توقيت القاهرة المحلي 07:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في حالة عدم التوصل إلى اتفاق حقيقي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

تيريزا ماي تتفادى خسارة كبرى برفض النواب التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تيريزا ماي تتفادى خسارة كبرى برفض النواب التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة

رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي
لندن ـ كاتيا حداد

تفادت رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ضربة قوية لسلطتها بعد أن تراجع المتمردون عن إلحاق هزيمة محرجة، في مجلس العموم، لخطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصوّت النواب بأغلبية 16 صوتًا على رفض اقتراح كان من شأنه أن يمنح البرلمان المزيد من السلطة لتوجيه نهج رئيس الوزراء في حالة عدم الوصول لصفقة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكان التعديل المقترح من شأنه أن يقلل من احتمال الخروج بدون الوصول لاتفاق.

واستغل المؤيدون للبريكست فورا النتيجة باعتبارها "لحظة محورية" تضمن أن إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون الوصول لاتفاق لا يزال احتمالا، وهو أمر يدعون أنه يقوي يد الحكومة في المفاوضات، ويعني فوز رئيس الوزراء أنه لن يكون هناك الآن أي قيود إضافية عليها، حيث تسعى إلى الحصول على اتفاقية خروج من بروكسل، مع التمسك بالشعار بأنه "عدم وجود صفقة أفضل من صفقة سيئة".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع بدا المتمردون الموالون للاتحاد الأوروبي مستعدين لإلحاق الهزيمة بالحكومة من خلال إجبار السيدة ماي على الموافقة على تعديلات تسمح للبرلمان بمزيد من السيطرة للموافقة على خططها أو رفضها - أو حتى توجيهها - إذا فشلت في الاتفاق على صفقة مع أوروبا، لكن عملية ضغط مستمرة وفعالة، مقترنة بتقديم غصن زيتون في اللحظة الأخيرة – من خلال تقديم بيان يؤكد تقدير الحكومة لدور البرلمان - كانت كافية لإقناع ما يكفي من المتمردين بعدم المشاركة في القضاء على الحكومة.

وبعد إجراء التصويت، أعلن رئيس العموم جون بيركو أن 319 من أعضاء البرلمان دعموا الحكومة و303 دعموا التعديل الذي قدمه المتمردون، مما أدى ظاهريًا إلى إنهاء ما كان أصعب معركة تشريعية في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى الآن، وعاد التشريع بعد ذلك إلى مجلس اللوردات، حيث مر بدون تصويت. وقال ديفيد ديفيز، المسؤول عن ملف بريكست، إن هذا التعديل كان سيعيق بريطانيا في المفاوضات، قائلا: "هناك الكثير من الأصوات في الجانب الأوروبي من المفاوضات تسعى لمعاقبتنا، وإلحاق الضرر بنا، أصوات ترغب في أن يقدموا لنا صفقة سيئة بوضوح، البعض لثني الآخرين عن تقليدنا، وغيرهم ممن يفعلون ذلك بقصد عكس الاستفتاء، وجعلنا نفقد أعصابنا ونعيد الانضمام للاتحاد الأوروبي."

وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت مصادر حكومية حديثاً أكثر تفاؤلاً بشأن كيف فضل المتمردون مصلحة الوطن، في حين قال أحد المتمردين، والذي كانوا يخطط للتصويت ضد الحكومة، "إنه قد اُستخدمت الفنون الطبيعية المظلمة لويستمنستر"، من خلال شراء المتمردين أو تهديدهم للخضوع. كما اتخذ ديفيس خطوة أخرى لمحاولة تجنب الهزيمة، حيث قدم غصن الزيتون في اللحظة الأخيرة في شكل رسالة إلى المتمردين، يوضح كيف سيكون للبرلمان، في ظل الترتيبات القائمة، دورًا مناسبًا في التدقيق في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - ويشير إلى أن سيكون للمتحدث جون بيركو دورًا رئيسيًا في تقرير ما إذا كان بإمكان مجلس العموم تعديل خطط الحكومة في وقت لاحق.

وكانت تلك الخطوة كافية بالنسبة لبعض المتمردين، بمن فيهم نيكي مورغان، الوزيرة السابق في الحكومة، الذين قالوا إن الرسالة "مرحب بها" وأنها ستدعم الحكومة الآن. وكان الأمر الأكثر أهمية هو الحصول على دعم دومينيك غريف، الذي أعلن أيضًا أنه لن يتمرد الآن ضد الحكومة، وقد اعترف المدعي العام السابق بأنه اقتنع إلى حد ما بالحجة القائلة بأن البرلمان يجب ألا يقيد أيدي الحكومة في المفاوضات، كما جادل بأن تصريح ديفيز كان بمثابة "إقرار واضح بسيادة البرلمان على السلطة التنفيذية."

ولكن أنطوانيت ساندباخ ، قالت إنها ستتمسك بالتعديل الذي قدمه المتمردون لتوفير وسيلة لتجنب حدوث "كارثة" في حال انهارت المفاوضات مع  بروكسل، وحذرت من أنه "أمر غير مسؤول ألا توجد خطة بديلة في حالة انهيار المفاوضات"، كما تمردت الوزيرة المحافظة السابقة آنا سوبري، وأصرت على أن سلطة البرلمانيين لرفض خطط الحكومة يجب أن تكون مكفولة في النظام الأساسي ، في حين قالت سارة وولاستون، كبيرة أعضاء حزب المحافظين، إنها "أصيبت بخيبة أمل".
 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تتفادى خسارة كبرى برفض النواب التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة تيريزا ماي تتفادى خسارة كبرى برفض النواب التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon