توقيت القاهرة المحلي 20:12:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتوقع القاهرة اتفاقًا "نهائيًا" وأديس أبابا تتطلع إلى "مزيد من العمل"

تباين مصري ـ إثيوبي رسمي بشأن مدى تقدم مفاوضات "سد النهضة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تباين مصري ـ إثيوبي رسمي بشأن مدى تقدم مفاوضات سد النهضة

سد النهضة الأثيوبي
واشنطن ـ مصر اليوم

أظهرت إفادات رسمية مصرية وإثيوبية «تبايناً» في المواقف بشأن مدى تقدم مفاوضات «سد النهضة»، وفي حين رأت القاهرة أن «المفاوضات انتهت» وأنها تتوقع «اتفاقاً عادلاً ونهائياً يجري تدقيقه وضبطه»، تحدثت أديس أبابا عن أن «المفاوضات جارية حول مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للمياه».وقال وزير الخارجية سامح شكري، أمس، لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، إن «المفاوضات انتهت وخلال الأسبوع القادم، حسبما أفاد الجانب الأميركي، فإن واشنطن ستطرح على الدول الثلاث نصاً نهائياً، ليعرض على الحكومات ورؤساء الدول لاستخلاص مدى استعدادها لتوقيعه».

لكن في المقابل نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإثيوبية، عن سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة، أن «المفاوضات جارية حول مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول»، معتبراً أن التفاوض «لن يؤثر على مصلحة إثيوبيا المستدامة للمياه على نهر النيل».وترعى الولايات المتحدة الأميركية بحضور ممثلين عن البنك الدولي، منذ 4 أشهر تقريباً مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، حول «سد النهضة»، الذي تخشى القاهرة من أن تؤدي طريقة ملء وتخزين المياه خلفه إلى الإضرار بحصتها من مياه النيل، والتي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب، وتعتمد عليها بنسبة أكثر من 90% في الشرب والزراعة والصناعة.

وأرجع عميد «معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل» الدكتور عدلي سعداوي، «التباين في تصريحات المسؤولين المصريين والإثيوبيين، إلى محاولة أديس أبابا مخاطبة الرأي العام الداخلي وطمأنته بشأن مسار التفاوض، فضلاً عن محاولة كسب الوقت التي يتسم بها المفاوض الإثيوبي منذ بدء المفاوضات»، مؤكداً أن «البيان الصادر، أول من أمس، عن الدول الثلاث المعنية بالمفاوضات أشار إلى تفويض الولايات المتحدة والبنك الدولي في إعداد صياغة اتفاق نهائي للنظر فيه من وزراء ورؤساء الدول، لإبرامه بحلول نهاية الشهر».

اقرأ أيضًا:

تفاصيل لقاء «شكري» مع مستشار الأمن القومي الأمريكي

وشرح سعداوي أنه «وفق ما صدر عن الاجتماعات فإن المفاوضات انتهت فيما يتعلق بالجانب الفني وآليات الملء والتشغيل، لكن ما ينتظره الجميع حالياً هو الصياغة -وليس التفاوض- لآليات فض المنازعات وتنفيذ الاتفاق، ثم مراجعتها وإبداء الرأي فيها من قبل كل دولة».

وقال شكري، أمس: «إننا نتوقع اتفاقاً نهائياً عادلاً حول سد النهضة يراعي مصالح مصر ويحمي حقوقها المائية، ويبعث برسالة طمأنة للشعب المصري، كما يراعي مصالح إثيوبيا والسودان، وذلك بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات في واشنطن»، مشيراً إلى أن بلاده لديها «كل الثقة في أن علاقات الولايات المتحدة بالدول الثلاث والروابط الاستراتيجية القائمة بينها وبين مصر ستجعل المخرج من الجانب الأميركي متوازناً وعادلاً وموضوعياً».

ومن المقرر أن يزور بومبيو إثيوبيا الأسبوع الجاري، ضمن جولة أفريقية تشمل عدداً من الدول، وثمّن شكري «اهتمام الجانب الأميركي خصوصاً الرئيس دونالد ترمب، بالإضافة إلى وزير الخزانة ستيفن منوتشين، وإعلان وزير الخارجية مايك بومبيو، اهتمام إدارة بلاده بالتوصل إلى اتفاق»، معتبراً أن «انخراط الشريك الأميركي واهتمامه بهذا الأمر على أعلى مستوى وبالوصول إلى اتفاق والتوقيع عليه يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في شرق أفريقيا وفيما بين الدول الثلاث، والقاهرة مطمئنة وفقاً لهذه الرؤية حيث إن الصيغة الأميركية تحظى بتأييد مصر التي تسعى لاتفاق موضوعي ومنصف يراعي مصالح الأطراف كافة».

وأكد وزير الخارجية المصري، أمس، أن «كل الأمور المرتبطة بالنواحي الفنية، مثل ملء وتشغيل السد، هي من النقاط التي اتُّفق عليها من الجولة الماضية وأُغلق التفاوض حولها، بينما كل الأمور العالقة هي أمور قانونية وتخص فض المنازعات وتشكيل هيئة التنسيق والتعريفات المرتبطة بالمصطلحات الفنية والقانونية والتصديق ودخول الاتفاق حيز النفاذ»، وخاضت أطراف مفاوضات سد النهضة مفاوضات بدأت منذ 8 سنوات دون التوصل إلى نتيجة.

ونبه شكري إلى أنه «عندما يطرح الشريك الأميركي والبنك الدولي الصيغة الكاملة للاتفاق بشقيه الفني والسياسي كمَخرج نهائي سيتلقى استعداد الأطراف للتوقيع عليه مع إمكانية أن يكون هناك بعض الأمور الشكلية البسيطة التي تحتاج إلى تدقيق وضبط، وعلى استعداد في هذه الحالة لاستضافة جولة أخيرة لمراجعة شاملة للنص وليس للدخول في المفاوضات بل لضبط بعض القضايا الهامشية التي تحتاج إلى تناول مجمع بين الدول الثلاث»؛ لكنّ فيتسوم أريغا، سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة، قال في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية لبلاده إن «جولة المفاوضات حول السد انتهت أيضاً دون اتفاق نهائي».

و«سيبدأ ملء السد في نهاية العام الجاري وسيكتمل في غضون 4 - 7 سنوات»، وفق إفادة الوكالة الإثيوبية، وأشار وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، عبر «تويتر» إلى أنه «تم تحقيق تقدّم (خلال المفاوضات)، لكنّ هناك حاجة إلى (مزيد من العمل) من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الشهر، المهلة النهائية الحالية»، وأفاد سيليشي بأن وزارتي المياه والخارجية الإثيوبيتين «ستجريان مشاورات وطنية (...) خلال الأسبوع المقبل لتحقيق توافق على النتائج وطريقة المضي قدماً».

قد يهمك أيضًا:

شكري يؤكد وجود توافق أفريقي على رفض التدخلات الخارجية في ليبيا

شكرى يبحث مع مستشار الأمن القومى الأمريكى تطورات مفاوضات سد النهضة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباين مصري ـ إثيوبي رسمي بشأن مدى تقدم مفاوضات سد النهضة تباين مصري ـ إثيوبي رسمي بشأن مدى تقدم مفاوضات سد النهضة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon