسة أو تدخل في شؤون الحكم ، مؤكدا التمسك بنفس النهج الذي سار عليه الآباء المؤسسون.
وأكد السراج بأن المجلس الرئاسي والقيادة العليا تعملان على تطوير القدرات العسكرية والأمنية وأن الظرف الصعب الذي تمر به البلاد يفرض طلب الدعم الفني واللوجستي والتدريب الضروري من المجتمع الدولي إضافة لتوفير المستلزمات التي تحتاجها المؤسسة العسكرية والحرس الرئاسي وخفر السواحل وحرس الحدود وقوى الأمن والشرطة .وأعلن الوصول إلى الخطوات النهائية لإتمام رفع الحظر عن التسلح حتى تقوم هذه القطاعات بمهامها بالشكل الصحيح ، وتؤدي دورها في بسط الأمن وتأمين الحدود وحماية الوطن ، كما أعلن بأنه قد بحث خلال الاجتماعات المشتركة مع الدول الصديقة برامج للدراسة والتدريب والتأهيل في الأكاديميات المرموقة والمؤسسات العسكرية والأمنية في الداخل والخارج ، لجميع الخريجين و كل المنضويين تحت الأسلحة المختلفة ، وقريباً سيبدأ تنفيذ هذه البرامج ليتسلح أبناءنا بالعلوم والتكنولوجيا المتطورة لى حد تعبيره.
وأكد السراج بأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يعمل ما بوسعه محلياً ودولياً حتى تبدأ عجلة الاقتصاد في التحرك وبما يمكن من الإنفاق على الأمن والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات.
وفي روما، أشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالدعم الإيطالي المثير للجدل لخفر السواحل الليبي في إطار جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، معتبراً أنها الطريق الصحيح لمواجهة أزمة الهجرة. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو بمقر وزارة الخارجية في العاصمة روما: أنا على إدراك بالجدل الحاصل في ليبيا، الذي واكب الإعلان عن هذه المبادرة، معرباً عن اعتقاده بأن التعاون والشفافية في العلاقات بين إيطاليا وليبيا، هما أفضل وسيلة للتعامل مع هذا التحدي الذي يعنينا جميعاً.
وأضاف سلامة من جانب آخر، إنه من غير الواقعي للممثل الخاص للأمم المتحدة تجاهل قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر المعين من مجلس النواب. موضحاً أن للمشير حفتر بكل تأكيد تأثيراً على جزء من ليبيا، ولديه أتباع بين الشعب الليبي. وأردف المبعوث الأممي إلى ليبيا، قائلاً: بالتأكيد حفتر رجل عسكري، وربما تكون لديه طموحات عسكرية وسياسية، مشيراً إلى أنه ليس على عاتقه قرار من يجب ومن لا يجب أن يلعب دوراً سياسياً في ليبيا. وقال سلامة: سيكون من غير الواقعي للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تجاهل هذه القوة في ذاك الجزء من البلاد.
ولفت المبعوث الأممي إلى ليبيا إلى أن بعثة الأمم المتحدة لم تتواجد ولزمن طويل في ليبيا بسبب التأخير في تعيين المبعوث الجديد. ولكن الآن نحن متواجدون ولن تروني فقط في طرابلس، ولكن آمل أيضا في بنغازي ومصراتة، التي انقطعت عنها الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة.
وقُبيل لقائه مع المبعوث الأممي، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إنه حان الوقت للأمم المتحدة أن تثبت دورها الاستراتيجي في الساحة الدولية، لتفادي المبادرات المرتجلة، التي تفتقر إلى التنسيق في ليبيا. وأشار ألفانو إلى أن إيطاليا تعترف بدور المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني، إضافة إلى دعم الحوار بين الأطراف في ليبيا، والحفاظ على وحدتها.
وذكر ألفانو أن إيطاليا قدمت مقترحات الحلول للملف الليبي، واليوم تدعو الأمم المتحدة، ومفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إلى مساهمة أساسية للتعامل مع ظاهرة الهجرة، التي تعتمد بشكل رئيسي على الاستقرار في ليبيا.
على صعيد متصل، أنقذت دورية تابعة لحرس السواحل الليبية 155 مهاجراً من الغرق في البحر المتوسط، بينهم 18 امرأة، وعشرة أطفال، كانوا على متن قارب مطاطي متهالك. وأوضح الناطق باسم القوات البحرية الليبية أيوب قاسم، أن هؤلاء المهاجرين كانوا ينتمون إلى 12 جنسية إفريقية مختلفة ومهاجر واحد من بنجلاديش، وقد جرت عملية الإنقاذ قبالة سيدي بلال على بعد عشرة أميال من الساحل الليبي.
أرسل تعليقك