توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام بشأن قواعد ملء وتشغيل السد

الخارجية المصرية تعتبر اتفاق واشنطن ضابطًا لمسار مفاوضات "سد النهضة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخارجية المصرية تعتبر اتفاق واشنطن ضابطًا لمسار مفاوضات سد النهضة

سامح شكري وزير الخارجية المصري
القاهرة ـ سعيد فرماوي

وصفت وزارة الخارجية المصرية نتائج اجتماع واشنطن حول أزمة «سد النهضة» الإثيوبي، بـ«الإيجابية»، مؤكدة أن من شأنها «ضبط مسار» المفاوضات، التي ستجري برعاية الإدارة الأميركية والبنك الدولي.وخلص وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، عقب محادثات جرت في واشنطن الأربعاء، واستضافها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، إلى العمل من أجل التوصل لاتفاق شامل ومستدام بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، بحلول 15 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن الاجتماعات أسفرت عن «نتائج إيجابية من شأنها أن تضبط مسار المفاوضات وتضع له جدولاً زمنياً واضحاً ومحدداً، حيث تقرر أن يتم عقد 4 اجتماعات عاجلة للدول الثلاث على مستوى وزراء الموارد المائية وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي تنتهي بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين بحلول 15 يناير/كانون الثاني 2020، على أن يتخلل هذه الاجتماعات لقاءان في واشنطن بدعوة من وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين لتقييم التقدم المحرز في هذه المفاوضات».

وأعرب وزير الخارجية، في تصريحات له أمس، عن تقدير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهذه المفاوضات واستقباله للوزراء الثلاثة، ووصفه بـ«دور بناء ومحوري، يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة»، مؤكدا أن «من شأنه أن يسهم في التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة وبما يعزز من تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأفريقي».

اقرأ أيضًا:

سامح شكري يستقبل وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني

وأكد وزير الخارجية أن مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق متوازن يمكّن إثيوبيا من تحقيق الغرض من سد النهضة، وهو توليد الكهرباء، دون المساس بمصالح مصر المائية وحقوقها، وأن مياه النيل هي مسألة وجودية بالنسبة لمصر.وأوضح شكري أهمية الدور الذي اضطلع به الوفد الفني من قبل وزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية والري في عقد سلسلة اجتماعات مكثفة لإطلاع دوائر الإدارة الأميركية والبنك الدولي على مجمل الموقف الفني والقانوني المصري.

وكان بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، قال فيه الوزراء الثلاثة إنهم سيحضرون اجتماعات أخرى في واشنطن يومي 9 ديسمبر (كانون الأول) و13 يناير المقبلين، لتقييم مدى التقدم الذي حققوه في مفاوضاتهم.وقال الوزراء ومنوتشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في البيان: «أكد الوزراء من جديد التزامهم المشترك بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ومرن ومستدام ومتبادل المنفعة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير وتأسيس عملية واضحة للوفاء بذلك الالتزام وفقا لإعلان المبادئ لعام 2015».

وتخشى مصر أن يؤدي ملء خزان السد إلى تراجع إمدادات المياه الشحيحة بالفعل من نهر النيل الذي تعتمد عليه بالكامل تقريبا.وتقول إثيوبيا إن السد الذي سيولد الطاقة الكهرومائية، والذي سيكون الأكبر في أفريقيا، مهم لنموها الاقتصادي.وقال البيان: «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 كانون الثاني/يناير 2020، فإن وزراء الخارجية يتفقون على ضرورة تفعيل المادة 10 من إعلان المبادئ لعام 2015». وستتطلب مثل هذه الخطوة وسيطا دوليا للمساعدة في حل النزاع.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الاجتماع الذي عقده مع الوفود المصرية والإثيوبية والسودانية مضى بشكل طيب.وفي بيانهم المشترك، أكد وزراء خارجية الدول الثلاث «أهمية النيل لتنمية شعوب مصر وإثيوبيا والسودان وأهمية التعاون عبر الحدود ومصلحتهم المشتركة في إبرام اتفاق». ويرى الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية الأسبق، أن الجدول الزمني الذي حدده اجتماع واشنطن، للوصول لسياسات تخزين وتشغيل عادلة للسد (شهرين فقط)، «يلقي بكثير من الضغط على الجانب الإثيوبي».

وأوضح علام لـ«الشرق الأوسط» أن «وجود الولايات المتحدة والبنك الدولي بصفتهما مراقبين سيمنع التعنت الإثيوبي وسيجبرها على التخلي عن حجج السيادة»، منوها بصعوبة المرحلة المقبلة من المفاوضات.

قد يهمك أيضا

القاهرة تبحث مع الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية المصرية تعتبر اتفاق واشنطن ضابطًا لمسار مفاوضات سد النهضة الخارجية المصرية تعتبر اتفاق واشنطن ضابطًا لمسار مفاوضات سد النهضة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon