توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم يكن احتفاله هذا العام مجرد فرحة بانتصار اليسار على اليمين في الانتخابات

مؤتمر حزب "العمل" البريطاني سعيد باختيار كوربين زعيمًا له رغم امتعاض البعض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مؤتمر حزب العمل البريطاني سعيد باختيار كوربين زعيمًا له رغم امتعاض البعض

جيرمي كوربين زعيمًا لحزب "العمل" البريطاني
لندن - كاتيا حداد

خلال شهر سبتمبر / أيلول من العام 2015، هزَّت صدمة شديدة العديد من أعضاء حزب "العمل" البريطاني بعد رؤية شخص لم يرغبوا به أبدا في أن يصبح قائدًا لهم، إلا أنه انتزاع رئاسة حزبهم، وكان هذا الشخص هو جيرمي كوربين. بالنسبة لهم كانت لحظة تمزق وارتباك، إلا أن اعضاء الحزب حاولوا تجاوز ذلك الأمر. وقد انقضى على هذه الصدمة عامان ولا يزال البعض عالقا بين الغضب والمساومة. وقد انتقل العديد منهم إلى مرحلة أخرى من الاكتئاب والتفكير والوحدة.

وقال عضو في حزب العمل: "ليس هناك أمل في الوقت الحاضر، وليس هناك أي شخص يستطيع أن يقودنا إلى الأمام"، وهذا لا يعني أنه ليس هناك أشخاص يقومون بعمل جيد – بل هناك، ولكن الحزب يريد شخصًا نتجمع حوله، وتساءل من سيكون هذا الشخص يا ترى؟"

وبناء على اقتراح من اعضاء الحزب كان من المفترض أن يكون هذا الشخص هو تشوكا أومونا ، الذي كان واحدًا على الأقل من النواب في "برايتون" يعمل بلا كلل على هامش ضجيج بقية الأعضاء والنقابات والمندوبين. إلا أن بعض الاطراف القوية في الحزب حولت آلات الحزب في صالح جيريمي كوربين.

ولكن مؤتمر حزب العمل هذا العام لم يكن مجرد احتفال بالانتصار اليساري على اليمين، ولكن كان ايضا احتفالاً لقيادة الحزب والاعضاء الذين اختاروا كوربين زعيمًا لهم. وقال طرف آخر مطلع على الحزب: "كان غياب الكثير من النواب ملحوظا، وقد جاء البعض، وكان عدد قليل يقومون بالكثير من الفاعليات. كما اشار الى أن العديد منهم يتابعون عملهم بشكل متقن في "وستمنستر"، لكنهم لم يكونوا قوة هنا.  وكانت مسيرة التقدم في ليلة الأحد هي موطن النخبة الحاكمة في الحزب. ولكن كما كتب توم بيك في صحيفة "اندبندنت"، كان هناك شعور بعيد بمؤتمر هذا العام.  في هذا المؤتمر حاول المتحدثون الرئيسيون التحدث الى أولئك الذين تحولوا عن الحزب، ولا يزال هناك غضب واضح حول ما حدث للحزب، وكيف حدث ذلك.

وقال مصدر مطلع على مستوى مجلس الظل: "ان الجانب الخاسر من اعضاء الحزب غاضبون ويشكون. وبينما هم مقيدون في غلال شكواهم فإن الأمور تتحرك، وهم يتخلفون عن الركب، وهم بحاجة إلى التوقف عن الحديث عن كيفية معاملتهم، وقبول الوضع كما هو والبدء في الحديث عن ما يهم الناس ".

وقبل عامين كان ينظر إلى الزخم على أنه قوة غامضة تهدد محاولة التسلل إلى حزب العمال، وهو الآن جزء لا يتجزأ من المؤتمر حيث يتحدث أعضاء مجلس الظل في أحداثه كل يوم. كما تقاس الدرجة التي فاز بها كوربين من الحزب في التعاون القائم الآن على استعداد من مقاعد البدلاء الأمامية. على عكس حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي، تم إغلاق الخلافات حول خروج بريطانيا في غرفة مجلس الظل في الوقت الراهن.

وقال فرد شارك بعمق في الحزب لعقود "انظروا إلى مجلس الظل انهم ليسوا كل اليساريين ". حيث أن "إميلي ثورنبيري، باري غاردينر، جون أشورث، باربرا كيلي، توم واتسون بالطبع. انهم ليسوا على حق، ولكنهم ليسوا الناس أننا نصيح في مسيرات مع جيريمي وجون [ماكدونيل] كل تلك السنوات. لكنهم يتابعون الزعيم الان ".ولعل أحد أكثر اللحظات صعوبة في مؤتمر هذا العام كان لنائب القائد توم واتسون، وهو الرجل الذي لم يطلب من كوربين منذ وقت طويل أن ينسحب من أجل خير الحزب، في محاولة لقيادة المؤتمر.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر حزب العمل البريطاني سعيد باختيار كوربين زعيمًا له رغم امتعاض البعض مؤتمر حزب العمل البريطاني سعيد باختيار كوربين زعيمًا له رغم امتعاض البعض



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon