c الرئيس الأميركي يُؤكّد هزيمة "داعش" في العالم الرقمي "الإنترنت" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:38:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انخفض عدد المنشورات الإعلامية بين 2015 و2018

الرئيس الأميركي يُؤكّد هزيمة "داعش" في العالم الرقمي "الإنترنت"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس الأميركي يُؤكّد هزيمة داعش في العالم الرقمي الإنترنت

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، على أنّ تنظيم "داعش" هُزم في جميع معاقله حتى في العالم الرقمي "الإنترنت"، ووفقا إلى صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" قال الرئيس ترامب: "لفترة من الزمن استخدم "داعش" الإنترنت بشكل أفضل مما استخدمناه، لقد استخدموا الإنترنت ببراعة لكنهم الآن ليسوا بارعين للغاية حيث تغيرت نظرة الناس لهم والذين اعتادوا أن يروهم بنظرة رائعة". في الوقت الذي تقلص فيه النطاق الكبير الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" مرة واحدة إلى لا شيء لم يعد وجوده الإعلامي الذي يعد يد الدعاية القوية له، في أوجهه.

ووفقا إلى تقرير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي لعام 2015، وهو مركز أبحاث في لندن، غمر "داعش" مواقع التواصل الاجتماعية بما يقرب من 40 تصريحا، ومقاطع فيديو ومواد إعلامية أخرى يوميا، وفي الوقت نفسه لا يزال ذراع الإعلام على الإنترنت لتنظيم "داعش" قائما على نطاق أصغر، فقد تكيف بالفعل مع الخسارة.

وتستمر الأيديولوجية الراديكالية التي يستخدمها لجذب مقاتليه وأنصاره للقتال حتى الموت من خلال عملياته الإعلامية، ويقول آدم رايزمان، وهو محلل كبير في شركة "مجموعة سايت للاستخبارات"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، وهو مراقب للمحتوى المتطرف على الإنترنت، إن هذه الأيديولوجية جعلت "الجهاد الإعلامي مساويا إن لم يكن أكبر من الجهاد العسكري"، مضيفا أن "داعش" كانت تدفع للأفراد القائمين على وسائل التواصل الاجتماعي نفس الأجر الذي تعطيه للمقاتلين في ساحة المعركة.

أقرأ أيضاً : فرنسا وألمانيا ترفضان دعوة ترامب لاستعادة مقاتلي "داعش" الا وفق شروط داخلية

وأضاف رايزمان: "داعش أنفق الكثير للعاملين على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد كان أول تنظيم يروج لأفكاره وأيديولوجيته على وسائل التواصل الاجتماعي ويدعو للالتحاق بالتنظيم كـ"مجاهدين"، لم تقم أي مجموعة أخرى بمثل هذا من قبل"، وفي منشور صدر في أغسطس / آب 2015 بعنوان "أنت مجاهد.. يا رجل الإعلام"، صادر عن مكتبة الحماه وهي الذراع الإعلامية لـ"داعش" المسؤولة عن إطلاق المنشورات الدعائية، أكد به "داعش" أن "الكلمات أقوى من القنابل الذرية" حيث كان يحرض على الإرهاب والذي أسماه "جهاد" كما جاء في المنشور: "أيها الجندي الإعلامي غير المعروف، تعرف مدى أهمية دورك في تحقيق النصر.. أنت مجاهد من أجل قضية الله" تماما مثل استراتيجيتها في القتال، والتي تشمل مزيجا من الهجمات من قبل مقاتليها إلى جانب الهجمات المتطرفة التي ينفذها المتعاطفون معها في جميع أنحاء العالم، كانت الذراع الإعلامية للتنظيم، مزيجا من الجنود والأتباع الذين ليس لديهم صفة رسمية لكن لديهم الرغبة في نشر هذا الفكر.

وقال سيموس هيوز، وهو باحث في مجال الإرهاب في جامعة جورج واشنطن، الأربعاء لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إن "داعش دمج أذرعه الإعلامية الرسمية مع غير الرسمية من خلال مؤيديه على مستوى القواعد الشعبية ووسائل الإعلام غير الرسمية.. في أوقات الشدة، تلعب وسائل الإعلام غير الرسمية دورا أكبر بينما تأخذ وسائل الإعلام الرسمية حضورا محدودا إلى حد ما، لكنها لا تزال تحاول توجيه اللعبة"، ومع هزيمة مقاتلي "داعش" انخفض الحجم الهائل لإعلامها بشكل ملحوظ.

الرئيس الأميركي يُؤكّد هزيمة داعش في العالم الرقمي الإنترنت

وانخفض متوسط عدد المنشورات الإعلامية للتنظيم، بين أغسطس / آب 2015 وديسمبر/ كانون الأول 2018، بما في ذلك البيانات والأغاني ومقاطع الفيديو، من 300 تقريبا في الشهر إلى أقل من 100، وفقا لمسؤولين أميركيين الذي أضافوا وفقا للصحيفة: "جهودنا كانت ناجحة جدا في هزيمة خلايا إعلام داعش. في سورية استهدفنا إعلاميين معروفين في تنظيم داعش وبنيتهم التحتية وقدراتهم"، مضيفين أن جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قللت من قدرة "داعش" على نشر رسالتها وتجنيد الإرهابيين في المستقبل.
وقال رايزمان إن إصدارات الوسائط المتعددة التي كانت في السابق بطاقة الاتصال الخاصة بـ"داعش" تعرضت لضربة قوية من قبل التحالف.

وعلى الرغم من أن "داعش" كان يتمتع في يوم من الأيام بحرية مطلقة على تويتر، وفيسبوك، ويوتيوب، وتلجرام (لا يزال هذا الأخير مكانا لتجمع عشرات من قنوات التنظيم)، فإن شركات التواصل الاجتماعي أصبحت الآن أقوى بكثير في مجال إزالة المحتوى المتطرف والإرهابي.

وأضاف هيوز أنه مع محاصرة أذرعها الإعلامية الرسمية لجأ داعش إلى المتعاطفين معه، لأنهم ليسوا على مرأى السلطات، حيث يمكن للمتعاطفين خلق شبكات للترويج لداعي خاصة بهم، والبعض لديه القدرة على إنتاج محتوى خاص به. (أحد الأمثلة على ذلك كان صورة بابا نويل يقف بجانب صندوق الديناميت في ساحة التايمز. وتم تصميم الملصق، الذي ظل في عناوين الصحف لأسابيع في نوفمبر / تشرين الثاني، من قبل أحد المؤيدين لداعش).

أشرف داعش قبل ما يقرب من 4 أعوام، على وسائل إعلامية غزيرة، وانتشرت تصريحاته، والرسوم البيانية، والمنشورات، والصحف، والمجلات، والنشرات الإذاعية والأغاني كل مكان والتي ترجمت إلى 11 لغة، لقد عززت مقاطع الفيديو الخاصة بها، التي تحمل رسومات وتحررت بشكل واضح، وأصدر التنظيم أيضا تطبيقات تعليمية للأطفال، وتدريس الرياضيات واللغة العربية مع رسوم متحركة من المسلحين يطلقون النار على المسلحين أو يلقون قذائف الهاون، كما تحول خطاب التنظيم عن تشجيع المسلمين على إعادة أسرهم إلى الخلافة، وهي حملة ناجحة بشكل كبير. في يوم من الأيام، كان داعش هو الموطن لأكبر عدد من المقاتلين الأجانب في العالم، ووفقا لرايزمان فإن رسالة داعش الآن لمقاتليها هي "يجب أن تأتي، ولكن إذا لم تستطع بسبب العقبات، فابق في المنزل وقم بتنفيذ هجمات هناك، لأن ما تفعله هناك له تأثير أكبر من هنا".

هناك أيضا تركيز على الهجمات على المنشقين والذين يغادرون التنظيم، حسب هيوز، حيث تلعب الاغتيالات المستهدفة دورا كبيرا.

وظهرت تقارير عن قيام "داعش" بوجودها على الشبكة المظلمة، فضلا عن وجودها على التواصل الاجتماعي الأقل انتشارا، لتوسيع نطاق استخدام ZeroNet، والذي يسمح باستضافة المواقع من نظير إلى نظير للابتعاد عن أنظار الرقابة.

وقال أبوعلي البصري، رئيس خلية سوكور للمخابرات العراقية: "بعض عملياتهم تجري في محادثات لألعاب الإنترنت"، والنتيجة، كما قال رايزمان، هي أن "عليك أن تبحث عن هذه الألعاب، والتي لم يعد بإمكاننا أن نبحث عنها بسهولة"، وهذا ليس بالأمر الصعب، كما قال هيوز، مشيرا إلى أنه في كثير من الأحيان مجرد البحث بلغة غير الإنجليزية يمكن العثور على مواد متطرفة.

قد يهمك أيضاً :

مسؤول أمني تونسي يكشف عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـ"داعش" الى البلاد

خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يُؤكّد هزيمة داعش في العالم الرقمي الإنترنت الرئيس الأميركي يُؤكّد هزيمة داعش في العالم الرقمي الإنترنت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon