c "الدير المحرق" "أورشليم الثانية" للأقباط وأهم نقاط رحلة العائلة المقدسة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:17:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقرت به نحو 6 أشهر و5 أيام ويحتوي على 5 كنائس

"الدير المحرق" "أورشليم الثانية" للأقباط وأهم نقاط رحلة العائلة المقدسة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدير المحرق أورشليم الثانية للأقباط وأهم نقاط رحلة العائلة المقدسة

الدير المحرق
أسيوط - سعاد أحمد

يعتبر الأحباش "الدير المحرق" في أسيوط بمثابة "أورشليم الثانية" ويقدسونه، حتى أن ترابه يعتبرونه بركة، لأن السيد المسيح داسه بأقدامه المقدسة، ولذا يعتبر الدير المحرق أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وفيه استقرت العائلة المقدسة قرابة ستة أشهر و5أيام، وتعد هذه أطول فترة مكثتها خلال رحلتها في مصر، وفيه أقدم كنيسة على الإطلاق والوحيدة التي دشنها السيد المسيح مع تلاميذه.
 
ويقول القمص "فيلكسينوس المحرقي" المسؤول الإعلامي للدير المحرق، أنه عُرف في القدم باسم "دير السيدة العذراء بجبل فسقام" واشتهر بدير المحرق، وترجع شهرته إلى أن الدير كان متاخمًا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة، ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق، مضيفًا "يحيط بالدير المحرق سور يبلغ ارتفاعه 12 مترًا يشبه سور أورشليم القديم في فلسطين، وشيده الأنبا باخوميوس أول أسقف للدير في أوائل القرن العشرين".
 
ويضم الدير5 كنائس وهي "السيدة العذراء الأثرية، الملاك ميخائيل بالحصن، ماري جرجس, العذراء الجديدة، وكنائس قديمة أخرى لم تعد موجودة"، ولكن تم التعرف عليهما من تاريخ الدير ووثائقة، وهما كنيستين "القديس يوحنا المعمدان, والقديسين بطرس وبولس"، كما يوجد بالدير كليات ومعاهد دينية كالكلية الأكليريكية، ومعهد ديديموس للعرفاء والمرتلين.
 
ولفت فيلكسينوس إلى أن الدير انفرد بسمة خاصة عن غيره من الأديرة الأخرى في ذلك الزمان وهي سمة الخدمة الروحية للمترددين والزوار، وأن الذين أحبوا السيد المسيح من كل قلوبهم من الآباء الرهبان وغيرهم من القاطنين بالدير دأبوا على التفاني وبذل الذات لأجل تخفيف الألم عن المكروبين والمنكوبين ومعونة المرضى الملتجئين في طلب الشفاء من ماء البئر المقدسة مع الوعظ والإرشاد للحث على حياة التوبة وخلاص النفوس، دون أن يؤثر ذلك على حياة الراهب الداخلية وروحانيته، لذافضَّل بعض رهبان الدير التوجه للكرازة ببشارة الملكوت إلى البلاد التي كانت تعتبر بعيدة في ذلك الحين مثل أيرلندا وعاشوا هناك وبشروا بكلمة الإنجيل.
 
وأوضح المسؤول الإعلامي للدير المحرق، أن كنيسة السيدة العذراء الأثرية تنفرد ببساطة بنائها بالرغم مما طرأ عليها من تعديلات وترميمات، فهي لا تدخل تحت المنهج العلمي للفن المعماري في الآثار القبطية، أو بمعنى آخر إنها انفردت في بنائها المعماري حيث إنها البيت الذي سكنته العائلة المقدسة وشكل ككنيسة خلال العشرين قرنًا، وهو عمر الكنيسة "بسيط، غير متكلف ـ من الطوب اللبن ـ والحوائط غير المنتظمة، وعدم وجود أي نقوش زخرفية عتيقة أو رسومات قبطية مرسومة على حوائطها".
 
وأشار فيلكسينوس إلى أن الدير يستقبل رحلات الحجاج الأثيوبيين مرتين سنويًا لأداء نصف تقديسة عوضًا عن الحج إلى القدس المحتل، حيث يعتبرون الكنيسة الأثرية بالدير المحرق بالقوصية في أسيوط ثاني أقدس مكان على وجه الأرض بعد القدس، لذا يحرصون على زيارة الدير سنويًا في شهر أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام ويتم تجهيز الكنيسة لاستقبالهم حيث يؤدون الترانيم في الكنيسة الأثرية وعقب ذلك يلقي القساوسة الأثيوبيون المرافقون لهم العظة الدينية الخاصة بالقداس ثم يخرجون ويحتفلون بإتمامهم نصف التقديسة.
 
وطالب المسؤول الإعلامي للدير بتمهيد ورصف الطرق المؤدية للدير سواء القادمة من الشمال أو الجنوب، بخاصة وأنها سيئة جدًا وتشهد الكثير من الحوادث، ويُذكر أنه  تقام الاحتفالات بالدير من 19إلى 29 من شهر يونيو/حزيران من كل عام، والذي يتناسب مع ذكرى تدشين أول كنيسة على اسم السيدة العذراء بمدينة فيلبي في اليونان
 
ويعد الدير المحرق من أكثر المناطق التي تجذب السائحين بوصفها واحدة من أشهر المناسبات المسيحية، ويزوره في هذه المناسبة أكثر من مليوني زائر من المسيحيين والمسلمين من مختلف الأعمار من جميع محافظات مصر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدير المحرق أورشليم الثانية للأقباط وأهم نقاط رحلة العائلة المقدسة الدير المحرق أورشليم الثانية للأقباط وأهم نقاط رحلة العائلة المقدسة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
  مصر اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon