c بريطانيا تناقش نقل مكتب التأشيرات من تونس إلى طرابلس لاستئناف - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا يتبرأ من فضيحة “سوق العبيد”

بريطانيا تناقش نقل مكتب التأشيرات من تونس إلى طرابلس لاستئناف عمل السفارة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطانيا تناقش نقل مكتب التأشيرات من تونس إلى طرابلس لاستئناف عمل السفارة

رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية عبد الرحمن السويحلي
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

عكست تصريحات رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، عبد الرحمن السويحلي، بشأن استعداد المجلس لإجراء انتخابات بعد 6 أشهر إذا تعثرت مفاوضات تعديل اتفاق الصخيرات، موقفاً متبايناً بين مستغرب ومعارض للقرار، فخلال لقائه مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السايح، تحدث السويحلي للمرة الأولى عن وجود بديل لإنهاء الفترة الانتقالية، في حال تعثر مسار مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي، الذي ترعاه الأمم المتحدة، الأمر الذي فسره البعض برفض المجلس الأعلى “مقترح” المبعوث الأممي الذي تقدم به للسويحلي منتصف الأسبوع الماضي.

وأعلن مكتب السويحلي مساء أول من أمس، أنه ناقش مع السايح مدى جاهزية المفوضية لإجراء انتخابات عامة مبكرة في غضون 6 أشهر، تشرف عليها حكومة تكنوقراط مصغرة، يتم تشكيلها لتصريف الأعمال والإشراف على العملية الانتخابية، في حال تعثر مسار مفاوضات تعديل اتفاق الصخيرات، الموقّع في المغرب نهاية 2015. وأكد السويحلي أن مجلسه سيناقش المقترح في جلسته هذا الأسبوع، وأرجع ذلك إلى حرصه على ضرورة التوصل لحلٍّ للأزمة الراهنة، التي تضرب البلاد منذ 6 أعوام.

وأبدى المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، استغرابه من تصريح رئيس المجلس الأعلى للدولة، وقال لـ”الشرق الأوسط”، إن “البرلمان مستمر في المسار السياسي، ويتعاطى مع الخريطة الأممية من خلال لجنة الحوار الممثلة له في مفاوضات تونس”، لافتاً إلى أن مجلس النواب سيناقش مقترح سلامة، هذا الأسبوع، للفصل فيه، “وما يتوافق عليه النواب سيُعرض على الرأي العام، وليس للمجلس علاقة بأي آراء تصدر عن جهة أخرى”، في إشارة إلى تصريح السويحلي.

وكانت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، بيتينا موشايد، قد التقت السويحليـ، أول من أمس، وجددت دعم الاتحاد لخطة العمل الأممية حول ليبيا، وتشجيعه مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، مشيرة إلى أنها “لا ترى في إجراء الانتخابات حلاً للأزمة دون تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي أولاً”.

والتقى محمد الطاهر سيالة، المفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق، المبعوث الأممي لدي ليبيا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، أول من أمس، بهدف عرض المستجدات وتطورات الأوضاع في ليبيا. وقال سيالة، في بيان نشره المكتب الإعلامي للوزارة في طرابلس، إنه أكد “التزام ليبيا الدائم بالعمل مع الأمم المتحدة، والشركاء الدوليين لدعم خطوات وجهود الأمم المتحدة للوصول إلى الوفاق والسلام في ليبيا بغية تحقيق الاستقرار الدائم”، لافتاً إلى أن “الشعب الليبي لن يسمح بهز الاستقرار في بلده، وأنه دوماً مع الثوابت الوطنية، في إطار دولة موحدة وفاعلة وذات سيادة وطنية”.

وانتهى  إلى أن “التعاون بين المجتمع الدولي ووزارة الخارجية يجسد التطابق في الرؤى بين ليبيا والأمم المتحدة تجاه تحديات الأزمة الراهنة، إضافة إلى مواجهة الإرهاب والفقر والتجويع، والسعي للحفاظ على موارد البلاد، بما لا يسمح باستنزافها ونهبها بسوء الإدارة الفاشلة”.

ورأى الدكتور البدري الشريف، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، أن “الحل لأزمة البلاد يكمن في الاستفتاء على مشروع الدستور، الذي أنجزته الهيئة التأسيسية، بهدف إنهاء المرحلة الانتقالية، وتأسيس دولة مدنية جامعة لكل الليبيين دون استثناء”، مشيرًا إلى أن “مشروع الدستور لا ينظر إلى الشخصيات السياسية التي تتصارع الآن على السلطة، ولا ينظر إلى الكيانات الموجودة حالياً، سواء كانت سياسية أو جهوية، ولكنه ينظر إلى بناء المؤسسات”.

وأطلق سلامة خطة جديدة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي لتحقيق الاستقرار في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ عام 2011، بعد الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي، حيث عقد في تونس جولتين للتوافق على تعديلات على اتفاق الصخيرات، الذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

وعبّر السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، عن أسفه، لـ”إدلاء مسؤولين في المؤسسات السيادية بالدولة (لم يسمهم) بتصريحات تثير اللغط والجدل، وتؤثر سلباً على الوضع العام في البلاد”، مشيراً إلى أن هذه “التصرفات تُستغل من قبل المضاربين باستغلال الوضع، والقيام بأعمال تزيد من تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية في البلاد”، ونقلت وكالة “الأنباء الليبية” عن السراج قوله إن “الاتهامات المتبادلة والتلاسن عبر وسائل الإعلام لا يخدم القضايا التي يثيرها هؤلاء المسؤولون، بل يضر بالصالح العام”، لافتاً إلى أن “مثل هذه القضايا تُبحث من خلال الاجتماعات المباشرة والحوار المسؤول المتزن البناء، بعيداً عن الإثارة الإعلامية”، داعياً إلى التهدئة والتنسيق، وأن “تكون المؤسسات السيادية صمام أمان يطمئن المواطن لإجراءاتها، وليس مبعثاً للشكوك والإحباط”.

وتحدث السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، عن “خطوات جدية يجري اتخاذها حالياً بالتنسيق مع حكومته لنقل مكتب تأشيرات السفارة من تونس إلى طرابلس، استعداداً لاستئناف عمل السفارة هناك”.

 وجدد ميليت خلال اجتماعه مع نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق في طرابلس، دعم بلاده والمجتمع الدولي لحكومة الوفاق، واستؤنف مجدداً العمل في مطار مصراتة، الذي يقع على بعد 200 كيلومتر (شرق العاصمة) بعد انتهاء إضراب العمال بالشركة التي تتولى عملية إعادة تجهيز المطار. وقال محمد قنيوة، المتحدث الرسمي للخطوط الجوية الليبية، أول من أمس، إن المطار بدأ في استقبال الرحلات بشكل طبيعي.

وتعرض المطار للإغلاق منذ الأسبوع الماضي، وتم تحويل جميع رحلاته إلى مطارات محلية بسبب اعتصام عمال شركة الخدمات الأرضية، احتجاجاً على تأخر دفع رواتبهم 18 شهراً، ودافع ميلاد الساعدي، المستشار الإعلامي بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، عن الإجراءات التي يتبعها الجهاز مع المهاجرين غير الشرعيين، وقال إن “كل ما يتردد عبر وسائل الإعلام من انتهاكات يتعرض لها المهاجرون من قبل الجهاز مجرد ادعاءات وافتراءات”، موضحاً أن “القانون يعتبر المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا ارتكبوا مخالفة بوجودهم على الأراضي الليبية دون وجه حق، ودون الدخول بطرق شرعية، وملف الهجرة دولي، وبلادنا ليست مسؤولة عن تهجير هؤلاء الآلاف من أوطانهم، في الوقت الذي تعاني فيه من وجودهم على أرضها، منتهكين حرمتها وقوانين الدخول إليها والإقامة فيها”.

وتابع الساعدي في تصريح لوكالة “آكي” الإيطالية، “إن من أكبر العقبات المصاحبة لهذه الظاهرة، دخول المهاجرين في النزاعات المسلحة والجرائم الاقتصادية، وتهريب المخدرات والسلاح، وغسل الأموال والسطو المسلح والدعارة، والتزوير والتزييف، وانتشار التسول والسرقة والأمراض المعدية”، وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن تعرض المهاجرين غير الشرعيين لانتهاكات في مراكز الاحتجاز، تتمثل في تعذيبهم واغتصاب بعض الرجال والنساء، والتعامل معهم كعبيد وبيعهم في “سوق النخاسة”.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تناقش نقل مكتب التأشيرات من تونس إلى طرابلس لاستئناف عمل السفارة بريطانيا تناقش نقل مكتب التأشيرات من تونس إلى طرابلس لاستئناف عمل السفارة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon