القاهرة ـ مصر اليوم
ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الخميس، صلاة القداس الإلهي، بكاتدرائية السيدة العذراء بـ«بشائر الخير 3»، وذلك عقب تدشينها بيده ومشاركة عدد من أحبار الكنيسة، وقدم في عظة القداس، الشكر لأجهزة الدولة والأراخنة في إنجاز الكاتدرائية، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز هذه الكاتدرائية أنها جميلة وواسعة وعالية، وجعل البابا هذه الصفات الثلاثة موضوعًا للعظة، فقال، كنيسة جميلة في كل شيء والأجمل أن تكون نفوسنا جميلة مثلها، والنفس التي تتجمل بالفضائل تكون مسكنًا لله، وكنيسة واسعة ومريحة وهذه الصفة تعلمنا فضيلة اتساع القلب للكل.
وقال في عظته: في هذا اليوم المبارك أيها الأحباء ونحن نحتفل بتدشين هذه الكنيسة المقدسة ومذابحها الثلاثة وايقوناتها ومعموديتها، نحتفل في هذا اليوم هذا الاحتفال الروحي الذي يفرح قلوبنا جميعًا، وعندما نأتي إلى هذه الكنيسة ونراها كنيسة جديدة وكنيسة تعاونت فيها أجهزة الدولة مع الكنيسة بآبائها وكل الأراخنة في أن توجد مسكن ومحل وموضع لله لكي ما يسكن في هذه المنطقة الجديدة، هذه الكنيسة بها صفات كثيرة حلوة ولكن أنا سوف أقف أمامكم عند بعض الصفات الموجودة في الكنيسة ونتعلم منها لحياتنا، لأن الكنيسة ليست مجرد الحجارة ولكن الكنيسة هي الناس أعضاء جسد المسيح، سوف اتأمل من خلال الثلاث صفات من أجل نفوسنا وحياتنا.
وأضاف:«هي كنيسة جميلة، وأول شيء تشعر به عندما ترى كنيسة تشعر أنها جميلة من أيقونات وزخارف، ولكن الأجمل أن تكون نفوسنا هي أيضًا جميلة، فالكنيسة تقدم لك رسالة أن تكون نفسك جميلة والنفس الجميلة تتجمل بالفضائل ليست بصفات خارجية أو أرضية ولكن الإنسان يتجمل بحياة الفضيلة التي يعيش فيها وتملأ فكره وقلبه وحياته.
وقال البابا أن اليوم يوم فرح بحضور كل الآباء الأساقفة الأحباء ونشارك الأنبا إيلاريون فرحته وخدمته في هذا القطاع مع كل الأباء الكهنة والأراخنة واهتمامك ومحبتكم الكبيرة، وهذه الكنيسة تشرفت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاحها، وهذا ليس أمر معتاد في الكنائس وهذه ذكرى طيبة، فكنيستكم أخذت شرف زيارة رئيس الجمهورية، وإنشائها الذي تم بمحبة كبيرة من الجميع وكل الأخوة الأحباء وكل الأراخنة فيها وكل الذي شارك بالتبرعات والصلوات والخبرات والمهندسين والعمال وكل من شارك لتخرج بهذه الصورة الجميلة ونفرح بها اليوم، والمنطقة جديدة «بشائر الخير» ومعناه (فرح) والكنيسة تواجدت في منطقة كانت منطقة عشوائية وبمجهودات الدولة والحكومة والقوات المسلحة بدلتها من مناطق صعبة وخطيرة
ودون المستوى إلى أن تصير بهذا الجمال والأجمل الفكر الذي وراء الموضوع لأن الرئيس وهو يفتتح المكان قال عبارة مهمة جدًا «كان هناك قصد في هذا المشروع أن يكون هناك مسجد وثلاث مدارس وكنيسة وملاعب المدارس يكون على يمينها ويسارها جامع وكنيسة وهذا به تعليم وتربية من الصغر ويكبر وهو يشعر بهذه المساواة وهذه الوحدة التي تجمعنا كلنا كمصرين» وهذه رسالة هامة ولها معنى هام جدًا، بجانب أن الكنيسة لها دورها الروحي والاجتماعي ويكون بها مركز طبي يخدم كل المصريين.
قد يهمك أيضًا:
البابا تواضروس يستقبل سفير سلطنة عُمان لدى مصر
قداسة البابا تواضروس الثاني يزور مقر البرلمان الأوروبي
أرسل تعليقك