c قمة ثلاثية في برلين تضمُّ ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:33:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستشارة الألمانية تستبعد حدوث انفراجة في أوكرنيا في ظل السلوك الروسي السيء في سورية

قمة ثلاثية في برلين تضمُّ ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قمة ثلاثية في برلين تضمُّ ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

في الوقت الذي يقتل فيه الجنود في أوكرانيا بشكل يومي، قامت المستشارة انجيلا ميركل باستقبال الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الألمانية، تمهيدا لعقد اجتماع يمكن من خلاله معرفة ما إذا كانت روسيا تريد التوصل إلى اتفاق من شأنه انهاء الصراع في أوكرانيا أم لا. ويأتي التحرك الألماني في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الروسي ضغوطا كبيرة بسبب موقفه من الصراع الذي تشهده سورية.

بوتين وميركل إلتقيا بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو للتفاوض حول الأوضاع الراهنة في أوكرانيا وإمكانية إعادة البدء في وقف إطلاق النار من جديد خلال المرحلة المقبلة. وبشكل منفصل، التقى الرئيس الروسي مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي لمناقشة الأزمة السورية، والتي تلعب فيها روسيا دورًا كبيرا بدعم نظام الرئيس بشار الأسد. وتعتبر زيارة بوتين إلى ألمانيا، وهي البلد التي يعرفها جيدا، بأنها الأولى من نوعها منذ أربع سنوات، كما أنها أول زيارة له منذ أن قام بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

فبعد أسابيع من قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم، طالبت منظمات مدعومة من قبل موسكو بتشكيل دولة جديدة تحمل إسم روسيا الجديدة، إلا أنها في النهاية سيطرت على منطقتين، وهما دونيتسك وهانسك. وشهد القتال احتدامًا شديدا خلال صيف عام 2014، إلا أن توغل الجيش الروسي عبر الحدود مع أوكرانيا كان فاصلا في أغسطس/آب 2014، وذلك بالرغم من إصرار روسيا على عدم الاعتراف بالاقدام على تلك الخطوة، ولكن الأمر انتهى بعقد اتفاق أول لوقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من أن الصراع في أوكرانيا دائما ما يوصف بأنه صراع منخفض الكثافة، ربما بسبب طغيان الأزمة السورية على الأجندة الدولية، إلا أن الإحصاءات تؤكد وفاة جنديين أوكرانيين يوميا، وهو ما يعد معدلا كبيرا يفوق معدلات وفيات جنود الجيش الأميركي في العراق. والحرب في أوكرانيا شهدت مقتل أكثر من عشرة ألاف جندي من الجانبين الروسي والأوكراني منذ بدايتها، بحسب الإحصاءات التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة.

أكثر القضايا الشائكة سوف تكون الوجود العسكري الروسي في شرق أوكرانيا، في ظل عدم الاعتراف الروسي بالتواجد في المنطقة من الأساس. وخلال المفاوضات الرباعية شبه المنتظمة التي تجمع القادة الأربعة، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بانتشار القوات الروسية عسكريا في شرق أوكرانيا، وذلك بحسب ما ذكر أحد الدبلوماسيين الأوكرانيين، والذي رفض ذكر اسمه.

وحول مسألة سحب الأسلحة الروسية التي أثيرت خلال المحادثات عدة مرات، أكد بوتين أن تلك الأسلحة صنعت في روسيا، ولكنها ليست مملوكة للروس، إلا أنه بالرغم من ذلك ألمح في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي لوجود روسي في المنطقة، عندما قال "إننا لم نقل أنه لا يوجد أشخاص قاموا بتنفيذ مهام موكلة لهم، من بينها مهام عسكرية في شرق أوكرانيا."
ماذا تريد أوكرانيا؟
الأوكرانيون يريدون انسحاب الجيش الروسي قبل الخوض في أي تسويات سياسية، والتي تم بيانها في مينسك 2، حيث أن اتفاق وقف اطلاق النار يمنح المتمردين بعض الحكم الذاتي بعد الانتخابات المحلية، فضلا عن قدرا من النفوذ داخل الحكومة الأوكرانية من خلال المقاعد التي يحصلون عليها في البرلمان. ويقول الرئيس الأوكراني "لا أفهم كيف يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة في ظل وجود القوات الروسية في دنباس"، في إشارة للمنطقة الأوكرانية التي يسيطر عليها مجموعات انفصالية موالية لروسيا.

ماذا تريد روسيا؟
بعد المظاهرات المناهضة للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانكوفيتش عام 2014، أكدت وزارة الخارجية الروسية على رغبتها في منح حكم ذاتي للمناطق المتواجدة في شرق أوكرانيا والتي يدين غالبية سكانها بالولاء لروسيا، وهو الأمر الذي أضعف الحكومة الأوكرانية المدعومة من قبل الغرب بصورة كبيرة. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، وافقت روسيا على سحب قواتها في شرق أوكرانيا، مقابل أن تقوم الحكومة الأوكرانية بتعديل دستورها لإضفاء طابع اللامركزية في السلطة.

وقال بوتين خلال زيارته للهند إنه ينبغي المضي قدما في الجوانب السياسية والعسكرية بشكل متزامن، موضحا أن اعتراضات أوكرانيا على بعض القضايا الأمنية لم تكن أكثر من ذريعة من أجل تحقيق مزيد من المكاسب السياسية.

ما هو أفضل الطموحات لتحقيق انفراجة؟
ربما يكون المقترح الأوروبي هو الأنسب لتحريك المياة الراكدة في القضية الأوكرانية، والذي يقوم في الأساس على سحب الأسلحة الروسية الثقيلة إلى مواقع تخزين داخل ميدان المعركة وليس عودتها إلى روسيا من جديد، حيث أكد الجانب الأوروبي أنه على أوكرانيا اغتنام الفرصة خاصة إذا ما نظرنا إلى العديد من القضايا الأمنية الروسية الأخرى.

إلا أن اهم التحديات التي قد تواجه أي اتفاق في هذا الإطار هي الأقلية المتواجدة في البرلمان الأوكراني والتي لديها القدرة على منع تمرير أي قرار، وبالتالي يمكنها إفشال أي تسوية، وبالتالي فإن التعديلات الدستورية في حالة قبولها من جانب الرئيس إلا أنها من الممكن أن تواجه بالرفض من قبل البرلمان لأن تمريرها يحتاج أغلبية كبيرة.
ما هو مصير العقوبات المفروضة على روسيا؟

المحادثات في برلين تأتي قبل يوم واحد من اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي لعقد قمة جديدة في بروكسل وسط مطالبات بتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، ففي الوقت الذي تطالب فيه إيطاليا بمناقشة مسألة تخفيف العقوبات، ترى المستشارة الألمانية أن هناك ضرورة لتشديد العقوبات إذا ما ثبت أن القصف الروسي يشكل جريمة حرب في سورية.

وقد استبعدت المستشارة الألمانية تماما حدوث انفراجة في الأزمة الأوكرانية في المرحلة الراهنة، حيث أكدت أن المعجزات باتت مستبعدة إلى حد كبير، في ظل السلوك الروسي السيء في سورية حتى أن الوضع هناك اصبح أكثر كارثية، وهو ما يثير القلق في ما يخص المسألة الإنسانية.
وأضافت ان القصف الروسي في سورية أصبح يستهدف أناسا لا حول لهم ولا قوة، بالإضافة إلى المستشفيات والأطباء، وبالتالي فربما يكون تشديد العقوبات على الجانب الروسي خيارا متاحا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة ثلاثية في برلين تضمُّ ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية قمة ثلاثية في برلين تضمُّ ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon