c زيارات مكثفة بين القاهرة والخرطوم "لمواجهة إثيوبيا والسعودية قد تدخل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:16:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارات مكثفة بين القاهرة والخرطوم "لمواجهة إثيوبيا والسعودية قد تدخل على خط المفاوضات"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زيارات مكثفة بين القاهرة والخرطوم لمواجهة إثيوبيا والسعودية قد تدخل على خط المفاوضات

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - مصر اليوم

أسبوعان حافلان بالزيارات بين مسؤولين رفيعي المستوى للقاهرة والخرطوم، بداية من زيارة وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إلى القاهرة الأسبوع الماضي، وزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم السبت الماضي، والزيارة المتوقعة لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى القاهرة الخميس على رأس وفد وزاري رفيع.

. الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين اعتبرها خبراء رسالة تحذيرية إلى إثيوبيا تؤكد فيها مصر والسودان موقفهما الموحد ضد ما يصفاه بـ"التعنت" الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، واتخاذها خطوات آحادية باعتزامها بدء عملية الملء الثاني لسد النهضة في تموز/يوليو المقبل، بغض النظر عن الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول تشغيل وملء السد.

في حديث مع وكالة "سبوتنيك" تؤكد مستشارة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والخبيرة في الشؤون الإفريقية، أماني الطويل أن "التقارب المصري السوداني الحالي مرتبط بأمرين، أحدهما أمر آني والثاني مستمر، الأمر الآني هو المتعلق بسد النهضة والمخاطر الكامنة في عملية الملء الثاني للسد، والتشاور المصري السوداني في هذا الأمر أساسي على اعتبار أن المخاطر عالية".

وتضيف الطويل "فيما يتعلق بالملف الأساسي وملف العلاقات الثنائية، هناك العديد من المسائل التي يتم مناقشتها في كافة مجالات التعاون، خاصة أن هناك لجنة عليا مشتركة بين مصر والسودان، متضمنة كافة نواحي العلاقات بين البلدين".في السياق ذاته، تقول الباحثة في الشأن الأفريقي، إيمان عبد العظيم،  إن "تكرار الزيارات بين مصر والسودان يعتبر تحذيرا لإثيوبيا، فمصر والسودان مربع ذهبي، وتكتل أساسي في مواجهة أثيوبيا، وسيكونان صوتا واحدا في التفاوض في مواجهة أديس أبابا".

وتضيف عبد العظيم "سواء مصر أو السودان يواجهان إشكاليات كبيرة وتحديات مشتركة، مثل سد النهضة، وتواجه السودان صراعا مع أثيوبيا على المنطقة الحدودية المتنازع عليها، هذه الزيارات تؤكد على ضرورة الحوار بين مصر والسودان، وأننا يجب أن نصل إلى فهم مشترك لبعض المغالطات المتعلقة ببعض القضايا، فالعلاقات بين مصر والسودان ليست علاقة رفاهية لكنها يجب أن تكون خط أحمر بالنسبة لكلا البلدين".

وتؤكد عبد العظيم أنه لا يجب النظر إلى زيارة السيسي إلى السودان بعيدا عن زيارته إلى دولة جنوب السودان التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقالت "هذه الزيارات مهمة جدا".وتوضح "توقيت الزيارتين هام للغاية، وربما يكون موضوع سد النهضة هو الموضوع الذي سيحظى بأهمية أكبر في النقاش، لأن توقيت الزيارة توقيت تاريخي، خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت فتورا في العلاقات بين مصر والسودان، والزيارات في هذا التوقيت تعيد العلاقات إلى شكلها الطبيعي".

وخلال زيارته إلى الخرطوم الأسبوع الماضي، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى اتفاق ملزم بخصوص تشغيل سد النهضة، وكانت هذه هي الزيارة الأولى للسيسي للسودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.واتفقت مصر والسودان أيضا على دعم مقترح سوداني بتشكيل لجنة رباعية تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وواشنطن تتولى المفاوضات بين البلدان الثلاثة، وهو المقترح الذي ترفضه أثيوبيا وتتمسك فقط بالمفاوضات التي يتولاها الاتحاد الأفريقي، وترفض دخول أي أطراف أخرى إلى المفاوضات.

كما وقع رئيسا أركان القوات المسلحة في البلدين أيضا اتفاقية للدفاع المشترك في الخرطوم، بالتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية إلى القاهرة.ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى القاهرة غدا الخميس، على رأس وفد وزاري رفيع، يضم وزراء الخارجية والإعلام والري والكهرباء والتجارة والصناعة والزراعة.

ويأتي حمدوك إلى القاهرة قادما من السعودية، وهي الزيارة التي يراها خبراء أنها قد تكون إشارة على دخول السعودية على خط مفاوضات سد النهضة، خاصة بعد تصريح وزير الدولة للشؤون الإفريقية السعودي أحمد قطان قبل أسبوعين.تعود مستشارة مركز الأهرام أماني الطويل لتقول "بخصوص زيارة حمدوك إلى السعودية، السعودية سبق وأن طرحت مبادرة للحل، وزار وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية السفير أحمد قطان الخرطوم قبل 3 أسابيع، وبالتالي موضوع سد النهضة بالتأكيد مطروح اليوم على طاولة المفاوضات بين حمدوك والمسؤولين السعوديين".

لكن الطويل تشير إلى أن الزيارة أيضا قد تكون متعلقة "بحاجة إلى عون مادي على هيئة ودائع تودع في البنك المركزي السوداني، حتى يتم إسناد الاقتصاد السوداني خاصة بعد تحرير سعر الصرف، وهو إجراء قامت به السعودية مع مصر سابقا".كان السفير قطان أكد، بوقت سابق، أن المملكة تسعى إلى إنهاء أزمة ملف سد النهضة بما يضمن حقوق الدول الثلاث، وشدد على أن السعودية تقف بقوة مع الأمن المائي العربي.

يذكر أنه على الرغم من فشل المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في إحراز أي تقدم حول سد النهضة، قامت إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الأولى من ملء خزان السد في الصيف الماضي.وتتهم إثيوبيا مصر والسودان بمحاولة فرض اتفاق عليها يخل بحقوقها، فيما تعتبر دولتي المصب أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يجب أن يسبقه اتفاق بين الدول المعنية بوصف نهر النيل من الأنهار العابرة.

وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية، يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه في أراضيها، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، وهو ما ظهرت بوادره مع الملء الأول بالفعل. بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

قد يهمك ايضا

الرئيس السيسي لـ"أسر الشهداء" أنتم فى عقل وقلب مصر وإذا فقدتم عزيزًا فمصر كلها أهلكم

الرئيس السيسي نسعى لتغيير حياة المصريين للأفضل من خلال مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى مصر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارات مكثفة بين القاهرة والخرطوم لمواجهة إثيوبيا والسعودية قد تدخل على خط المفاوضات زيارات مكثفة بين القاهرة والخرطوم لمواجهة إثيوبيا والسعودية قد تدخل على خط المفاوضات



براد بيت يظهر بساعات فاخرة تثير إعجاب الجميع

واشنطن ـ مصر اليوم

GMT 13:31 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عودة برنامج "ممنوع من العرض" على قناة الحياة

GMT 22:54 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

132 مليون جنيه لخدمات الرعاية الصحية بمستشفى جامعة الزقازيق

GMT 19:12 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أوساسونا يخطف غرناطة بثلاثية في الدوري الاسباني

GMT 19:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

ضربة "وبائية" للمقاولون العرب قبل مواجهة النجم الساحلي

GMT 20:25 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ابن رجل أعمال مصري يصدم شخصًا ويتركه غارقًا في دمائه

GMT 05:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريكاردو يجتمع مع محمد صبحي علي هامش تمرين الإسماعيلي

GMT 05:30 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البرازيل تسجل 697 وفاة جديدة بكورونا و50909 حالة إصابة

GMT 03:59 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سلبية مسحة وباء "كورونا" لـ " محمود تريزيغيه" في إنجلترا

GMT 19:12 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شروط وخطوات الحصول على المعاش الخاص بتكافل وكرامة في مصر

GMT 17:38 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نمو التجارة الخارجية للصين الشهر الماضي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon