c إيران تتحدى العقوبات باستئناف تخصيب اليورانيوم وواشنطن تتنظر "وضوح القرار" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:32:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انسحبت طهران من الاتفاق النووي بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة

إيران تتحدى العقوبات باستئناف تخصيب اليورانيوم وواشنطن تتنظر "وضوح القرار"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إيران تتحدى العقوبات باستئناف تخصيب اليورانيوم وواشنطن تتنظر وضوح القرار

الرئيس الإيراني، حسن روحاني
طهران - مصر اليوم

تتحدى إيران العقوبات الأميركية والدول الموقعة على الاتفاق النووي، بإعلانها استمرار تخصيب اليورانيوم، القرار الذي اعتبرته واشنطن "غامضًا" مؤكدة أنها ستتخذ العقوبات اللازمة على طهران حال وضوح الاجراءات الإيرانية أكثر.

وانسحبت إيران من عدة التزامات أساسية في الاتفاق النووي الذي وقعته مع الغرب في 2015، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ستواصل تخصيب مخزون اليوارنيوم في الداخل، بدلا من بيعه إلى الخارج. وهدد أيضا باستئناف إنتاج يورانيوم عالي التخصيب خلال 60 يوما.

اقرأ أيضًا:

الرئيس الإيراني يرد على واشنطن ويؤكد أن طهران ستنتج أجهزة الطرد المركزي المتطورة

وفي أول تعليق له، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد مقابلة جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني إن "إيران تعمدت الغموض" قي قرارها مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستقرر الإجراء الذي يتعين اتخاذه بمجرد أن يصبح الموقف أكثر وضوحًا.

وكان الاتفاق النووي يهدف إلى الحد من طموح إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، ولكن التوتر بين واشنطن وطهران ازداد حدة في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وأثر تجديد العقوبات الأمريكية على إيران في الاقتصاد الإيراني. وأبلغت إيران الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وألمانيا، وروسيا، والصين، وبريطانيا، بقرارها صباح الأربعاء.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده تتصرف ضمن صلاحياتها طبقا للاتفاق، وأضاف أن الأمر الآن متروك للقوى الأوروبية للتصرف.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن وزيرة الدفاع، فلورانس بارلي، قولها إن القوى الأوروبية تبذل ما في وسعها للإبقاء على الاتفاق حيا، ولكن ربما يكون هناك عواقب، وعقوبات محتملة إن لم يُلتزم بالاتفاق.

وأنحت الصين وروسيا باللوم في الوضع الحالي على انسحاب واشنطن من الاتفاق. وقالت روسيا إنها تقف مع الاتفاق النووي الإيراني. ونددت بالضغط الأميركي على طهران، الذي أدى - كما تقول - إلى تعليق التزامها ببعض أجزائه.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يزال ملتزما بالاتفاق، وإنه لا بديل آخر له "في الوقت الراهن".
وقال بوتين إنه سيعمل مع الدول الأوروبية على الحفاظ على "استمرار جدوى" الاتفاق، وإنه من المبكر مناقشة احتمالات انضمام موسكو إلى العقوبات المفروضة على طهران.

ويطالب الاتفاق إيران ببيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج، بدلا من الاحتفاظ به. وهو مادة مهمة، تنتجها مولدات الطاقة النووية المدنية في إيران، ويمكن استخدامه من تصنيع أسلحة نووية. ومع بيعه إلى الخارج، تستطيع إيران توليد طاقة نووية، ويمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق أن يتأكدوا أنها لا تطور أسلحة نووية.

وجاء إعلان إيران بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المفاجئة إلى العراق، وإرسال حاملة الطائرات أبرهام لينكولن إلى منطقة الخليج فيما اعتبر ضغطا على طهران. وكان مسؤولون أمريكيون قد أفادوا بوجود تهديدات تواجه القوات الأمريكية وحلفاءها، من إيران، دون أن يفصحوا عن تفاصيل أكثر بشأن طبيعية تلك التهديدات.

ما هي أهم بنود الاتفاق النووي الإيراني؟

قال روحاني إنه سيعلق جزأين من الاتفاق كانت إيران تلتزم بهما، وهما بيع فائض اليورانيوم المخصب، والمياه الثقيلة. ثم منح الموقعين الباقين على الاتفاق - وهم فرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين وبريطانيا - فرصة 60 يوما للاختيار بين أمرين، إما الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما اتباع الولايات المتحدة.

وأضاف أنه إن لم تف الدول بتلك الالتزامات، فإن إيران ستبدأ إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، وهو ما تحجم عنه حاليا، وتبدأ في تطوير مفاعل أراك للمياه الثقيلة، اعتمادا على خطط تمت قبل توقيع الاتفاق.

وأضاف: "لا نريد ترك الاتفاق. ويجب أن يعرف الناس جميعا في العالم أن (ما فعلناه) اليوم لا يعني نهاية الاتفاق، إنه خطوة جديدة في إطار الاتفاق." ولكنه قال إن على القوى الخمس مواجهة "رد فعل حاسم" إذا أحيل ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة.

ما دور الأوربيين؟

وتوصلت بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا في يناير/كانون الثاني إلى آلية جديدة للدفع تسمح للشركات بالتجارة مع إيران دون أن تتعرض للعقوبات.
وكانت الدول الثلاث قد اعترضت على قرار ترامب العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق.

ويفترض أن يركز نظام الدفع، المعروف باسم (إنستيكس)، على "التجارة المشروعة" في البضائع "التي يكون الإيرانيون في حاجة ماسة إليها فورا"، مثل الأغذية، ومنتجات الأدوية، والبضائع الاستهلاكية، التي لا تقع تحت طائلة العقوبات.

ولا يدخل النفط، وهو المصدر الأساسي لتبادل العملات بالنسبة إلى إيران، تحت هذا في الوقت الحالي، ويعتقد أن نظام الدفع لم يكن لها إلا تأثير ضئيل في تخفيف تأثير العقوبات. وتريد إيران الآن من الأوروبيين تدعيم نظام الدفع أكثر من ذي قبل.

ما سبب أزمة الاتفاق النووي؟

وافقت إيران وأعضاء مجلس الأمن الدائمون - الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا (5 +1) - على الاتفاق النووي، ولكنه أصبح في مهب الريح حينما أعلن الرئيس ترمب انسحاب الولايات المتحدة منه قبل عام.

وقد انخفضت قيمة العملة الإيرانية منذ ذلك الوقت إلى أدنى مستوى، وتضاعف معدل التضخم أربع مرات، وابتعد الاستثمار الأجنبي.
وبالرغم من ذلك تمسكت إيران بالتزامها بالاتفاق، طبقا لما قاله مفتشو وكالة الطاقة الذرية الدولية، وهي الجهة التي كلفت بمراقبة أنشطة إيران النووية.

ومازال مؤيدو الاتفاق من الأوروبيين، الذين يعارضون إعادة فرض العقوبات، يسعون إلى إيجاد سبيل لإنقاذه. وبين ذلك تأسيس نظام خاص للدفع لمساعدة الشركات الدولية التي تريد الاستمرار في التجارة مع إيران على تجاوز العقوبات. ولكنهم أيضا نصحوا إيران بالاستمرار في الالتزام بكل أجزاء الاتفاق، خاصة العناصر المتعلقة بالنشاط النووي.

وكانت إيران قد قالت - طبقا للاتفاق المعروف باسم خطة العمل المشتركة الشاملة - إنها ستتعامل مع أي إعادة لفرض العقوبات على أنها "سبب لوقف الوفاء بالتزماتها ... جزئيا أو كليا".

ما سبب العداء بين إيران والولايات المتحدة؟

يرجع العداء بين الولايات المتحدة وإيران إلى وقت قيام الثورة الإسلامية في 1979، التي أطاحت بالشاه الموالي للغرب، وأسست مكانه نظاما راديكاليا مناوئا للولايات المتحدة.

وتبنى الرئيس ترامب خطا متشددا تجاه إيران منذ توليه الحكم في 2016. وتريد إدارته إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، وتوسيع نطاقه حتى يحد من برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ويحد أيضا من أنشطتها في الشرق الأوسط، التي يرى ترامب أنها "مؤذية".

وزادت الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة الضغط على إيران، باتخاذ خطوتين مهمتين في أبريل/نيسان: أنها أنهت إعفاءها لخمس من زبائن طهران الأساسيين، الذين لا يزالون يشترون النفط الإيراني، من العقوبات التي قدمتها، ومن بين تلك الدول الصين، والهند، وتركيا. أنها وضعت على القائمة السوداء الحرس الثوري الإيراني، واصفة إياه بجماعة أجنبية إرهابية.

وقال مستشار الأمن القومي، جون بولتون، أوائل هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة سترسل حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط عقب ورود عدد من "التحذيرات والمؤشرات المتصاعدة والمثيرة للقلق" من إيران.  

وردا على تراجع الولايات المتحدة عن الاستثناءات التي قدمتها لبعض الدول من العقوبات، أعادت إيران تهديداتها بحصار مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يعد ممرا حيويا لصادرات النفط في العالم. ولكنها لم تفعل ذلك من قبل، ويرى خبراء أنها خطوة غير محتملة.

قد يهمك أيضًا:

روحاني يطالب الفصائل السياسية الإيرانية بإنهاء الخلافات والتوحد ضد الأعداء

باريس وطهران تقتربان من عوده السفراء الي مواقعهم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تتحدى العقوبات باستئناف تخصيب اليورانيوم وواشنطن تتنظر وضوح القرار إيران تتحدى العقوبات باستئناف تخصيب اليورانيوم وواشنطن تتنظر وضوح القرار



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
  مصر اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 21:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
  مصر اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 08:19 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 05:45 2022 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في سوبر اليد الليلة

GMT 10:33 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أفضل 10 فنادق عائلية في جزر المالديف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon